المجلس الوطني , وخارطة طريق الوحدة والمستقبل .
زين الباشا
أعشق النقد .. ولا اخاف اتهامي خصوصآ من المتأففين وعلى العكس أنتظر معلومة قد تنقذني من كلمة خطأ قلتها , وسأهدي صاحبها عقلي .
اليوم جلدي يحكني كثيرآ لنقد المجلس الوطني , لكن يمنعني أنه يجب أن أدعم كل من يساعد على التخلص من السلطة المجرمة هنا , وأدعم كل من يسعى للوحدة بين الناس.
وأضع ما بذهني في خانة “مؤجل” , طبعآ لحين .
المجلس غطاء سياسي مهم للثورة , ليس بديلآ ولا ممثلآ كاملآ , بل يوفر نافذة طلبها الثوار أنفسهم لإيصال صوتهم ماوراء البحار.
هذا لا يمنع من النقد والتصويب , وطرح الرؤى تباعآ ومعهم .
لكن في ظل تمايل السفية يعتبر الصمت والصبر “حكمة مهمة” .. لننتظر جهود المجلس أكثر , خاصة في لملمة الصفوف , وفتح الأذرع لمزيد من الشخصيات المهمة , وتجسير الهوة بين المعارضين.
لا شك أن الوطنية أقدس على الأرض , لكن ايضا هي مهمة بعيدآ عن الأرض
فالكل سوري , وسوريا المقصد والأمل وهي السبيل بتلك المواخر التي تتلاطمها الأمواج.
حزنت لأن المجلس أطلق “برنامج سياسي” ,فهو لا حزب ولا منظومة سياسية بل كيان مرحلة , والأجدر كان أن يطلق خطة عمل اوخارطة طريق اومشروع ثوري فقط .. حتى نصل لبر الأمان.
وبعد اول بشاير السقوط يمكن أن يعيد انتاج نفسه بما شاء .
لا ضير حصل ما حصل , ويمكن التوصيب والتعديل والتطوير , ففي المجلس شخصيات تثقل الميزان وتجيد العمل .نأمل في ظل مبادرة الجامعة التي احتضنت المجلس ورفاقه المعارضبن الآخرين أن يضم هذا الكيان شخصيات جديدة , كهيثم المالح , وهيثم المناع , وكالقامة الأخرى حسين العودات وفايز سارة وعمار القربي وصادق جلال العظم , وشخصيات كخولة دنيا و اخريات كسمر يزبك والصحفي اياد الشربجي وآخرين.
ليس الحديث حديث شخصيات , فقد مقتنا “الشخوص” , ولن تكون اصناما جديدة لو خربت مالطة , ولكن اشخاص بمواضع مناسبة , هو بحد ذاته نصر ونجاح .
لا تخوين , ولا اقصاء , ولا افشال للمهمة .
والعمل مقياس التصفيق ابدآ ودائمآ لا الكلام ولا الشاشات ..
لا أحد يمثلني .. بل ندعم كل مجهود ونقدره.
وكما قال اهل درعــــا ( الفزعة الفزعة يا شباب)