صفحات المستقبل

الثورة في السَلمية , و الطائفة الاسماعيلية


بعد حرب التطهير , يللي لجألها النظام في ال82 , على المدن في هلال نهر العاصي , و كان عاصمة هالحملة هي مدينة حماه , ما وقف عند حجم القتل و الاعتقال يللي شكل بالنسبة الرقمية , مايعادل 23 بالمية من نسبة اهل المدينة , و استمر بحرب المدينة , بكل مناحي التطور و الانفتاح ,

و اعتمد بهالحرب , على تنوع و غنى محافظة حماه , بكل الطوائف و الاديان , و تقريباً مافي اي دين او طائفة , مالها بريف حماه  مركز وازن , فزرع الفتنة بين المدينة و الريف , باستخدام شبح الاخوان المسلحين , يللي بشكل رعب فكري للآخرين

و هيك شكل النظام , من ريف حماه , سور منيع , حول المدينة , بالاضافة لدعم الريف بالمنحى الوظيفي , و شغل الريف لنسبة 75 بالمية , من وظائف القطاع العام , على حساب ابن المدينة نفسو , و زاد هالشي من الحاجز النفسي , بين المدينة و الريف , و زاد بالعزلة , و من ابرز و اكبر , مدن ريف حماه , السَلمية , و مصياف , و السقيلبية , و محردة , و بعدهن من حيث الكثافة و الحجم , بتجي , طيبة الامام و مورك , و صوران , كفربو , و نبل الخطيب , و عذراً من ذكر البقية , بس السبب هو العدد الكبير بعدد المناطق و النواحي بريف حماه , و بنفردهن لاحقاً

السَلمية

هضبة خضراء /475 م , س ح / , بتبعد من الشمال الشرقي , عن حماه 33 كم

اصل الاسم , بعدة روايات , / سَلِم مئة , او سلم مية / كرمزية عن مية رجل , نجو من الموت , بعد حملة مدمرة

او / سيل ماء , سيل مَية / كرمزية , لسيل مائي , دام كتير , في ارض هالمدينة

عاصمة الطائفة الاسماعيلية في سوريا , و الشرق الاوسط , شعب سلاحو ثقافتو و علمو , و مدنيتو , طور المدينة بشكل كبير , لحتى وصل لبلورة فكرة تشكيل , محافظة ريف حماه , او محافظة الغاب , و مركزها , السَلمية

بشفافية , ما منقدر ننكر , الجدار الفاصل بين اهل مدينة حماه , و اهل السَلمية بالذات , و ريف حماه بالعموم , بين الالتزام و الانفتاح , مع عوامل كتيرة , اسسها النظام بعناية , و كملها الشعب نفسو , مع ازدياد البعد الفكري , و عدم وجود سبيل للتقارب , رغم وجود اهل السَلمية بشكل يومي , بالمدينة , بسبب الوظائف

مع بروز جيل جديد , من الشباب , بين المدينة و الريف , و التقائهن بالجامعات خارج حماه , و ازدياد الحراك الاقتصادي مؤخراً بالمدينة , و ظهور رجال اعمال بالريف , بسيتدعي ممارسة عملهن , الاختلاط  بشكل اكبر مع المدينة , و مع الامتداد العمراني , و تطور التكنلوجيا و المعلوماتية , هالعوامل مجتمعة , ادت الى كسر الجمود , و اقتراب الريف اكتر للمدينة , رغم انو هالشي , ما بيحلالو للنظام , للي دعى الى اخد الخطوات الرسمية باعلان محافظة الغاب

الثورة السورية

15 آذار , تاريخ مجيد بكل معنى الكلمة , للشعب السوري , كسر هالتاريخ , كل الحواجز , و الجدران البرلينية , يللي وضعها النظام , بين الشعب , من جدران دينية و طائفية و عرقية , و اقتصادية و اجتماعية

دخلت مدينة حماه على خط الثورة , بعد درعا و ريف دمشق و حمص , بس دخلت بقوة , و زادت من تقل ميزان الثورة الشعبي , و بعد مجزرة اطفال الحرية , انضم الريف , و ابرز المنضمين , كانت مدينة السَلمية

اهل حماه , اُعجبو بالثورة بالسَلمية , يمكن لدرجة اعجابهن بثورتهن , كونها كانت مدينة / نوعاً ما / مدللة من النظام , نسبياً لمحافظة حماه , و كون نسبة البطالة فيها قليلة كمان نسبياً للمحافظة , و كونو اهلها منتشرين بالجيش و المراكز الحكومية , بشكل جيد , و كونو النظام ساعد السَلمية , بمرحلة تتطور , هي الاوضح كمدن الريف السوري , من باب طائفي طبعاً , كونو الطائفة الاسماعيلية , تعتبر من الاقليات , بس صاحبة وزن كبير داخلياً و خارجياً

و بعتقد الشهرة الاعلامية لطائفة عن التانية , مصدرو لبنان , و اخبارو المتنوعة , يللي بتكون ركيزتها الطوائف و الاديان

بالاضافة لنوعية المجتمع السوري , يللي لهلق , ما بيعرف عن الطوائف , غير الاسم , و الله يديم علينا هالنعمة

الاهم , هو انضمام اهل السَلمية , للثورة السورية , قلباً و قالباً , و السبب الاوحد انها ثورة كرامة الشعب السوري الملوَن , بغض النظر عن كل الظروف الاجتماعية و الاقتصادية

هالكلام , ابداً مو استغراباً , لانتفاضة اخوتنا بالسَلمية , كون الكرامة و الحرية مطلب الكل , بس هو ردة فعل سعيدة ,  لصدمة النظام منها , و انهيار بنيان دؤب النظام , على بناؤو عقود , و اثبت معظم الطوائف بسوريا , انو النظام كان عم يبني ع رمال , و على رأسهن السَلمية , كونها من اول , و اكثر الطوائف و الاقليات , يللي عبرت عن حالها و صرخت بأعلى الاصوات , للحرية و لسقوط النظام , و اعلنت انو الطائفية الدينية , هي شي شخصي و معتقد بيتمارس بين الشخص مع  ربو , او مع رمز المعتقد , اما الحياة المدنية و العيش المشترك , فأبعد ما يمكن عن الدين , و قطعت السَلمية وتر , عزف عليه النظام انشز المعزوفات , ليديم العزلة عن مدينة حماه , لمجرد انو يشكل منها , رمز خشبي مصمت كفزاعة , بتوحي بالخوف من الشبح الديني المتزمت , و بتعزز حكم الاسد

اهل السَلمية , كانو الفزعة للحموية , بالحملة الاخيرة , و انفتحت البيوت بشكل ملفت للنظر , و مو غريب عنهن , و وجهن ابيض و ما قصرو , و اشتدت المظاهرات السلماوية بشكل كبير , لتعويض رمزية ساحة العاصي , و قام اهل السَلمية بالجمعة الاخيرة , بطلاء الساحات بعبارات الثورة , و كانو و حسب نازحي حماه و حسب التنسيقية , نِعم  الصديق

الثورة في السَلمية و النظام

رغم تقل السَلمية , كرمز لفئة دينية , فكان دخولها الثورة السورية , من احد  انجازات الثورة , بطريق تحييد الطائفية امام المصلحة العليا , و هي الوطن , و السَلمية اعلامياً , يمكن تكون بكواليس الثورة , بس بالواقع , هي المدد , و الفزعة للحموية , و شكلت معهن , كمحافظة , احدى النقاط الارتكازية لنجاح الثورة , و سقوط النظام , و الدليل على نوعية و خصوصية مدينة السَلمية , هو عدم التجرأ بالتفكير , لاقتحام المدينة من قبل النظام , لانه اضعف من من هالخطوة سياسياً , و اقليمياً , / و الله يحميها , من جنون الغدر / , بس اغلب الظن , هو ابعد ما يمكن عن هيك خطوة , رغم انو ما بعدت المدينة عن اذى النظام , بالمطلق , و لكن ان شالله بعيدة عن , عن احدى حملاتو

مدينة السَلمية , بتستاهل منا الشكر و الدعم , لأنها عبرت و / خصوصاً / بعد حصار حماه , عن روعة الشعب السوري و وحدتو , و كانت اهم من اسقطو و حرقو , كرت النظام الاخير

و اكيد من غير المستغرب , عن مدينة ,, انجبت محمد الماغوط , انو ما تثور للحرية ؟؟

الرابط لتنسيقية مدينة السَلمية

الثورة منتصرة ,,

فري سيريا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى