بنكي حاجوصفحات سورية

المعارضة السوربة وحق الكرد في تقرير المصير


بنكي حاجو

الرد كاسلوب للكتابة لاسيما على اسم لا تعرفه يشبه الى حد بعيد لما يعانيه الانسان عند تجرعه للسم، الا اني لم اتمالك نفسي والسيد اسامة القاضي يتهكم وبكل صلافة ضد شعب فرقته اتفاقيات سايكس بيكو، تلك الاتفاقات التي يقدسها الاسلام السياسي ضد الشعب الكردي المسلم.

السيد اسامة القاضي هو اسم مغمور في المجلس الوطني الاستانبولي. اراد ان يصبح اسما معروفاً ولو بأي ثمن حتى لو كان على حساب دماء الشهداء وخلق الفتن بين الشعبين الكردي والعربي. هو ينقذ السوريين وكل شيء جاهز وسوريا ستصبح جنة الارض…..فقط ينقصنا التضحية ب”ـمائة او مئتين الف شهيد” او ب”بضعة ملايين مشردين ومهاجرين ووطن مهدم ومهشم”!!. كذلك هو لن يسمح لاحد باقتطاع متر واحد من الارض السورية مع إستثناء لواء الاسكندرون طبعا!!.

سيقطع رقاب الكرد اذا لفظوا “تقليعة”حق تقريرالمصير.

نامو قريري العين ايها الاخوة السوريون فالسيد القاضي رسم وبالخط العريض الخطوط الحمراء والشقراء والبرتقالية والزعفرانية للسوريين….فقط الخط اللازوردي ذو الخمس نجوم احتفظ به لنفسه حتى يتمكن من رسم مستقبل سوريا حيث يقول في مقابلة له مع موقع “ايلاف” وكأنه في حملة للدعاية الانتخابية: ” قمتُ بتقديم ورقة اقتصادية بعنوان “السياسات الاقتصادية السورية بعد الثورة، توضح أهم التحديات أمام الاقتصاد السوري، والحلول المقترحة، من بطالة ورفع كفاءة العاملين، واستقطاب رؤوس الأموال، وإصلاح القطاع العام، وتشجيع القطاع الخاص، وتسهيل العمليات الائتمانية لتشجيع الاستثمار بعد إصلاح النظام المالي والنقدي، وتنمية الريف، ورفع مستوى الخدمات في المحافظات، ووضعنا خطة نحتاج فيها مساعدة العالم من أجل رفع سوية البنية التحتية في كل سوريا، وطبعاً هناك تحديات آنية بعد الثورة مباشرة، مثل إعادة إعمار البلاد، التي دمّرتها دبابات النظام ومرتزقته الأمنية، وتأمين كميات القمح اللازم في صوامع الحبوب السورية، وتوزيع الوقود بشكل كاف على كل المحافظات، وتأمين مستلزمات المستشفيات، وإعالة أهالي الشهداء والمتضررين من القمع الأمني للثورة”.

تصوروا حتى “البطالة ورفع الكفاءة وتوزيع الوقود والقمح والخبز”….تم حله وحسمه. يعني الحل من عنده والشهداء من عند الآخرين.

هذه المادة الاعلامية الرخيصة للدعاية الشخصية تأتي على اشلاء ودماء الشهداء في ساحات الشرف السورية. الا انه لم يذكر “خفض اسعار اجرة الميكروباص ورخص اسعارالحمص وصابون الغار وقروض دون فوائد لمن يريد الزواج”.

 من بين ما نجده في ذلك التقديم هو: ” حاضرَ في مؤتمر دراسات الشرق الاوسط في واشنطن حول من يحصد فوائد عملية السلام في الشرق الأوسط (حتى حضور المحاضرات صارت مؤهلات علمية وتلعب دورا كبيرا في الاستحواذ على ميدالية حرف الدال ( موضة العصر لدى المجتمعات الضاربة في التخلف). امام الاسماء “د”.اي دكتور. تلك الصفة والتي تباع الآن بعشرة دولارات في اسواق الشهادات الدكتورية لمرضى العقد النفسية. ذلك المرض الذي يجتاح منطقتنا وصولا الى برنامج “الاتجاه المعاكس” حيث ان الزبائن كلهم دكاترة”

ـ للمزيد حول حرف الدال يمكن قراءة مقالي المنشورسابقاً في ايلاف:

(http://www.elaph.com/Web/AsdaElaph/2009/6/455686.htm

 ومن هواياته التمثيل فقد ظهر على خشبة المسرح في عدة مسرحيات من مثل “وين ندق المسمار” و”المهرج” لمحمد الماغوط و “فضفض ياغريب” وغيره، وقد ألف وأخرج مسرحية للأطفال بالانكليزية “كن فخوراً بالإسلام عام 2001”.

طبعا كفاءات الاستاذ تملأ المجلدات ولكن السيد القاضي وهو السياسي والباحث الاسلامي لم يعجبه البقاء في كل هذا العالم الاسلامي الملياري النسمة و اصر على الاقامة في كندا يخدم “الكفارالزناديق” ويستنشق رائحة الخمر في كل مكان في المجتمع الكندي بدلا من الاقامة في بلد اسلامي يسمع فيه الآذان خمس مرات في اليوم، ويستنشق عبق الهواء الطاهر. ذلك الهواء الذي تشتهر به دورالعبادة الاسلامية البسيطة اي الجوامع.

يا سيدي القاضي قبل ان تضع خطوطاً حُمر وهمية جديدة للسوريين كان من الاولى بك ان تتذكرالخطوط الحمرالحقيقية والتي انتهكها وداس عليها الآخرون في لواء الاسكندرون. تلك الاسكندرون التي يقيم فيها البعض من زملائك في المجلس الاستانبولي مع خدمات الفنادق و8 وجبات دسمة وبقلاوة عنتابية في اليوم.

لواء الاسكندرون هو خط أحمر لك بالذات ياسيدي القاضي، وكذلك لزملائك في الخط السياسي المعروف علماً انه تم زرعه بالاسلاك الشائكة والالغام وقد يكون عقاب تجاوزه الطرد من المجلس الوطني الاستانبولي من قبل اشقائك المسلمين في الحكومة التركية مع شيء من البهارات من الشتائم التركية الناعمة جداً.

خطاب السيد القاضي للكرد السوريين هو ذو مستوى ضحل وهو ينسى انه يخاطب شعبا تعداده في المنطقة لا يقل عن 40 مليون نسمة. هو خطاب مليء بالتهديد والوعيد، اقتبس منه هذه المقتطفات. والنص الكامل على الرابط التالي ــhttp://www.elaph.com/Web/news/2012/2/714612.html

المقتطفات: “احذربعض الاخوة الكرد، وعلى الفئة التي تمتلك نوايا سيئة. وإنني أطالب بإعادة تسمية “المجلس الوطني الكوردي في سوريا” تسمية أكثر وطنية، وهي “المجلس الوطني السوري الكوردي”، ما أعلمه هو أن الأحزاب الكلاسيكية الكردية – وخاصة صاحبة تقليعة حق تقرير المصير- ليست بالضرورة هي محركة الشارع…أنا متفائل من أننا سنصل بمساعي الدكتور عبد الباسط سيدا وحكمة فريقه السياسي الكوردي إلى توضيح هذه المسألة، وإزالة أية غشاوة وضبابية تتعلق بهذه المسألة”…

يعني وباختصار اذا لم يمتثل الكرد لارادة القاضي فانه سيرسل طائراته وصواريخه ودباباته من كندا لتطهيرهم عرقيا، كما فعل شخص آخر ذات يوم في حلبجة و”الانفال”.

الغريب في الامر هو ان السيد القاضي لا يزال في منتجعه في كندا او ربما في خمس نجومات استانبول او الاسكندرون، بينما الوطن السوري يتعرض لمؤامرة كردية هي”تقليعة” حق تقريرالمصير.

الدخول الى سوريا من الحدود التركية والانضمام الى الانتفاضة هو اسهل من القيام بتمرين رياضي بدنياً. ولكن ذلك يتطلب شجاعة الرجال وليس من افراد هم عبارة عن آلات لانتاج وضخ الكلام.

التضخم الحاصل والمضطرد للاعداد الهائلة من المعارضين المنضوين تحت رايات المجالس والهيئات العديدة التابعة للمعارضات تكاد تتجاوز اعداد “الجيش الحر”، وهذه الاعداد كافية لاسقاط النطام لو حمل كل معارض منهم على كتفه سلاح “ار بي جي” واحد واتجه به الى الاراضي السورية من تركيا او الاردن.

التهديد والوعيد والشعارات البراقة انما هو سلاح المفلس وعتاده.

سوريا لن تنقسم على ايدي الكرد. المناطق الكردية السورية لازالت ضمن الوطن ولكن اين هو لواء الاسكندرون” السليب”ــ هكذا كان يسمى كما تعلمنا في كتبنا المدرسية ونحن صغار.

يا سيدي القاضي كم كنت اتمنى ان تكتب ولو جملة واحدة عن اللواء السليب او ان تتجرأ على نشر احدى خرائط الدولة السورية الوطنية حيث يظهراللواء وهو جزء من الوطن الام سوريا. ام انك تنتظر “الزمان والمكان المناسبين”؟؟؟.

لو فعلت ذلك وانت على الارض التركية فانك ستذهب ضحية لحادث سيارة اوما شابه او ستجد نفسك وجها لوجه امام احد ضباط المخابرات في دمشق كما حدث لقائد “الجيش الحر”الشهيد المقدم حسين هرموش.

الكرد السوريون لهم خط احمر واحد وبملئ ارادتهم وهو عدم معاداة اي فرد او مكون سوري والحفاظ على الوطن موحداً. وهو الأمر الذي لايفعله غيرهم.

طبيب كردي سوري

يلاف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى