صفحات العالم

تحولات صورة سوريا والسوريين في مخيلة شاب لبناني


فيديل سبيتي

ثورة السوريين هي ثمرة عقود من الخواء والخوف والاستبداد. موقف السوريين الشجاع اليوم، حفّزني لكتابة ما أتذكره عن سورية في مخيلة الطفولة والمراهقة، وما أتذكره من رحلة سريعة قمت بها إلى دمشق في خريف العام 2003.

في هذه الرحلة كانت لي مشاهدات وانطباعات في الناس وأماكن عيشهم، في السنوات الأولى لحكم بشار الأسد.

في مخيلتنا الطفولية كانت صورة «الجمهورية العربية السورية» مختصرة بمقام السيدة زينب في دمشق، أو كما تسميها جدتي وأغلب الناس «الشام». كانت جدتي تقول إنها حين تزور المقام ستقبّل باب قفل قبر السيدة، المصنوع من الفضة، وستصلي من أجلنا كي ننجح في المدرسة، ومن أجلها هي كي تشفى من مرضها، ومن أجل ابنها كي يتوقف الجيشان الإسرائيلي والسوري عن ملاحقته للسبب نفسه، وهو انتماؤه الى أحد أحزاب «الحركة الوطنية». كانت هناك في دمشق تطلب من السيدة زينب ردع «قوات الردع» عن ابنها، كما تطلب ردع الجراثيم والفيروسات عن جسدها. والسيدة زينب لا بد أنها تحمي أبناء الأمهات المؤمنات الطيبات ممن يريد لهم الأذية، إسرائيلياً كان أم سورياً. هي لا تفرّق بين الأعراق والإثنيات والأديان، كانت جدتي «المثقفة» تقول.

كانت سورية كلها تدور في باحة السيدة زينب في مخيلتنا نحن الأطفال، إضافة الى نهر وأشجار كثيرة وسهل تمتد فيه البيوت والبنايات التي تشكّل مدينة دمشق. كانت جدتي تقول إن عدد الناس في الشام بعدد أشجارها وأشجار البساتين المنتشرة حولها وحول نهر بردى. وتقول إنهم كالأشجار كرماء وطيبون، وكنهرهم غزيرون لا يتأخرون عن مدّ يد المساعدة لمحتاجها، خصوصاً اذا ما كان لبنانياً، فهم يحبون اللبنانيين، ويعتبرونهم أخوة لهم.

هكذا كانت تختلط الصور بين مقام السيدة الفضي والأشجار الخضراء والناس الوارفين مثلها والنهر المار بين البيوت. صورة أقرب إلى الخيال الطفولي، كالرسوم التي يتقن الأطفال رسمها في الصفوف الأولى.

وجدتي حين كانت تصف المقام، كانت تضيف رهبة على المدينة، فهو من الرخام، يمكنك أن تتمارى على بلاطات باحته النظيفة واللامعة، ويكون باردا في الصيف ودافئا في الشتاء. الهدوء يعمّ المكان فجميع الزوار يحترمون قدسيته ويمتنعون عن الكلام. ثم إنهم حين يصلون إلى قفص القبر الكبير، الواسع والفضي، يخشعون في حضرة السيدة ويقبلون قفصها، ويعلقون عليه قماشة صغيرة بعدما يتمنون ما يريدون أن يتحقق. خشوع سحبناه في مخيلتنا على كل سوريا والسوريين. كانت دمشق مدينة صامتة وهادئة، مؤمنة بتحقق الأمنيات.

في سن المراهقة تبدّلت الصورة تماماً. كان الجيش السوري قد دخل الى لبنان وانتشرت حواجزه في كل مكان. كانت تلك الحواجز المرتجلة توحي بأن وجود هذا الجيش مؤقت في لبنان، او يمكن القول انها كانت توحي بأن هذا الجيش بجنوده وعتادهم وآلياتهم على أهبة الاستعداد للعودة الى سورية. فكل ما في تلك المراكز مبني على عجل. مبني ليرتاح فيه الجنود أياماً عدة، قبل أن ينتقلوا إلى مكان آخر، حيث سيبنون غرفا جديدة على عجل أيضاً.

كانت المراكز التي ينام فيها الجنود ويركنون أمامها شاحناتهم الروسية القديمة، والمدهونة بطلاء المنازل، والمكتوبة أرقامها بخط اليد، والتي تحمل شعارات تعلن وفاء الجيش أو الجنود، أفراداً وفيالق، للقائد الأسد، الأب ومن بعده الابن.

الحاجز التابع للمركز، مؤلف من محرس باطوني مرسوم على جدرانه علم حزب البعث والعلم السوري، ويقف فيه جنديان كل من جهة، أو مرسوم عليه صورة الرئيس حافظ الاسد وابنيه بشار وباسل، وثلاثتهم يضعون النظارات الشمسية، ومكتوب تحت صورتهم شعار: «إلى الأبد، سورية الأسد». شبابيك تلك المراكز غالباً ما تكون مقفلة بالنايلون أو بالكرتون، وأبوابها مركّبة على عجل، من دون أن تكون بالقياس المحدد. الجدران عارية من قشرة الإسمنت ومن الطلاء أيضاً. سحنة الجنود التي تبديهم متبرمين دوماً، ومتعجلين من أجل القيام بأمر ما. نحول أجسامهم، الذي يظهر مضاعفاً مع اتساع بدلاتهم وبروز عظام الوجنتين. والسجائر التي في أيديهم يمجّونها مجّاً متعجلا، حتى يشعلوا غيرها حين تقترب من احتراق فلترها… البنادق الأوتوماتيكية القديمة المحمولة فوق الأكتاف أو المركونة في زاوية الحاجز العسكري. «الخوّة» (الأتاوة) التي يتقاضاها عناصر الحاجز بالملابس المدنية من الشاحنات المحملة بالبضائع مقابل عدم تفتيشها. السرية والسرعة في تقديم هذه «الخوة» من قبل سائقي الشاحنات، وتلقفها السريع والسري من قبل أولئك الرجال الغامضين. اعتياد اللبنانيين الراكبين في سياراتهم على وجود الحاجز، وتمهلهم أمامها، من أجل إلقاء التحية على الجندي الذي يتأمل الركاب واحداً تلو الاخر، وينظر إلى ما بين الأقدام مشيراً بيده للسائق بالتقدم، فيما يستدعي السيارة التالية بالإشارة نفسها، من دون أن ينبس بأي كلمة، أو بأي إشارة على وجهه، ومن دون أن يرد على التحية بمثلها… كل تلك المظاهر كانت تشعرنا بأن وجود الجيش السوري في لبنان مؤقت، أو ربما كنت أسقط رغبتي هذه على تلك المظاهر.

الجيش الآتي الى بلادنا بهدف معلن هو «فرض الأمن»، وهو غير الهدف المضمر، بدّل في مخيلتنا صورة سورية التي حفظناها منذ الطفولة. كانت حال الجيش مرآة البلاد التي أتى منها، فبدت دمشق البعيدة وكأنها مبنية ببيوت كغرف الحواجز المهلهلة، وتخيلنا الشعب السوري في حال من الفقر تجعل السوري نحيلا ومطأطأ الرأس تحت صور «القائد إلى الأبد» وتماثيله وعناصر مخابراته، الذين يضعون بدورهم نظارات شمسية، وينظرون من ورائها شزرا إلى كل البشر الذين يروحون ويجيئون تحت سماء من فولاذ.

ربما كانت هذه الصورة أيضاً وليدة كراهية أهلنا للجيش السوري، الذي خاض معارك ضارية ضد أحزاب «الحركة الوطنية»، في أواخر السبعينات من القرن المنصرم.

إنفتاح.. فانزياح

مرّت سنوات المراهقة متمهلة ومضطربة في خضم الحروب الأهلية، المتناسلة والمتطاولة، ثم بدأ زمن السلم بعد «الطائف»، فانتقل عشرات الآلاف من العمال السوريين إلى لبنان، للعمل في ورشة «إعادة البناء». ثم ارتفعت أعداد اللبنانيين الذين يزورون سورية، بدوافع دينية أو تجارية أو سياحية. كانت البضائع السورية أرخص بكثير من مثيلاتها في لبنان، فازدهرت التجارات الصغيرة، وأبرزها شراء النسوة وربات المنازل اللبنانيات للملابس السورية الصنع لبيعها في لبنان، وتحقيق ربح غير قليل منها. كانت تلك مثالات لانفتاح الشعبين على بعضهما البعض، وتلاقيهما وتواصلهما، بعد طول انقطاع بسبب الحروب اللبنانية، التي كرّست فقط العلاقة بين الضباط السوريين والساسة اللبنانيين. وهي علاقة «تابع ومتبوع»، يقابله انقطاع نسبي في العلاقة بين شعبين من المفترض أنهما «شقيقان» أو أقله جاران.

كان ذلك الانفتاح والتواصل الجديدان سبباً لتزايد الفضول لزيارة تلك البلاد، التي نحن وأهلها «شعب واحد في بلدين» في الخطابة الرسمية التي كانت سائدة آنذاك، أو «شعبان في بلد واحد» كما أراد نظام البعث السوري في نهاية المطاف.

الفضول لاكتشاف سورية وعاصمتها، في تلك السنوات من أوائل الألفية الثالثة، كان يهدف إلى كسر الصورة النمطية المغبشة والهيولية لتلك البلاد، التي أشيع عنها وفيها أن بشار الأسد أتى لتحديثها ولانفتاحها على العالم، وإخراجها من القمقم الذي وضعها فيه الأسد الأب ثم ختمه بخاتمه «السحري». وهو خاتم من مزيج معادن التسلط والاستبداد.

في دمشق: لافتات الحرب والهواتف

في العام 2003، بعد سنوات قليلة على وراثة بشّار لأبيه مُطلقاً «الانفتاح» السوري الجديد، وقبل سنتين من اغتيال الرئيس رفيق الحريري، قررت أن الرحلة إلى البلاد التي لا أملك إلا صورة مشوشة عنها قد باتت واجبة.

لننس عبور سيارة الأجرة في الأراضي اللبنانية، التابعة سياسياً وأمنياً لنظام البعث السوري، ولننتقل مباشرة إلى المنطقة الخالية والجرداء، التي تفصل بين الحدود اللبنانية والسورية.

المسافة ما بين الجمارك اللبنانية والجمارك السورية، والتي تزيد على الكيلومترين، تبدو خاضعة بدورها للسيادة السورية بلا مسوغ. فالإعلانات المرصوفة على طول تلك الطريق تروّج لمحلات ومصانع وبضائع سورية.

على مبنى الجمارك السوري وفي مداخله رفعت لافتات تحيي حرب تشرين، وتصوّرها في تخييل أسطوري يضخّم من نتائج تلك الحرب، والانتصار الافتراضي على العدو الإسرائيلي. واللافتات نفسها تحيي القائد الراحل حافظ الأسد وابنه الذي يكمل مسيرته، وتجعل من الأول «باني سورية الحديثة« والثاني موجهها نحو المستقبل.

في واحد من الممرات المخصصة للبنانيين داخل المركز وقفت في طابور منتظراً دوري، الذي لم يكن ليأتي قبل أقل من ساعة. اقترب مني سائق سيارة التاكسي الذي يقلّني وسألني اذا ما كنت سأنتظر طوال الوقت. فأشرت إلى الطابور أمامي. بمعنى «ما بيدي حيلة». فطلب مني خمسين ليرة سورية واخذ جواز سفري ثم خرج من الطابور إلى الممر المخصص للسوريين. اقترب من ضابط الجمارك وناوله جواز السفر، بعد ان وضع فيه الليرات الخمسين. فردّه إليه مختوماً.

بعد مكاتب الحصول على تأشيرات الدخول، نقترب من حاجز الجمارك الذي يقف عنده عسكريون بغية تفتيش السيارات. لكن التفتيش لا يحدث أبداً. فبعد ان يركن السائق سيارته يترجل منها حاملا «الإكرامية»، التي تكون إما علب تبغ أو ربطة خبز أو نوعاً من أنواع الفاكهة، فيناولها للموظف بعيداً عن أعين المسافرين، ثم يعود مسرعا إلى سيارته التي يبقى محركها مشتغلا. والعملية هذه لا تطلب أكثر من دقيقة أو دقيقتين، فالسائقون باتوا معتادين على القيام بها يومياً على نحو آلي.

حين أشرفنا على دمشق من على التلال المحيطة بها، لم أر النهر الذي حدثتني عنه جدتي، ولم تظهر بساتين محيطة بالمدينة، بل ظهرت فحسب كتل إسمنتية هائلة، ومتراكمة، منتشرة على التلال المحيطة بالمدينة، ثم تهبط من الأعلى كسيل ينفجر ويتوسع في الأسفل ليشكل مركز المدينة. وترافق هذا المشهد، صورة سوريالية رسمت على شفتي ابتسامة صغيرة. فعلى إحدى التلال الجرداء يقف قصر ضخم يطل على كل المشهد العمراني المتفجّر. قال السائق إنه «قصر الشعب»، الذي يسكن فيه الرئيس الابن بعدما سكنه الرئيس الأب. نظرت الى ركّاب السيارة من السوريين وسائقنا، وضحكت، فضحكوا مثلي، بل وجاروني ضحكاً، لقد فهموا تماما ما أضمره: قصر الشعب، يطل على مآسي الشعب. الرئيس في الأعلى وهم في الأسفل، ويحكمهم هنا في سورية حيث تعيش عائلاتهم، وهناك في لبنان حيث يعملون. اكتفيت بالضحكة من دون تعليق كلامي، فمن يعلم؟ يقال أن الأخ يكتب تقريراً أمنياً بأخيه في «سورية الخالدة».

من المظاهر الجديدة التي كانت تدل على «الانفتاح» آنذاك، الذي جاء ليحققه بشار الأسد، هي إعلانات شركة الاتصالات السورية «سيريتل»، الجديدة والحديثة والمختلفة عن إعلانات الشركات القديمة والبدائية، والتي تشبه الرسائل الموجهة إلى القرّاء. كان الانفتاح الاقتصادي المتمثل بتسليم الاقتصاد لأقارب الرئيس السوري يتجسد بالصور الجديدة, التي تحتفل بافتتاح شركة «سيريتل». وكانت تنتشر إلى جانبها إعلانات أخرى تتعلق بتمجيد حرب تشرين والحركة التصحيحية. وهذه الأخيرة ثابتة لا تتحرك من مكانها.

اعلانات شركة الهواتف النقّالة الوحيدة في سورية، تشغل زوايا الشوارع، وواجهات أبنية كثيرة، ولافتات محلات بيع الهواتف وخطوطها، التي ازداد عددها بشكل كبير في تلك السنوات.

اما لافتات «حرب تشرين» وغيرها من اللافتات السياسية المؤدلجة، فقد كانت معلّقة على شرفات الدوائر الحكومية والوزارات، وعلى أسيجة الحدائق العامة، وفي مراكز النقابات، وفي الأسواق العامة. واللافتات هذه موقعة بأسماء النقابات والعمال والمسؤولين وأقرانهم وأصدقائهم والخاضعين لوصايتهم والمستفيدين من خدماتهم. واختلاط التواقيع على اللافتات واختلاف اصحابها وتباينهم، يبلغ حدا سورياليا.

وانتشار هذين النوعين من اللافتات، لم يؤد الى تنافس أو تعارض بينهما. فما يرد فيهما متشابه إلى حد كبير. فالشركة التجارية تصوّر في إعلاناتها سوريين من مناطق مختلفة، ومن طبقات اجتماعية متنوعة. فلاحون وعمال ورجال أعمال وأطفال، يرفعون الهواتف مبتسمين، ويتطلعون إلى المستقبل، توكيداً لشعار الشركة «يدا بيد نصنع المستقبل». اما لافتات السياسة البعثية والحزب الواحد الأبدي فإنها تؤدي المعنى ذاته. ففيها يحيي موقعوها «باني سورية» الحديثة وموّجه سوريا نحو المستقبل.

واذا كانت شركة الاتصالات الوحيدة في سوريا تستخدم في اعلاناتها الموزعة في الطرق صوراً لمواطنين مختلفين مناطقيا وطبقيا وفئات عمرية، فان موقّعي اللافتات الحزبية والسياسية هم هؤلاء ايضا. فنقابات العمال والمستخدمين في القطاعين الخاص والعام، ونقابة المعلمين، ونقابة الفنانين، وتجمع اصحاب المتاجر، والعاملون في هذه الوزارة او تلك يرفعون لافتاتهم كما يرفعون هواتفهم في الإعلان. بدا الأمر وكأنه خلط بين الزمنين الماضي والحديث، وكأن الخلف سيكمل رسالة السلف ولو بشكليات عصرية.

ورافع الهاتف المبتسم في اعلان الشركة ليس «فردا»، كما يبدو للناظر الى الاعلان والمتمعن فيه. بل هو جماعة متمثلة بفرد. فرجل الاعمال يختصر بالصورة النمطية رجال الاعمال، أي اولئك الذين يحملون حقائب جلدية ويرتدون ملابس رسمية وربطات عنق، ويبدو على وجوههم هناء العيش، وفي مظهرهم الثراء.

والفلاح في الاعلان هو أيضاً ممثل جميع الفلاحين في سورية، أي ذلك الرجل الذي يعتمر كوفية مرسلا شاربيه، ويتمتع بنضارة سكان القرى وعافيتهم، ويرتدي ملابس الحقل. وهذا ينطبق على العامل انطباقه على ربة المنزل والتلامذة… الخ.

لكن ما كان واضحا للناظر الغريب، أن الألوان في الصورة ليست كالألوان الحقيقية التي يراها خارج الصورة، فتلك طازجة وملونة وبهية ومليئة فرحا، بينما ألوان الأبنية المحيطة كانت باهتة ورمادية وكأنها بلا لون، وكأن الزمن الذي يمر عليها ثقيلا ومتباطئاً ولزجا ومشبعا بالغبار، وعتيقا كما العبارات والشعارات التي تملأ اللافتات واليافطات، والتي تبدو كأنها قادمة من زمن آخر آفل وعتيق. أما ناس الصور وابتساماتهم وانتظاراتهم لغد سعيد وأفضل، فقد كانوا بسيمائهم يناقضون قسمات السوريين المارين في الطريق قرب اللافتة. فهؤلاء كانوا يبدون في السنوات الأولى من القرن الواحد والعشرين وكأنهم ما زالوا في سبعينات القرن الماضي، في ملابسهم وألوانها وهندامهم وتصفيف شعرهم، وكانوا يبدون عكري المزاج ينتظرون شيئا ما أو عملا يقومون به ولا يصل. لم يكونوا مختلفين كثيرا عن مجموعات العمال الذين كانوا ينتظرون تحت جسر الكولا أو جسر البربير في بيروت في الكثير من التفاصيل… كان المشهد كلّه يثير الأسى والشفقة، وبالتأكيد التساؤل السخيف بالنسبة لشاب متحمس مثلي: «لماذا يقبلون بالعيش في هذا المستنقع؟».

لم أكن أنتظر الإجابة، ولم أكن أنتظر أن العام 2011 سيأتي محمولا على رياح التغيير. وبصدق، لم أكن أتوقع أن هؤلاء الذين بدوا لي مستنقَعين لا يلوون على شيء سيقدمون واحدة من أجلّ بطولات القرن وأعظمها.

المستقبل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى