منذ بداية الثورة السورية كانت جامعة حلب في طليعة الجامعات السورية التي انضمت للثورة وخرج طلبتها في مظاهرات مستمرة لم تنقطع حتى اليوم مطالبة بإسقاط النظام وإقامة دولة ديموقراطية تعددية.
وكان حراك طلبة جامعة حلب منذ البداية سلمياً وحضارياً فلم يعطل دراسة ولم يكسر زجاجاً في بناء. وقد التزم الطلبة بشكل عام ببقاء حراكهم ومظاهراتهم داخل الحرم الجامعي.
إلا أن النظام ومنذ البداية لم يراع حرمة الجامعة ولا سكنها فأطلق الشبيحة ليمارسوا العنف ضد الطلبة. وقامت قوات الأمن باقتحامات متتالية لكليات جامعة حلب والسكن الجامعي فيها. فقدم الطلبة الشهداء والجرحى والمعتقلين من أجل حرية سوريا ومستقبلها.
وقد قامت قوات الأمن ليلة أمس باقتحام المدينة الجامعية لجامعة حلب، وترافق ذلك مع أطلاق نار استمر لساعات ما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة 28 آخرين، بينما تم اعتقال نحو 200 طالب. وفقاً لمصادر حقوقية. كما تم تعليق الدراسة الجامعية وإخلاء المدينة الجامعية وتشريد طلبتها.
إن المنبر الديموقراطي السوري إذ يحيي الطلاب الشجعان في جامعة حلب ويثمن انخراطهم المستمر في ثورة شعبهم ، فإنه يدين استباحة الجامعة من قوات النظام ويعتبره خرقا سافرا للقوانين التي تمنع استخدام القوة او تواجد العناصر الامنية داخل الحرم الجامعي.
ويدعو المنبر طلبة الجامعات السورية الأخرى للتضامن مع طلبة جامعة حلب واعتبار الاسبوع القادم بدءا من يوم السبت 5-5- 2012 أسبوعا للتضامن معهم، مستخدمين كافة وسائل المقاومة السلمية.
النصر لثورتنا والمجد والخلود لشهداء الحرية.
