الفنان السوري موفق قات: أكثر الفنانين في سوريا لايفرقون بين الوطن والنظام وبين الدولة والسلطة!
بعد نيله جائزة الكاريكاتور العربي وعلى أبواب معرضه الفني الأول في كندا
تورنتو-كندا ‘القدس العربي’: يعتبر موفق قات واحدا من ابرز الفنانين التشكيليين السوريين الذين درسوا الفنون في موسكو السبعينات، وهو أول مخرج رسوم متحركة في سوريا درس الاخراج في المعهد العالي للسينما في موسكو على ايد جهابذة فن السينما من أمثال إيفان ايفانوف وهو مؤسس سينما الكارتون في روسيا ومجايل لازنشتين، وميرخولد وستانسلافسكي وماياكوفسكي والعديد من عباقرة الفن السينمائي والمسرحي الروسي.
انجز موفق قات للسينما السورية حوالي العشرة افلام، منها ‘حكاية مسمارية’، ‘ألف صورة وصورة’، ‘مذكرات رجل بدائي’، ‘الوصية الحادية عشرة’. وقد انجز اول مسلسل كارتون للتلفزيون السوري تحت عنوان ‘جزيرة المغامرات’. وقد حازت جميع اعماله في فن الرسوم المتحركة على جوائز عربية ودولية مرموقة.
أقام العديد من المعارض التشكيلية الخاصة في سوريا وفي العالم، وهناك مقتنيات من اعماله في عدة بلدان.
ويدرس فن الرسوم المتحركة في الجامعة الدولية وجامعة القلمون.
يقيم الفنان حاليا في تورنتو-كندا، وقد التقيناه وهو يستعد لانجاز فيلم كارتون جديد ومعرض تشكيلي لأعماله التي انجزها في فضاء الانتفاضة السورية.
كان اللقاء معه حميما ومؤثرا وقد غلبت عليه الاسئلة المتعلقة بالثورة السورية التي يؤيدها والتي تعتبر امل السوريين في النتقال اليوم من مجتمع الاستبداد الى مجتمع ديمقراطي حر.
سألت الفنان موفق قات:
– كيف تقيم مواقف المثقفين السوريين من انتفاضة الشعب السوري كالشعراء وفناني الدراما والفنانين عموما؟ لاسيما أن الشعب الثائر خاب ظنه بأكثرية هؤلاء؟ علما أن النخبة ضمير الأمة والشعب، وينتظر منها ان تكون طليعيا؟
-نظام الاستبداد لوث الشعب والمجتمع خلال اربعين عاما وليس من السهولة ان تخرج من هذا التلوث المتراكم بالسرعة التي يطلبها الحماس الثوري. خاصة ان الثورة بداها الشباب قبل ان ينخرط فيها البقية.
-لكن ما السبب في تلكؤ المثقفين عن لعب ادوارهم الطليعية ولنأخذ فناني الدراما اهو نقص الوعي ام ضعف الضمير؟
النظام كان بمائة لون فكان يظهر لونا للفنانين وللشعب يظهر لونا آخر. كثير من الفنانين لم يرون اللون القاتم الذي يراه الشعب من اجهزة المخابرات التي كانت تتمسح بهم. وبالتالي لم تكن لديهم معاناة كبيرة بالمعنيين المادي والسياسي. النظام ترك هامشا صغيرا تنفيسيا للأعمال الفنية، وعندما قامت الثورة لم يفهموا ماحدث، وأخذوا برواية النظام عن المؤامرة. الكثير من الأعمال الدرامية كانت تنتقد الوضع عن الفساد والمحسوبية والقمع كبقعة ضوء، أو مرايا، او حتى ‘باب الحارة’ الذي كان يعمل اسقاطات على الواقع، كتقديمه لنماذج مستنكرة من العسس والعيون البصاصة والعواينية الذي سموهم في ما بعد بالمنجبكجية.
والنظام لم يكن يخشى هذه الانتقادات لأن قبضته الأمنية كانت تطبق على خناق الشعب والمجتمع والدولة. حتى بائع الفلافل كان يحتاج إلى موافقة أمنية. المجتمع كله كان معتقلا وأنت حتى تخرج من السجن السوري الكبير تحتاج في المطار وفي معابر الحدود الى ان تعتبر نظيفا من قبل الامن وملفك الأمني لا غبار عليه.
اهم شركة انتاج سورية التي تسمى سوريا الدولية للانتاج هي ملك لأطراف في السلطة. ومن قبل كانت الهيمنة على الوسط الفني لشركة الشام الدولية للانتاج الفني والتي كانت تعود ملكيتها لأولاد عبد الخليم خدام الذين انتقلوا من بزنس النفايات النووية الى بزنس النفايات الفنية.
في هذا الجو جرى لجم الوسط الفني ووقع تدجين من نوع ما للفنانين مع هامش لذر الرماد في العيون. تصور رجل السلطة يمول مسلسلات تنتقد فساد السلطة!… واكثر الفنانيين والمثقفين في سوريا لم يكونوا يفرقون بين الوطن والنظام وبين الدولة والسلطة. والدولة كانت دائما تؤكد على ان النظام والدولة واحد، بل أكثر من ذلك ان الحاكم هو الوطن والوطن هو الحاكم، وهو ما قادنا اليوم الى الحقيقة الكارثية التي عبر عنها شعار ‘الأسد او لا احد’، أو ‘الأسد أو نحرق البلد’. كم من الماسأة ان تختصر بلدا عظيما كسوريا له تاريخ عريق ضارب في الزمن بدكتاتور صغير مشكوك بجدارته، كشفت الأحداث والوقائع خلال الثورة انه رئيس عصابة، وليس في وسعه ان يستعمل السلاح لتحرير ارض بلاده المغتصبة، لكنه استعمل هذا السلاح ضد شعبه. واهم انجاز لهذا الديكتاتور هو حرق البلاد وتدميرها وتشريد شعبه في الخيام. لقد تجلى كرم هذا الديكتاتور في توزيع شعبه على جيرانه… بين جريح وقتل ومفقود ولاجيء ويتيم.
دولة داخل الدولة
في سوريا كان هناك منذ البداية دولة داخل الدولة، ونظام داخل النظام. المكشوف شيء والمخبأ شيء آخر. وبالتالي أسفر الوطن عن عصبة من لون واحد تسيطر عن طريق العسكر والأمن على كل مقدارت البلد ومقوماته من البشر الى الحجر والهواء.
وبالتالي المشهد الحالي وكل ما حدث ويحدث له جذور، يجب أن نضع يدنا عليها في ما بناه حافظ الأسد الذي ورث الحقيبة المسروقة التي آلت اليه بعد ان سجن رفاقه في اللجنة العسكرية وعلى رأسهم صلاح جديد. اما الحقيبة المسروقة فكانت المجتمع المدني السوري. وهكذا دخلت سوريا في الحقبة المريرة لآل الأسد، الذين استباحوا البلاد واعتبروها مزرعتهم الخاصة. واليوم فإن انتفاضة الشعب العارمة لها هدف واحد استعادة الوطن من الاحتلال الاسدي وتحرير المجتمع المدني المخطوف.
اعتقال أخي
-بسبب غياب صحافة حرة بعيدة نسبيا عن هيمنة السلطة ظل التاريح اليومي للسوريين غائبا ومعتما على وقائعه المؤلمة من تنكيل واعتقالات لأهل الرأي وكسر لإرادة الناس واعتداء على كراماتها، وتجبر عليها… مما أهدر حقوقا كثيرة واضاع تجارب ومواهب وقدرات. كيف تنظر الى هذه المسألة، وانت ممن نالهم الأذى في عائلاتهم؟
-عندك حق، أخي مثلا كان منتميا الى حزب سياسي معارض، وظل ملاحقا لفترة طويلة، وعندما لم يستطع النظام العثور واعتقاله، جاؤوني الى البيت واعتقلوني وفي المعتقل بدا التحقيق عن اخي ومكان اختفائه. وكان تحقيقا عنيفا ودمويا جرى بالضرب. والاتهام الاول لي بعد سؤالي عن عملي كان بواسطة البوكسات انني عميل اسرائيلي. الأسئلة اتجهت كلها إلى معرفة مكان وجود اخي.. والحقيقة انني لم اكن اعرف مكان وجوده لكنهم لم يصدقوني وواصلوا ضربي. هذا نموذج بسيط جدا لما عناه السوريون على ايدي الأجهزة الأمنية لدولة الاسد.
شعارات قاسية
-الشعارات التي رفعتها المعارضة لماذ بدت في بعض المرات قاسية وتمس الشخص أكان هذا الشخصي يتعلق بشخص الديكتاتور او حاشيته؟
-عندما قتل قابيل اخاه هابيل فإن نصف البشرية قتل النصف الآخر. ونحن الآن أبناء القاتل ومن نسله، والشعارات جاءت قاسية لأنها كانت رد فعل على نظام قاس أهدر كرامة الانسان. فشعار يلعن روحك يا حافظ كان الشعار الأكثر تداولا في كل مناطق سوريا ما لم يسمح للشعب السوري قوله خلال اربعين عاما قاله في شهرين.
فن الكارتون
-حدثتني اليوم عن فن الكارتون والموضوعات الكثيرة التي اوحت لك بها موضوعات وعناصر ومشهديات وأحدث الثورة السورية، من ذلك براميل الموت مثلا… هل يمكن ان يتفوق الفن على هذا الواقع الخرافي الذي اوجده القتلة… هل يمكن ان يتفوق الفن.. على فن القتل غير المسبوق في سوريا؟
-قصة البراميل هي الاكثر وحشية وألما وسخرية، وهذا النظام الذي تمنع أربعين عاما هل كان يحضر هذا السلاح المضحك المبكي لضرب اسرائيل حقا ثم ضرب به شعبه؟.. اهذه هي اسلحة التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل التي استنزف النظام بها موارد شعبه؟! يا لها من سخرية مريرة… هذه مسخرة..وخلال اربعين عاما لم يربي النظام سوى هؤلاء الاعلاميين الذين لا يتكلمون الا ببذاءة، هؤلاء المحللون الاستراتيجييون المدافعون عن النظام.. كم يشبهون براميله التي يرميها على شعبه وخصوصا اللبنانيون منهم.
كرسام كاريكاتور ركيزتي الاساسية هي الخيال، لم اكن اتوقع ان يكون خيال هذا النظام اكثر غرابة من خيالي وخيال جميع الفنانين السوريين. ومع ذلك غرائب النظام محرض على انجاز اعمال فنية لم نتعود عليها.
مسابقات الكاريكاتور
-ما أهمية مسابقات الكاريكاتير التي شاركت بغحداها مؤخرا وربحت الجائزة الأولى؟
-المسابقات والمهرجانات الفنية تساعد، بطبيعة الحال، على تبادل الخبرات بين ذوي الاختصاص. هذا التنوع بين المشاركين بالاسلوب والتناول والطرح يحفز على العمل اكثر ويحرض على اكتشاف آفاق جديدة للفن.. بالاضافة الى انه يصنع نجوما للكاريكاتير اسوة بنجوم التمثيل والفنون الاخرى، وهذا يلهم الشباب الناشئ للدخول في عوالم هذا الفن الذي لا يملك الحدود من حيث الشكل والفكرة.
ومسابقة الكاريكاتير العربي في قطر في دورته الاولى استطاعت ان تكون على مستوى المسابقات الاخرى التي لها عمر طويل في هذا المجال حيث شارك حوالي 400 فنان بعدد اعمال يقارب ال 400 عمل وسوف يصدر البوم كبير للمشاركين يجمع التجارب المختلفة ويضعها في متناول المشاركين وغيرهم من محبي هذا الفن الجميل.
فن الكاريكاتور
-حدثني عن فن الكاريكاتور وطبيعة تأثره بالثورات العربية وماهي الملامح الجديدة الآن؟
-الكاريكاتور السياسي مرتبط بالديمقراطية وبالتعددية، أي بوجود معارضة. لهذا كان الكاريكاتير بشكل عام في ما سمي بدول الربيع العربي عدا مصر التي كانت تتمتع بهامش من الحريه في الصحافة والتعددية الثقافية والحزبية بالا ضافة الى التقاليد العريقة للصحافة المصرية. في سوريا كانت الصحف كلها ملكا للنظام القائم وكل رئيس تحرير ينظر الى الكاريكاتير بارتياب وكان هو الفلتر الطويل لغربلة الافكار التي كان يطرحها الكاريكاتير.
الربيع العربي سوف يفتح آفاقا كبيرة أمام رسامي الكاريكاتير العرب وحرية الرأي وسوف يكون الربيع العربي الفضاء الرحب لطرح الافكار وهذا يجعل التنافس على اشده وسوف يساعد هذا على تطور فن الكاريكاتير بشكل عام .
في سوريا كانت الصحف تنظر الى الكاريكاتير على انه مكمل للاخبار أو التحليلات ولم يكن ينظر له كحالة مستقلة.
أكثر رسامي الكاريكاتير السوريين كانوا يعملون في الخارج لان النظام كان يملك ثلاث صحف ويمكن القول انها صحيفة واحدة. بالاضافة الى ان المقابل المادي الزهيد الذي يتقاضاه رسام الكاريكاتير لا يشجع على العمل (اذكر عندما عدت الى سوريا في الثمانينات من القرن الماضي عملت لفترة في جريدة ‘الثورة’ فوجئت بعد شهر انهم يعطونك دولارين ثمن الكاريكاتير الذي ينشر في آخر صفحة اي في مكان مهم بالنسبة لكل جريدة بينما كنت اتقاضى 40 دولارا في نفس الوقت من صحيفة انباء موسكو خلال دراستي في موسكو.).
أساليب فنية
-هناك اشكال واساليب متعددة في فن الكاريكاتير ..هل يعتبر التبسيط هو الشكل الأمثل لتوصيل الفكرة؟
-للكاريكاتير اشكال وأساليب متعددة كأي فن آخر ولكنه يقترب اكثر من شكل السهل الممتنع ..لأن هذا الفن يمكن انجازه بسرعة وفي كل مكان لا يحتاج الى معدات كالسينما ولا الى صالة عرض كبيرة كالمسرح، قلم ورقة تكفي لانتاج أهم كاريكاتير في العالم. انه يشبه الشعر. لكن الخطورة فيه اعتماده على التكثيف الفكري والبصري. الكاريكاتير يشبه الطلقة الخطاطة التي تحذر ولا تقتل … و ليس صدفة ان يقتل ناجي العلي و تتكسر اصابع علي فرزات لرسوم كاريكاتيرية شكلها بسيط للغلية و لكن تأثيرها غيرت مفاهيم كبيرة لدى الناس.
كادر
بطاقة فنية موفق قات
خريج المعهد العالي للسينما / موسكو/ VGIK باختصاص فنان في الرسوم المتحركة .
عمل رساما للكاريكاتير في جريدة الثورة سوريا
عمل رساما للأطفال في مجلة الطليعي دمشق
عمل رساما للكاريكاتير في مجلة الدومري
عمل مصمما ورساما لمنشورات منظمة اليونيسيف ( كتب ملصقات برشورات ) بدمشق 95-99
رسم وأخرج الفيلم الكرتوني ‘ حكاية مسمارية ‘ عام 1991 ،/35/ مم.
رسم وأخرج الفيلم الكرتوني ‘ جحا يحب النصائح ‘ عام 1991 ،/35/مم.
رسم وأخرج الفيلم الكرتوني ‘ جحا في المحكمة ‘ عام 1994.وهو أول فلم كرتوني سوري ينفذ بواسطة الكومبيوتر
رسم وأخرج الفيلم الكرتوني ‘ ألف صورة وصورة ‘ 1995بمناسبة مرور /100/ عام على اختراع السينما ،/35/مم.
رسم وأخرج الفيلم الكرتوني ‘ مذكرات رجل بدائي 1 ‘ 1997 ( كمبيوتر )..
صمم ونفذ الفيلم الكرتوني ( ديجيتال ) كمبيوتر 2000
رسم وأخرج الفيلم الكرتوني ‘ مذكرات رجل بدائي 2’ 2005 ( كمبيوتر )..
رسم وأخرج فيلم دعائي لصالح منظمة اليونيسيف في نيويورك ‘ تعليم فتاة ‘ بالتعاون مع اتحاد رسامي الكرتون العالمي وعرض في أكثر المحطات العالمية مثل قناة الجزيرة وMBC
، CNN الخô).
أخرج خمسة أفلام كرتونية بعنوان (مغامرات مسعود) لصالح التلفزيون السوري 2004
الشهادات والجوائز
الجائزة الأولى للكاريكاتير في سوريا 1986.
جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان دمشق السينمائي 1991 عن فيلم ‘حكاية مسمارية
جائزة النقاد العرب عن فيلم ‘ حكاية مسمارية ‘ 1991
شهادة تقدير من مهرجان بومباي للأفلام القصيرة / الهند / 1993 عن فيلم ‘ حكاية مسمارية ‘
الجائزة الأولى في مهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال عن فيلم ‘ ألف صورة وصورة ‘ 1996.
الجائز الذهبية في مهرجان المحرس / تونس عن فيلم ‘ ألف صورة وصورة ‘ .
التانيت البرونزي في مهرجان قرطاج الدولي /تونس/ عن فيلم ‘ ألف صورة وصورة ‘
شهادة تقدير من مهرجان ‘ جربة ‘ / تونس / عن فيلم مذكرات رجل بدائي 1998 .
جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان دمشق السينمائي عن فيلم مذكرات رجل بدائي 1998.
جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان دمشق السينمائي عن فيلم مذكرات رجل بدائي 2/ لعام2005.
ديكور سينمائي
صمم ونفذ ديكور أكثر من عشرين فيلما سينمائيا طويلاً وقصيراً منها ( ليالي ابن أوى شيء ما يحترق صعود المطر نسيم الروح الطحين الأسود المطاردة خارج التغطية الهوية في رحاب الأسطورة البطريق حياة عادية- الحركة الخامسة قليلا من الوقت ايام الضجر البطريق ايادينا قمران وزيتونة –
معارض تشكيلية
.معرض شخصي صالة عشتار 1988 ( تصوير زيتي ).
معرض تقنيات الرسوم المتحركة ( صالة الشعب ) 1992.
معرض شخصي صالة عشتار 1997 ( تصوير زيتي .
مشاركات في أكثر من 50 معرضاً مشتركاً داخل القطر وخارجه .
مثل سوريا في ملتقيات ومؤتمرات ومنديات فنية داخلية وخارجية .
يمارس التدريس في الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا فن الرسوم المتحركة ومادة الرسم الأكاديمى في جامعة القلمون .
يعمل مخرجا في التلفزيون السوري
حصل على جائزة الكاريكاتور العربي في الدوحة لهذا العام 2012
القدس العربي