“اللقاء المؤجل”
:بقلم لبنى.
رح اطلع لعند زوجي”، السيدة اللطيفة سميرة الخليل، التي اعتادت العمل بكد، تصر على الابتسام مهما حدث و الحب الغير مشروط و الاندفاع والصبر ما يجعل سميرة حاضرة في ذهني دائماً.
تعرضت سميرة وأعضاء مركز توثيق انتهاكات حقوق الانسان رزان وائل وناظم لتهديد من قبل جماعات متطرفة في الغوطة بريف دمشق تحديدا في مدينة دوما إحداها كان قبل أسابيع من اختطافهم، إذ قام ملثم بإ طلاق النار أمام المكتب. تلك الحادثة كانت الأكثر شدة على سميرة، لكن ذلك لم يثنيها من إتمام عملها بجد، كما فعل أعضاء المركز أيضاً.
عملت سميرة بشكل أساسي في مشروع “النساء الآن” الانتاجي ، حيث أشرفت على سير عمل المركز الذي ضم العديد من سيدات دوما كان انتاج المركز المتنوع من مونه وثياب وألعاب أطفال يوزع على العائلات في هذه الاوقات الصعبة أذكر جيداً، ذلك النهار البارد كنت اتوجه سيرا على الأقدام من منزلي البعيد الى منزل سميرة في دوما.كان الوقود منقطعا في الغوطة ولايوجد وسائل مواصلات ، شعرت حينها بالصقيع يقتحم عظامي, فتحت لي الباب مبتسمة، كعادتها، جلسنا بجانب المدفأة الصغيرة، كانت تجفف الحطب الرطب عليها ، كان البرد شديداً، وكذلك شوق سميرة لزوجها ياسين.. أذكر بريق عينيها عندما قالت ” اشتقت للقاء ياسين”، ذلك اللقاء الذي حلم به الزوجين، اللقاء الذي لم يتم، اللقاء المؤجل