|بيروت ـ من ريتا فرج|
كشف عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري هيثم المالح أن المجلس سيعقد اجتماعاً في قطر (اليوم) من أجل انتخاب رئيس المكتب التنفيذي، مؤكداً أن «لا أسماء متدوالة حتى الآن في ما يتعلق بالرئاسة الجديدة».
وشدد المالح على أهمية قرار دول مجلس التعاون الخليجي بسحب سفرائها من سورية «ولو أنها متأخرة»، مطالباً وزراء خارجية دول مجلس التعاون بتقديم «الدعم المالي واللوجستي» للثورة السورية و بـ «مدّ الجيش السوري الحر بالدعم».
وأكد المالح وجود بوادر سعودية للاعتراف بالمجلس الوطني السوري، مشيراً الى أن «مجرد اللقاء» مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل «يؤشر الى نوع من الاعتراف الضمني بالمجلس».
ورأى أن المبادرة التي اعلنت عنها القيادة التركية «قد تتجه الى إيجاد صيغة معينة لإنشاء مناطق عازلة» لافتاً الى أن أنقرة «تقود مباحثات ديبلوماسية لعقد مؤتمر دولي من أجل سورية وهذا المؤتمر سيعقد في القريب العاجل في دافوس».
«الراي» اتصلت بعضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري هيثم المالح وأجرت معه الحوار الآتي:
• كيف تقرأ قرار دول مجلس التعاون الخليجي بسحب جميع سفرائها من سورية؟
– هذه الخطوة طالبنا بها في المجلس الوطني السوري من أجل عزل النظام السوري. قرار دول مجلس التعاون الخليجي هو تطبيق للمبادرة العربية الثانية التي طالبت بسحب السفراء في حال لم يستجب النظام للمبادرة، ونحن في المجلس نقدّر هذه الخطوة ولو أنها متأخرة قليلاً. سحب السفراء دول مجلس التعاون الخليجي يؤكد أن النظام لم يعد له مكان وهي تعبّر بشكل أو بآخر عن بداية انهيار النظام.
• بماذا تطالبون دول مجلس التعاون الخليجي الذي سيعقد اجتماعاً لبحث الملف السوري يوم السبت المقبل؟
– نطالب دول مجلس التعاون الخليجي باتخاذ المزيد من الاجراءات لحصار النظام السوري ودعم الثورة مالياً ولوجستياً ومدّ الجيش السوري الحر بالدعم، ونحن نفضل أن تعالج الأزمة السورية ضمن الأسرة العربية رغم أن النظام دفع باتجاه التدويل.
• هل تعتقد أن دول مجلس التعاون الخليجي ستعترف بالمجلس الوطني السوري؟
– نعم أعتقد ذلك. ثمة بوادر للاعتراف ظهرت خلال لقائنا مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، حيث قال لنا لن نكون شهود زور على ما يجري في سورية وانهم سيدعمون الشعب السوري بكل السبل المناسبة، وفي تقديري أن مجرد اجتماع المجلس الوطني السوري مع الفيصل في القاهرة يؤشر الى نوع من الاعتراف الضمني بالمجلس.
• أعلنت تركيا عن إطلاق مبادرة للعمل من اجل دعم الشعب السوري. هل لديكم معلومات عن طبيعة المبادرة التركية؟
– ليست لديّ معلومات، وأعتقد ان القيادة التركية قد تتجه الى إيجاد صيغة معينة لإنشاء مناطق عازلة من أجل حماية الشعب السوري والمنشقين عن الجيش.
• أشارت بعض وسائل الإعلام التركية الى استعداد انقرة لدعم أي تحرك للناتو. ما رأيكم في ذلك؟
– سيناريو التدخل العسكري غير متاح في المرحلة الحالية وقد أكدت وزارة الخارجية الأميركية على ذلك.
• كيف تفسرون الصمت التركي طوال الفترة الماضية؟ وهل تعتقد أن أنقرة كانت تنتظر نضوج الموقف العربي؟
– القيادة التركية قامت بخطوات مهمة في معالجة الملف السوري وكانت تراقب باهتمام شديد مواقف جامعة الدول العربية لاتخاذ الخطوات اللازمة، وهي اليوم تقود مباحثات ديبلوماسية لعقد مؤتمر دولي من أجل سورية وهذا المؤتمر سيعقد في القريب العاجل في دافوس.
• كيف تقرأ نتائج زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لدمشق خصوصاً أنه شدد على ضرورة دعم المبادرة العربية الأولى؟
– روسيا بالنسبة لنا سقطت في فخ النظام السوري بعدما دافعت عن النظام القاتل والمجرم، وهذه المفاوضات بين موسكو والنظام جرت مع استمرار آلة القتل في حمص وحي بابا عمرو تحديداً الذي يتعرض لتدمير شامل. لا شيء يغير موقفنا من السياسة الخارجية الروسية إلاّ إذا أعلنت دعم الثورة السورية.
• نقل وزير لافروف عن الرئيس الأسد أنه سيتم تحديد موعد للاستفتاء حول الدستور الجديد الذي ينص على التعددية السياسية وإلغاء المادة الثامنة. ما رأيك في ذلك؟
– كلام سخيف. (الرئيس) بشار الأسد لا يمثل بعد الآن الشعب السوري ولا يحق للنظام الدموي سنّ القوانين، وإجراء الاستفتاء في ظل الدبابات والقتل اليومي.
• أعلنت واشنطن أنها ستقدم مساعدات إنسانية للشعب السوري. هل هذا سيطرح مجدداً فكرة إنشاء مناطق آمنة؟
– قد يكون ذلك تمهيداً لهذه الخطوة.
• ماذا عن رئاسة المجلس الوطني السوري؟
– سيعقد المجلس الوطني السوري اجتماعاً (اليوم) في قطر من أجل انتخاب رئيس المكتب التنفيذي.
• هل ثمة أسماء يتم تداولها لتولي رئاسة المجلس الوطني السوري؟
– حتى الآن لا يوجد أسماء.
الرأي
