بيان صادر عن لجنة دعم الانتفاضة السورية
الانتفاضة السورية مستمرة ولم تفوض أحداً
تبين مجريات الأحداث على الساحة السورية اليوم، ومن جديد، أن الانتفاضة الشعبية في سورية مستمرة برغم ازدياد القمع والقتل واجتياح المدن وحملات الاعتقال التي طالت العديد من أبناء الشعب السوري وبالمقابل يثبت، من جديد أيضاً، أن الخيار الأمني والعسكري الذي تنتهجه السلطة القمعية في دمشق لن يخمد انتفاضة شعبنا. بل، وعلى العكس تماماً لما يبتغيه النظام الديكتاتوري، فإن جغرافية الانتفاضة في اتساع مضطرد لتشمل أيضاً مدن وقرى وأحياء وقطاعات جديدة.
هذه الممارسات الهمجية والعنفية ضد المتظاهرين العزل في سورية هي التي تفتح الابواب لتدخل القوى الاقليمية والدولية فلقد شهدت الأيام الأخيرة تصعيدا للضغط الدولي الاوربي و الامريكي عبر عنه أوباما في خطابه الاخير، وفرضت عقوبات وصلت الى قمة الهرم في السلطة السورية وعدد من المسؤلين الحكوميين والأمنيين .
في الوقت الذي تبذل فيه قوى وطنية مساع حثيثة من اجل الدفع في محاولات تشكيل إطار جامع للمعارضة يمثل بديلا جديا للسلطة في هذا الوقت ظهرت ملامح محاولات محمومة لقوى اقليمة ودولية تعمل لقطع الطريق على الشباب المنتفض من افراز قيادات من بين صفوفه قادرة فعلا على تمثيل مصالح الشعب السوري و تكون بمستوى التضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا على مذبح حريته وبمستوى الآمال المعقودة عليها في بناء سوريا حرة، عزيزة ومستقلة، تقوم على قاعدة المواطنة ويتساوى فيها السوريين في الحقوق والواجبات، وانشاء دولة علمانية حديثة تتخذ مبدأ الدين لله والوطن للجميع .
اننا في لجنة دعم الانتفاضة السورية يهمنا تأكيد ما يلي:
أولا: نعلن أن خيارنا مازال وسيبقى بالانحياز الكامل والصريح الى الشباب المنتفض في عموم انحاء الوطن ونعاهدهم ان نبقى في صفوفهم ونقدم الدعم الكامل لهم وأن نعمل على حماية الانتفاضة بما يتوفر لنا من قدرات حتى بلوغ الحرية وتحقيق كل اهداف الانتفاضة.
ثانيا: اننا اذ نحي أي جهد يبذل للضغط وعزل النظام الدموي السوري لوقف توغله في حرمة دم السوريين. فإننا ندعوا كافة أطراف المعارضة الوطنية للدفاع عن الانتفاضة والحذر من المشاريع التي لا تنبع من المصلحة الوطنية ولاتراعي تطلعات السوريين والاستفادة من دروس حراك المعارضات في تونس ومصر واليمن و استخلاص العبر منها كي لاتجد نفسها معزولة عن جماهيرها.
و لكل الذين يتسابقون إلى عقد الاجتماعات والمؤتمرات هنا وهناك بغية تشكيل مجلس انتقالي أو حكومة منفى، ان كل هذه المساعي ستبوء بالفشل حتما كونها بعيدة كل البعد عن نبض الشارع السوري وهمومه ومصالحه.
ان شعبنا الذي تعمدت ارادته وشجاعته بالدم يزداد اصرارا على نيل حريته وتحقيق كافة مطالبه
كلنا سوريون ومعا نريد الخبز والحرية لجنة دعم الانتفاضة السورية 21.5.2011