إن كتيبة الفاروق وإيمانا منها بسمو رسالة الصحافة ونبل المهمة التي قام بها هؤلاء الإخوة الصحفيون جندت مجموعات من خيرة الشباب لتولي عملية إجلائهم إلى لبنان الشقيق، وقد استشهد وأصيب خلال هذه المهمة نخبة من رجال الفاروق الميامين، الذين بذلوا دمهم لحماية أصحاب الكلمة الحرة، كما بذل رفاقهم دماءهم رخيصة في سبيل حماية الأهالي والمتظاهرين السلميين. وتؤكد كتيبة الفاروق أن قيامها بهذه المهمة النبيلة جاء استناداً إلى قيمها العربية السورية الأصيلة، ومن باب العرفان بالجميل لفرسان الصحافة الحرة، ولدولهم التي وقفت وقفة شريفة مع شعبنا المظلوم وعلى رأسها الدولة الفرنسية والرئيس ساركوزي، فالشعب السوري لا ينسى الجميل ولا أيادي الخير. إن كتيبة الفاروق تهنئ السيد ساركوزي والحكومة الفرنسية والبريطانية والإسبانية على سلامة رعاياهم الأبطال، وتتقدم بجزيل الشكر والعرفان للصحفيين جميعاً على عملهم البطولي في بابا عمرو (ستالينغراد سورية)، وتتقدم الكتيبة بأحر التعازي لأهالي وأصدقاء الصحفيين الذين قضوا دفاعاً عن الإنسانية والإنسان في سورية عامة، وفي بابا عمرو خاصة …. كما وتتقدم الكتيبة بالشكر الجزيل للهيئة العليا للإغاثة السورية على تنسيقها وتعاونها في استقبال الصحفيين في لبنان. هذا وإن الكتيبة تنفي أي وجود لتنظيم القاعدة في سورية، وتطلب من الإخوة الصحفيين الذين تم إجلاؤهم شهادة في هذا الأمر تدحض افتراء النظام بوجود القاعدة بين الثوار السوريين … كما أن الكتيبة تطلب من أعضاء تنظيم القاعدة عدم التدخل في الشأن السوري. وتطلب الكتيبة من جميع الثوار السوريين الالتزام بقوانين الحرب، ومبادئ حقوق الإنسان، ومعاهدة جنيف الخاصة بأسرى الحرب ، والتخلق بأخلاق الإسلام النبيلة … إن الكتيبة ترجو من التجمعات والأحزاب السياسية السورية عدم تسييس البندقية الثورية السورية، وعدم تشكيل أية هيئات أو فصائل مسلحة تتبع لفصيل بعينه، وتطالب جميع السياسيين بالاجتماع تحت مظلة المجلس الوطني السوري، ومجلسه العسكري، وتدعو كافة المجاميع السياسية الشريفة التي تتحسس مواجع الشارع السوري في الداخل إلى حلِّ نفسها لصالح المجلس الوطني السوري وأن تنضم إليه، وتطالب الكتيبة وبشدة وإلحاح المجلس الوطني السوري بفتح بابه لاستيعاب كافة أطياف وتجمعات المعارضة، قبل فوات الأوان، والحسرة على ما فات. الرحمة للشهداء والحرية للأسرى، وعاشت سورية حرة أبية. كتيبة الفاروق الجيش السوري الحر الخميس الأول من آذار لعام 2012
