تصريح من جماعة الإخوان المسلمين في سورية حول المواقف الدولية والإقليمية والعربية
المركز الإعلامي
كانت الجمهورية العربية السورية من الدول المؤسسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن أوائل الدول الموقعة على ميثاقها. وكذا على كافة المواثيق والعهود الصادرة عن المنظمات التابعة لها…
وكانت الجمهورية العربية السورية أيضا من الدول المؤسسة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وللجامعة العربية ومن الدول الموقعة منذ اليوم الأول على ميثاقها..
وكما يفرض الاشتراك في هذه الهيئات والمنظمات والتوقيع على مواثيقها التزامات وواجبات على الشعب السوري تجاه الهيئات والمنظمات المذكورة؛ فهو في الوقت نفسه يفرض له حقوقا. ويوجب على هذه الهيئات والدول الأعضاء فيها فرادى ومجتمعين أن تحمي سورية وشعبها من كل تغول لا إنساني وفق مواثيق هذه المنظمات والهيئات. وأن تكون وفية للمبادئ التي قامت عليها، ولو كلفها ذلك التغاضي عن مصالحها الوقتية أو العابرة..
تحدث الزلازل، والأوبئة، والمجاعات، والحرائق فتتداعى دول العالم المتمدن إلى الغوث والنصرة ومد يد العون. إن برنامج القتل الممنهج الذي يتبعه المغتصبون للسلطة في سورية، والذي طال عشرات الأطفال والنساء وآلاف الشهداء السلميين المطالبين بحقهم قي حياة أفضل، وكذا الاعتقال والخطف خارج دائرة القانون السوري، والتعذيب القمعي والوحشي الذي يصب على المواطنين تجعل ما يجري في سورية اليوم أكبر من كل الزلازل والكوارث، و يفرض على الهيئات والمنظمات الدولية مواقف إنسانية وأخلاقية وسياسية…
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية نعلن مطالبتنا للمجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته جراء ما يجري في سورية من قتل وترويع وانتهاك للمواثيق الإنسانية والسياسية..
ونرحب في الوقت نفسه بكل المواقف الدولية التي أعلنت عن دعمها لمشروع الشعب السوري المطالب بالحرية والعدل، ونحيي تلك المواقف التي طالبت نظام القمع بالتنحي العاجل، وحضت على كف يده عن حياة المجتمع السوري..
نستنكر وندين التردد الذي تبديه بعض دول العالم ومنها دول ومنظمات عربية وإسلامية ، حيال المجزرة المستمرة التي تنفذ على شعبنا الأعزل في سورية؛ ونؤكد أن الصمت على جرائم القتل هو شراكة فيها. ونرى في هذا التردد خرقا فاضحا للمواثيق والالتزامات التي قام عليها القانون الدولي، ومواثيق حقوق الإنسان.
ننتظر من الدول العربية والإسلامية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وقفة وقاء لدماء الشهداء في سورية العربية المسلمة، وأن تخرج هذه الدول من حالة الارتباك والتردد التي تتغشى مواقفها مما ينفذ من مجازر على الأرض السورية..
سيكون الغد– بإذن الله – للشعب السوري، ودائماً ظل هذا الشعب شعب بر ووفاء وعدل وجزاء…
لندن – 19 / 8 / 2011
زهير سالم
الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية
19/08/2011 – 12:07 م