بيان صادر عن هيئة التنسيق الوطنية حول الائتلاف الوطني السوري
يعلن المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية في سوريا موافقته وترحيبه الحار بالبيان المزمع إصداره باسم الائتلاف الوطني السوري والذي يتضمن العمل على توحيد القوى وتعبئة جميع فئات الشعب السوري من أجل تحقيق التغيير الوطني الديمقراطي الشامل بما يعني إسقاط نظام الاستبداد الأمني وإقامة نظام ديمقراطي برلماني وبناء الدولة الديمقراطية التعددية و استمرار الثورة السلمية حتى تحقيق آمال وتطلعات شعبنا ، خاصة بعد أن قطع النظام القائم بسياساته الدموية كل الطرق على حوار جاد .
كذلك يرحب المكتب باعتبار الائتلاف الوطني السوري ( الذي يجمع قوى المعارضة الأساسية ) والقوى الفاعلة في الثورة نواة مجلس وطني شامل ( تشكله القيادة الموحدة للمعارضة بالتنسيق مع جميع الفعاليات الوطنية ليساهم في بناء المرحلة الانتقالية).
كما يرحب بالتأكيد على وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويشدد على ضرورة انطلاق البيان من لاءات شعبنا الثلاث المعروفة والتي هي موضع إجماع وطني وشعبي شامل : ( لا للتدخل العسكري الخارجي تحت أي ذريعة أو تبرير … لا للصراع والشحن الطائفي والمذهبي … لا للعنف وسفك دماء السوريين من قبل النظام أو أي جهة أخرى مهما كانت خارجية أو داخلية ) ، فإدراكنا الواضح لحقيقة أن سياسات النظام تدفع بإصرار نحو هذه المخاطر يدعونا لنكون أشد إصرارا وصلابة في مواجهتها وعدم الوقوع في شراكها المهلكة.
كما يؤكد المكتب ضرورة تضمين البيان اعترافا بالوجود القومي الكردي في سورية والعمل معا لإقراره دستوريا ، وضرورة إيجاد حل عادل للقضية الكردية على قاعدة وحدة سورية أرضا وشعبا وكونها جزءا من الوطن العربي .
يؤكد المكتب التنفيذي أن البيان سيؤسس لوحدة قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية بصورة راسخة عند استكماله وفق ما سبق مما يجعل هذه الوحدة مؤهلة لمواجهة التحديات الكثيرة التي تنتظرنا وتنتظر شعبنا على الطريق نحو دولة المواطنة والحرية المنشودة.
أما الجوانب التنظيمية للائتلاف وهيئاته فستأتي لاحقة لبناء الموقف السياسي على الأسس الراسخة الضرورية، وعلى هديها.
لقد انطلقت فكرة إقامة هيئة التنسيق الوطنية منذ البداية من حرص كل القوى والشخصيات المشاركة فيها على بلورة إطار موحد ينسق بين كافة القوى والشخصيات والفعاليات المعارضة ، ويضم فعالياتها إلى فعاليات قوى الحراك الجديدة والشابة في عمل سياسي وكفاحي متكامل ، وقد حرصت الهيئة في كل الأوقات على التأكيد على بقاء أطرها مفتوحة لكل المستعدين للتشارك في هذا الهدف والمسعى ، ولهذا فإنها ترحب من جديد بكل فعل يصب في هذا المنحى ، وبصرف النظر عن أي عصبيات تنظيمية أو حزبية ، بما يخدم مصلحة شعبنا وثورة أبنائه الباسلة، وهدفه في تجسيد التغيير الوطني الديمقراطي حقيقة قائمة على الأرض . ولهذا فإنها تجدد ترحيبها بالعمل لإقامة الائتلاف الوطني السوري الذي ترى أنه يجمع القوى المعارضة الأساسية.
دمشق
هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي
المكتب التنفيذي