بيانات الانتفاضة

بيان صحفي


    المنبر الديمقراطي السوري

    أكّد المنبر الديمقراطي مراراً أنّ النظام السوري قد سقط منذ اليوم الذي اختار فيه خيار القتل والتدمير في مواجهة شعبٍ سوريّ عظيم قرّر الحياة بحرية وكرامة ودفع الغالي والرخيص من أجلها. وهو يؤكّد اليوم بعد انشقاق رئيس الوزراء السيد رياض حجاب ، الذي يأتي في مرحلة مفصلية، مرحلة أدخلت السلطة القائمة فيها وطننا سوريا نفقاً مجهولاً يهدّد وجوده ووحدته ووحدة شعبه، بعد أن زجّت بجيشنا ضدّ شعبه، ودفعت بالنضال السلميّ نحو التسلّح دفاعاً عن نفسه، وبعد أن حقّقت المقاومة الشعبيّة مجموعة من الإنجازات بفضل صبرها وثباتها. وقد عملت الطغمة الحاكمة على إلغاء أيّ حلّ سياسيّ، وبثّت الفرقة بين مختلف أطياف الشعب، وتلاعبت على تناقضات المعارضة.

    بعد الاتفاق على وثائق العهد الوطني والمرحلة الانتقالية في مؤتمر القاهرة أوائل تموز، لم يعد مسموحاً لا للنظام ولا لأيّ قوّة خارجيّة اللعب على تنافر أطراف المعارضة، خاصّة وأنّ هذه الوثائق تشكّل قاعدة تجتمع حولها كلّ أطياف الشعب السوري، مهما كان موقفها سابقاً، وتنهي محاولات خطف عمليّة الانتقال نحو الديموقراطيّة وبناء دولة التعدديّة والحريّات على أساس المساواة التامّة في المواطنة.

    إن المنبر الديمقراطي ومن موقع المسؤولية يدعو جميع أطراف المعارضة قاطبة على:

    .1العمل على تثبيت التزامها بوثائق القاهرة وبنضال أبناء وطننا الحبيب من أجل صنع الحريّة.

    .2تشكيل لجنة متابعة تضمّ كلّ الأطياف بمن فيها الجيش الحرّ وعناصر الدولة الذين لم تتلطّخ أيديهم بدم السوريين للتعريف بهذه الوثائق ولمتابعة تنفيذ بنودها بشكلٍ حثيث، وللتحضير للمؤتمر الوطني الواسع الذي سيؤسسّ للمرحلة الانتقالية.

    .3العمل على التنسيق بين جميع الأطراف لتوحيد الجهود والتحرّكات السياسيّة في الداخل والخارج لدعم نضالات شعبنا السوري.

    .4العمل سويّة على نبذ أيّ ظواهر سلبيّة تشقّ الوحدة الوطنيّة رافقت أو يمكن أن ترافق مسار في سياق ثورة الشعب السوري على الطغيان، سواء في الخطاب أو الممارسات. لأنّ هدفنا جميعاً هو أن يكون وطننا المستقبليّ بالضبط نقيضاً لهذا النظام المستبدّ والفاسد. ممّا يعني سيادة القانون، والابتعاد عن منطق الانتقام، وربط المحاسبة بالمصالحة.

    إن المنبر الديمقراطي السوري يتطلّع لنبذ كلّ عقل إقصائي ومستبد ، ويتطلّع لشراكة حقيقيّة مع جميع الأطياف، أساسها الوطن الواحد، والشعب الواحد، والمساواة التامّة في المواطنة، ومستقبل آمن وكريم لكلّ أبناء الشعب السوري وهذا لن يتحقق إلا بتضافر جميع أبنائه وتوحّدهم على بنائه حرّاً كريماً.

    المجد لنضال الشعب السوري

    والخلود لشهدائه

    المنبر الديمقراطي السوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى