بيانات الانتفاضة

بيان اتسحاب رضوان زيادة من المجلس الوطني

رضوان زيادة

كانت مشاركتي في تأسيس المجلس الوطني السوري بهدف توحيد جهود المعارضة السورية في نضالها ضد نظام الاسد الدكتاتوري ، لم يكن الهدف من تأسيس المجلس لا تشكيل حزب سياسي او تيار أيديولوجي وهو شيء اعتبره لا يتلائم مع ما يجري على الارض في سورية من بطولة ودماء ، الان وبعد مرور ما يقارب السنة على تأسيس المجلس لم يستطع المجلس ان يقوم بالإصلاح الضروري بما يتناسب مع تضحيات الشعب البطل على الارض ، كما وأصبح المجلس

طرفا سياسيا بعد ولادة الائتلاف الوطني ، ونظرا لعدم رغبتي في الدخول في أي صراع سياسي مع أي طرف غير نظام الاسد لذلك أعلن استقالتي من المجلس الوطني وادعو الله ان يجعل نصر الثورة السورية قريبا بسقوط النظام مما يتيح لكل السوريين بناء مؤسساتهم الديمقراطية التي تبنى على الشفافية وحكم القانون. لكن هذه الاستقالة لن توقفني لحظة واحدة عن العمل كما كنت قبل تأسيس المجلس وبعد تأسيسه في النضال من أجل إسقاط نظام عائلة الاسد وبناء سورية التي نحلم جميعا بتأسيسها، وبنفس الوقت أنا أدعم جهود المجلس والائتلاف من أجل تحقيق النصر للثورة السورية وبناء سورية الجديدة

ان قناعتي تزداد يوما بعد يوم ان توحيد المعارضة في جسم سياسي واحد مسألة مستحيلة ولن تحقق أهدافها في ظل عدم التدخل الدولي لإنهاء نظام الاسد فستبقى قضية توحيد المعارضة مسألة يتحجج بها المجتمع الدولي وتحديدا واشنطن التي لم يتغير موقفها منذ أغسطس من العام الفائت ولم تتخذ الدور المطلوب في التدخل الضروري من اجل حماية المدنيين ولذلك أرى ان أفضل الجهود الآن يجب ان تتركز على تشكيل حكومة انتقالية في المناطق المحررة تستطيع القوى السياسية بما فيها الائتلاف الوطني والمجلس الوطني ان تلعب دورا رئيسيا في تشكيلها لكن ذلك يجب ان يتم من خلال مؤتمر وطني تشارك فيه كل القوى السياسية بلا استثناء ويكون للقوى الثورية والجيش الحر في الداخل النسبة الأكبر منه ، ولذلك ستنصب جهودي في المرحلة القادمة على دعم جهود تشكيل هذه الحكومة التي تستطيع قانونيا ان تنزع الشرعية التامة من نظام الاسد عبر استلام السفارات السورية عبر العالم كما وتستطيع ان توحد جهود الدعم العسكري للجيش السوري الحر لاستكمال اسقاط نظام الاسد وبسط سلطة مركزية في المناطق المحررة من سورية الحبيبة، كما وتكون قادرة على تحمل أعباء الجهود الإغاثية في كل المناطق المنكوبة وما أكثرها اليوم ، أرجو ان نركز الجهود معا على هذا الهدف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى