بيان إلى الرأي العام حول الاتفاق في الجامعة العربية
تجمع اليسار الماركسي في سورية
هيئة التنسيق الوطنية
لقوى التغيير الوطني الديمقراطي
في سورية
بيان إلى الرأي العام حول الاتفاق في الجامعة العربية
انطلاقاً من المسؤولية الوطنية والتزاماً بالمطالب المشروعة لشعبنا و نظراً للظروف الراهنة التي تمر فيها البلاد فإن هيئة التنسيق الوطنية في سورية تؤكد ترحيبها بمساعي الجامعة العربية من أجل إيجاد مخرج سلمي للأزمة الوطنية العامة التي تمر بها البلاد. كما تؤكد ترحيبها بالاتفاق على وقف العنف وأعمال القتل وسحب قوى الجيش و المسلحين من المدن والبلدات السورية و إطلاق سراح المعتقلين والموقوفين جميعاً بشكل فوري .
وتؤكد الهيئة أن موقفها الرسمي من مبادرة الجامعة سيتخذ ويعلن بعد استلام نص المبادرة الكامل والرسمي من الوفد الوزاري العربي .
كما تؤكد الهيئة أيضاً أن سياسات وممارسات النظام السوري في سياق ما يعرف بالحل العسكري الأمني والتي اتسمت بالوحشية الشديدة وانتهاك الحرمات والاستخدام الدموي للعنف المسلح , خلقت حالة من انعدام الثقة بوعوده وتعهداته ,ولذلك فإنها ستضع سلوكه في المرحلة الراهنة تحت عيون المراقبة اليقظة , وتدعوه للالتزام بما وقع عليه وأعلن من وثائق في الجامعة العربية , وتنفيذ سائر البنود التي سبق أن طرحتها هيئة التنسيق , والهادفة أساساً إلى توفير المناخ المطلوب لإطلاق عملية سياسية تؤدي إلى انتقال البلاد إلى نظام وطني ديمقراطي برلماني تعددي وتداولي بأسرع وقت .
تعلن هيئة التنسيق أنها متمسكة بحرصها ومساعيها المستمرة لتنسيق مواقف قوى المعارضة الديمقراطية السورية جميعاً , داخل وخارج البلاد , لما فيه مصلحة شعبنا في حقن الدماء وتجنب التدخل العسكري الخارجي وتلافي الصراعات الأهلية المسلحة , وانتقال البلاد إلى النظام الديمقراطي المطلوب , وتدعو كل القوى المعنية إلى التجاوب دون إبطاء مع مساعي التنسيق التي تطرحها .
تحيي الهيئة بطولة شعبنا وشبابنا, وتؤكد قدسية الدم السوري وحرمته , وتدعو المواطنين جميعاً إلى التمسك بسلمية الثورة ومناهضة العنف والطائفية ورفض التدخل العسكري الخارجي بمختلف أشكاله .
لقد أثبت شعبنا العظيم , وهو يثبت كل يوم تمسكه بأهداف ثورته , ووحدته الوطنية , وإدانته لكل محاولات إثارة الفتنه والصراعات الأهلية , وتدعو الهيئة إلى التظاهر والتحشد سلمياً في كافة مناطق البلاد يوم الجمعة 4 / 11 /2011 دعماً لحقن الدماء السورية وتمسكاً بهدف الثورة الأعلى وهو الانتقال إلى النظام الديمقراطي وتعزيزاً للمساعي الجارية لإيجاد طريق سلمي لهذا الانتقال .
دمشق 3 /11/2011 المكتب التنفيذي