برز النقاط التي ذكرها الدكتور عزمي بشارة في تعليقه عن الوضع في سوريا
أ
هذه هي أبرز النقاط التي ذكرها المفكر العربي عزمي بشارة في حديثه عن الوضع السوري البارحة.. نقلت الأفكار بشيء من أسلوبي، أي أنها ليست منقولة حرفيا.
يمكن مشاهدة المقاطع هنا (تحية خاصة للرفيق راشد الغزالي
المقطع الأول:ـ
المقطع الثاني:ـ
المقطع الثالث:ـ
المقطع الرابع:ـ
الأفكار:
– الكارتيل الحاكم يهمش الحزب ويجعل منه رابطة مصلحية مفرغ من مضمونه وعباراته.
– تغول الأجهزة الأمنية جعلها تتغلغل في قضايا لا علاقة لها بالأمن وأوصل الوضع الاقتصادي لما هو عليه الآن، وهذا بدوره أدى الى الفساد الذي نعرفه.
– أصبح المواطن كقصص كافكا، شخص يدخل في دوامات المعيشة وكل جهده أن يرتب أموره لئلا يتعرض للأذى، بدلا من أن يستفيد.
– الفساد ليس فقط قضية اقتصادية، بل قضية أمن قومي (تهريب أسلحة ومتفجرات عبر الحدود مثلا).
– الفساد في سوريا منظومة لا يعمل فيها الأشرار فقط، وإنما أي شخص لأنه مضطر أن يرشي غيره ليرتب أموره. تحول هذا الى اقتصاد رمادي Gray Economy مجانب للاقتصاد القائم.
– سوريا تسعى لعمل لبرلة اقتصادية مع سلطوية سياسية، والغريب أن هذا النموذج مشابه للنموذج التونسي الذي أثبت فشله، وسوريا مازالت تسعى لتحقيقه!!
– هذا النوع من الاقتصاد في غياب الديمقراطية والمحاسبة الشعبية هو كارثة كبيرة تؤدي لنهب المجتمع بالخصخصة، والسطو على القطاعات التي كانت تكفلها الدولة. هذا يؤدي الى الرأسمالية الطفيلية المقتاتة على الدولة وعلى الفساد أصلا في التهرب من الضرائب وعدم دفعها!
– كيف ستقوم الدولة اذا؟ للأسف بفرض ضرائب على المواطن أو توقيف الخدمات. وهذا يؤدي الى تدهور البنى التحتية والأوضاع المعيشية.
– مالذي يتوجب فعله اذا. اصلاح فوري فعلي وليس كلاما. حرية التعبير التي يكفلها الدستور نعرف انها غير موجودة. يجب تفعيلها في الاعلام الرسمي قبل المستقل.
– النظام السوري وعد كثيرا، والضمان الحقيقي هو التغيير الجاد الحقيقي.. الفساد وكمية اعتقالات المثقفين زادت في عهد بشار بأضعاف كثيرة عن عهد حافظ، بالرغم من صعوبة الأخير. بل وأصبح الفساد شيئا يتم التباهي به!
– هنالك فرصة لتغيير الوضع، فالشعارات لا تطالب عموما بإسقاط النظام.
– يجب على بشار الاستفادة والتعاطي مع شعبه الذي تجاوز مسألة التوريث وأعطاه ١١ عاما كفرصة لتحسين وضعه.
– كلينتون لا ولن تستطيع التدخل في الشأن السوري، فالشعب قبل القيادة سيرفضها.
– لا أقترح على سوريا أن تستند الى الدعم العربي لها كمصدر قوة. فالاستقواء السياسي ليس مصدرا حقيقيا يعتمد عليه.
– مصدر القوة الرئيسي هو التماسك المجتمعي في الوقوف الحقيقي أمام التحديات التي تهدد الوطن. المصدر الثاني هو الإنتاجية ومعدلات النمو، الديمقراطية، نسب الهجرة، التنمية، الرضا عن الوضع المعيشي والاقتصادي.
– ازدياد معدلات الهجرة هو مصدر ضعف. والمناورة دوليا وإقليميا ليس مصدر قوة.
– كلمة الى الأبد يجب أن تلغى من القواميس.
– يجب بناء مؤسسات وليس حشد الشعب للالتفاف حول شخص واحد.
– لا نهاية للحالة الطائفية إلا ببناء مواطنة حقيقية في ظل عروبة ثقافية جامعة للجميع.. وهي الشكل الجديد لصياغة العروبة وليس القومية الأيديولوجية التي كانت.
– إن لم تقترن الشعارات النضالية بأمور إيجابية كالحريات والكرامة وعدم الإذلال، سينشأ جيل معاد لهذه الشعارات. فالحياة ليست مجرد هتافات وتملق ومراءاة.
– لطالما ألفنا كتبا ترد على المستشرقين وتتعاطى مع عنصريتهم واستخفافهم بالشعوب العربية، ولكن هلا نظرنا الى الرؤساء العرب الذين يقولون في وسائل إعلام غربية بأن شعوبنا لم تصل بعد لمستوى الديمقراطية؟
– لماذا تتلخص الثقافة السياسية بالهتاف للفرد؟ على هذا الفرد أن يكون مقتنعا بوجوب نقل الشعب والوضع نحو الديمقراطية، وأن يؤمن بأنه لن يحكم للأبد.
– ما يحكم هو أكثرية ديمقراطية بموجب مبادىء دستورية، وهي ليست بالضرورة متطابقة مع الأغلبية الطائفية.
– الوقت لم يفت ولن تفلت الأمور في سوريا، ولكن يجب أن تتواجد الجدية اللازمة للإصلاح.
– استقلال القضاء، محاربة الفساد بدءا بالمقربين، حرية التعبير بدءا بالإعلام الرسمي.
– تقاطعت مواقفنا النضالية كثيرا مع سوريا، ولكني لم أمتدح النظام السوري على إدارته الداخلية ولا مرة.
– أنا أستطيع تجريم التحريض الطائفي لأنه يستهدف وحدة البلد والأمة، ولكن لا أستطيع منع التدين.
– مطالب أهل درعا محقة. وهم بلد مدني متجاوز للعشائر، ولا تلجأ اليها إلا في الملمات والأزمات، والوسائل الأمنية أخطأت بحقهم وحق الأطفال الذين اعتقلوا ولم تستجب لمطالب أهاليهم.
– اذا كنت تؤمن بأن الاصلاحات عادلة، فالاحتجاجات عادلة.
– وحدة حرية اشتراكية، ومازلنا نتحدث عن الوضع الطائفي في سوريا؟ النظام اذاً لم يقم بدوره في تفعيل هذه الشعارات، ما يعني وجوب تطبيق إصلاحات عميقة.