صفحات الحوار

الفنانة السورية آلا: استبداد بشار وراء انهيار اقتصادنا

 

 

أجراه في القاهرة محمد علي

قالت الفنانة السورية آلا، إن استبداد نظام بشار الأسد أدى إلى انهيار الاقتصاد السوري، مشيرة في حوار مع “العربي الجديد” إلى أن النظام لاحقها بسبب وقوفها مع الثورة السورية وقام باختراق حسابها على موقع التواصل الاجتماعي” فيس بوك”.. إلى نص الحوار:

*بعد مشاركتك في فيلم “فتاة شيكاغو” الذي يكشف الوجه القبيح للأنظمة المستبدة، هل تخوفتِ من ملاحقة بعض تلك الأنظمة وخصوصاً النظام السوري؟

بالفعل تمت ملاحقتي وتهديدي بالكثير من الوسائل ومنها اختراق حسابي على “فيسبوك”، ولكن لم يمنعني ذلك من دعم الثورة السورية والعمل على نصرة البسطاء من الشعب وأيضاً من شعوب العالم المظلومة كلما أتيحت لي الفرصة ولم أقف مكتوفة الأيدي مثل البعض في مواجهة الظلم الذي تشهده بعض الدول العربية ووحشية تلك الأنظمة التي لا تتعامل بتلك الطريقة إلا مع شعوبها فقط.

*وهل كانت مشاركتك فقط من أجل مساندة الشعب السوري أم هناك تطلعات لجوانب تجارية من وراء الفيلم؟

الفيلم لم يكن تجارياً فهو من الأفلام الوثائقية التي تهدف في المقام الأول إلى رصد مرحلة ما، والعمل على كشف الحقائق في مواقف وأحداث بعينها لم يرها الكثير من الجمهور ولم يرها العالم ومنها توحش نظام بشار الأسد الذي قتل شعبه ودمر بلده.

*من وجهة نظرك إلى أي مدى تأثر الاقتصاد السوري بما حدث على مدار أربعة أعوام؟

الاقتصاد السوري تعرض للانهيار إلا أن نظام الأسد يغالط في الأخبار والتقارير، ومن خلال متابعتي للأخبار التي تصدر عن الاقتصاد السوري، كان آخر ما قرأته ذلك التقرير الدولي الذي صدر أخيراً وأشار إلى أن الخسائر الاقتصادية فاقت 144 مليار دولار وهذه كارثة بكل

المقاييس.

*وهل تطرقتِ في الفيلم الأخير إلى هذه الجوانب؟

لا، الفيلم يلقي الضوء فقط على الجانب الوحشي للنظام السوري، وفيما بعد من الممكن أن أتطرق إلى جوانب أخرى سياسية واقتصادية.

*اذاً ما هي الرسالة التي أردتِ أن تقدميها من خلال هذا الفيلم؟

الرسالة هي أن السوشيال ميديا “مواقع التواصل الاجتماعي” أصبح لها دور كبير في توجيه الشعوب نحو الحقيقة وتقديم كل ما يدور بدون تزييف أو تضليل.

*وهل يعتبر التطور التكنولوجي أداة ساهمت في كشف تلك الأنظمة المستبدة؟

التكنولوجيا أصبحت أحد الأسلحة التي تستخدم في تلك المواجهات، فيركز الفيلم على قوة الإنترنت في حشد الشعب وتحفيزه لتحقيق أهدافه المشتركة، حيث تدور الأحداث حول آلاء الشابة السورية ذات التسعة عشر عاماً، والتي تنجح في مساعدة الثورة السورية من داخل منزلها في شيكاغو بأميركا من خلال استغلال علاقاتها الإلكترونية مع الثوار السوريين واستخدام قوة وسائل الإعلام المختلفة للتنديد والثورة ضد النظام السوري الحاكم، ومع اشتداد وطأة الحرب تقرر مساعدة الثوار في رفع مقاطع الفيديو التي صوروها مباشرة من أرض المعركة إلى شبكة الانترنت لفضح أكاذيب النظام.

*لكن هذا التطور يخدم الطرفين ولا يخدم طرفاً على حساب آخر؟

بالطبع فمع مرور أحداث الفيلم يتضح للمشاهد أن وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين فبرغم مساعدتها للشعب السوري في ثورته ضد النظام فإن حكومة الأسد تقوم باستغلالها أيضاً.

*التصوير والمونتاج وغيرها من مثل هذه الأعمال مكلفة إلى حد بعيد فكيف واجهتِ ذلك؟

استطعت بمعاونة بعض المقربين مني في التوصل إلى شركة إنتاج لإعداد هذا الفيلم، ثم قمنا بعرضه في المهرجانات وتناول بعض المقاطع على قناتي الخاصة باليوتيوب.

*ولماذا لم تفكري في الجانب المادي من وراء هذا العمل؟

لم أنظر إلى الربح المادي بقدر البحث عن الرسالة التي أريد أن أقدمها للعالم كله وهو أن أفضح تلك الأنظمة وعلى رأسها نظام الأسد، ولكن مع كل تجربة جديدة سنحتاج إلى مزيد من الأموال وهو ما سيجعلني أبحث عن الترويج لتلك الأعمال والسعي إلى بيعها والاستفادة من عائدها المادي لإنتاج أكثر من عمل جديد يكون له نفس الهدف.

العربي الجديد

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى