صفحات الثقافة

الفيتو على أشُده وكذلك دمنا

 

آلان علي

(إلى أمل عمران)

في البدء كان الوهم، اليقين جزيرة الموتى

-1-

هنا على مفترق الموت

ثمة عصفور يتقن استعمال الدبابات

أكثر من أي قائد عسكري

-2-

بضعة سنوات لن تنسيك وجه المقتول

إنها تلك اللحظة…. بين رؤيته لك

بين رصاصتك في مكان ما

موته سيبقى أعلى قامة حتى من انتحارك

-3-

ستقتل حتماَ.. لكن في اللحظة التي تقررها أنت

القاتل أخيرا ليس سوى زناد بعين واحدة

وبالتأكيد لن يتسنى له أن يرى نفسه في تلك البناية

كمريض يعالج نفسه بالرصاص

-4-

هذه الجغرافيا ملعونة بالتأكيد

وإلا لماذا كل هذه الحروب

مرة لاستعادة الأراضي

ومرة أخرى لخسارتها.. الحرب كالتدخين

لم تعد تؤثر في رئة هذه الجغرافيا التي تحشش

منذ فتنة البسوس وحتى اجتياح بيروت

-5-

ثمة ما يجعل هذا البرد….”ناراً وسلاماً”

الخشب وهو يسترد غيومه للمرة الأولى

يذكر الضيوف بانتهاء السهرة للمرة الألف

-6-

ما فائدة الذهاب

ما فائدة المجيء

إذا كان الجنود

كل الجنود… لم يخيبوا أخيرا ظن الموت

-7-

ماذا بوسعنا أن نفعل في غمرة هذه الازمنة الرصاصية

الرصاصية جداً، الحقيقة وادعاء امتلاكها فعل رصاصي بامتياز

لهذا كان الوهم ضروريا و ملحاً. العمق، النظرة البعيدة، كل هذا يبدو اليوم فارغا

وأحمقا، ثم ماذا يعني أن تكون محقا..

دمشق تشغلني اكثر من أي شيء آخر

شارع الأعمدة، المتاهة التي تعرف كل طرقاتها وتظل تتوه

ماذا بقي منها في زمن الحقائق الأخرق هذا؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى