نحن وبعد عام وثمانية أشهر على إنطلاق الثورة السورية ، وبعد كل ما شاهدناه من خلال تغطيتكم المشهود لها وتفانيكم بنقل كل الأحداث والمآسي وتفاصيل ما يحدث داخل المدينة والريف بكل صدق وحب وإخلاص .
نود أن نشير ونوجه لكم بعض الاقتراحات والتوضيحات التي نعتقد أنها ستساهم في رفع الحصار عن مدينتنا وخصوصاً أنكم أنتم من تملكون الأجهزة والمعدات الخاصة بنقل وتغطية ما يجري .
1- أنتم ومنذ الأيام الأولى للحصار وجهتم بغير قصد منكم كل عدساتكم لشبابنا وأبطالنا في الجيش الحر ، مع بعض التغطية للمدنين الجرحى والمصابين في المشافي ، ولم تنتبهوا لأخوتكم الشيوخ والأطفال والشباب والصبايا المدنيين في الداخل ، وهذا ما ابعد الكثير من الأضواء عن المدينة . ونحن هنا لا ندين بل نحاول إبداء رأينا نتيجة الغيرة على مدينتا .
2- أهمل وبشكل كامل الاحصاء والتوثيق لحالات الانتهاكات في عدد البيوت المنهوبة والمنكوبة والمتضررة ،وهذا كان سيوجه الانظار ويجعل من المواد مواد ذات قيمة وثائقية لكل الجهات الاعلامية والمدنية في كل مكان في العالم، وخصوصاً أن نسبة النزوح تجاوزت ال85 بالمئة وأغلب حالات النزوح كانت بسبب فقدان المأوى .
3- لم تتوحد الجهود الإعلامية في ديرالزور واهملت الصفحات المدنية والتي نعتقد أنها كانت ذات شأن وتأثير واضح على ما يجري وقامت بنقل صورة دقيقة ومركزة وتمثل فئة كبيرة من أهل المحافظة ، والصفحات التي سنذكرها لا تربطنا بها أي صلة ولا أي نوع من التبادل في المواد أو الصداقة ( الهيئة الطبية بديرالزور ،ديرالزور جيوغرافك ، فنون من قلب الفوضى ، عدسة شاب ديري ، شكون ، الجرداق ..وغيرها ) والتي لو تابعتم عدد معجبيها وعدد التعليقات فيها لعرفتم أن هناك أناس كثيرين يحاولون جميعاً ايصال كل شي عن المدينة.
4- نرجو دعم الهيئة الطبية بديرالزور وخصوصاً أنهم من يعملون على علاج إخوتنا وأهلنا الجرحى وتوثيق الكثير من المجازر وهناك الكثير من صفحات الثورة في المدينة التي تستخدم صورهم دون حتى تقديم الشكر لهم ،ونخصهم بالذكر لأنهم جهة مستقلة تعمل بالداخل وتحتاج الدعم المادي من أجل شراء المعدات والمواد الطبية والأدوية .
5- كان خطابكم الدائم موجه للعرب والمسلمين ، ولم يكن موجه حتى للسوريين بشكل خاص ،وهذا أضعف شكل ومحتوى الخطاب ،وقلل من نسبة الذين يودون نقل الخبر ولو على صفحاتهم الخاصة.
6- هناك بعض الخطابات والجمل الواردة على أسماء الفيديوهات المحملة على اليويوب ، وبعض الصور تحمل صبغة طائفية ، وندرك تماماً أنه ليس من باب التعميم من قبلكم ولا من باب سوء النوايا ، ولكنه بالنهاية يمنع الكثير من الشباب السوري من متابعة الفيديو او حتى الشروع بفتحه ..ونتمنى عدم الإنجرار الغير مقصود لهذا النوع من الخطاب ( كل السوريين أخوة مهما تعددت مذاهبهم ودياناتهم ، والقاتل لا دين له إلا الدم مهما كان إنتماؤه).
7- من يقتل في سوريا ويعتقل ويهجر هو ليس فقط من دين واحد ،لذلك نرجو التخفيف من هذا النوع من المناشدة والحفاظ على عملانية و جدوى المنبر الإعلامي لكي نستطيع الوصول لأكبر شرائح المجتمعات في العالم ( ولا نقصد الإعلامية فقط ).
8- نرجو وبشكل لا يقبل المساومة التركيز على الجانب المدني في المدينة وهو من ركائز وأساسيات التغطية الإعلامية ، فلن يحمي المدينة إلا مدنيوها – ولا نقصد أي نوع من التهمييش للشباب الذي يحمل السلاح للدفاع عن الأرض والعرض – فالثورة في سوريا بدأت مدنية وما جره علينا النظام من ويلات جعل نسبة كبيرة تحمل السلاح للدفاع عن حريتها وحرية أهلها ونصرتهم ، فنرجو أن لا تنسوا هذا الجانب وهو مهم ويوازي أهمية وجود الشباب الأحرار في أرض المعركة .
9- أن يتحد وهذا الأمر الذي سيخرجنا من هذه المحنة ، كل شباب الصفحات ليس في صفحة واحدة وإنما لهدف واحد وهو إعلاء صوت المدينة الجريحة ، دون التركيز والخوف على حقوق النشر ، فهذه الثورة لن يعليها إسم أي صفحة ولن ينصرها لوغو أي شبكة.نحن بحاجة لكل صورة وكل معلومة وكل كلمة ، والثورة ستنصف أصحاب الحق ولو كانوا مجهولين .
10-نرجو من كل الصفحات الموافقة على هذا البيان التوقيع ، واضافة أي بند آخر ، أو طلب تعديل أي من البنود السابقة ، لينشر فيما بعد بإسم اعلاميي ديرالزور ، أو كبيان من المدينة ودون أي اسم يذكر.
تقبلوا كلماتنا وغيرتنا على ثورتنا العظيمة
20 – 10 – 2012
صفحة كرتونة من دير الزور
