حازم نهار
لكل حوار بيئة يجري فيها، وبوادر توحي بنتائجه سلباً أو إيجاباً، وعلامات أو مؤشرات للثقة أو انعدامها، فضلاً عن طبيعة الآليات التي يجري وفقها وجدول الأعمال أو الموضوعات المطروحة فيه وارتباطها بجدول زمني ما. هذا يعني أن الذهاب إلى الحوار يفترض أن تذهب الأطراف ولديها شكل ما من الثقة بجدوى الحوار، ودون هذه المؤشرات لن تخلق بيئة صحية للحوار وسنمتنع جميعاً عن قبول الدعوة.
1- وقف إطلاق النار وفك الحصار عن المدن السورية وسحب الجيش والقوى الأمنية.
2- إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي التظاهرات السلمية خلال الشهرين الأخيرين.
3- وقف الحملة الإعلامية ضد المتظاهرين السلميين والمطالبين بالإصلاح والتعامل باحترام معهم ومقاضاة أصحاب هذه الحملة.
4- السماح بالتظاهر السلمي تحت حماية قوى الشرطة وتنحية الأجهزة الأمنية عن التدخل.
5- تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ونزيهة من القضاة والمحامين للتحقيق في مصادر إطلاق النار ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
6- توفير الإجراءات القانونية والضمانات الكافية اللازمة لتحقيق التطبيق الفعلي لإلغاء العمل بقانون الطوارئ والأحكام العرفية وسائر القوانين الاستثنائية الأخرى، خاصة القوانين التي تشرعن ممارسات الأجهزة الأمنية.
ثم تأتي الدعوة العلنية من رئيس الجمهورية لمؤتمر الحوار الوطني الذي ينبغي أن يكون باشتراك السلطة وممثلين عن الشارع السوري والمعارضة وملزماً للجميع من جهة، وأن يكون هدفه واضحاً من جهة ثانية، أي في وضع برنامج زمني وآليات مناسبة للانتقال إلى سورية دولة مدنية ديمقراطية تعددية وقابلة للتداول السلمي للسلطة.
