حمزة الخطيب تخلى عنه ملاكاه الحارسان
إسلام أبو شكير
لا أعرف بالضبط ما الذي فكر به الله لحظة تلقى حمزة الخطيب بين يديه!!.
هو بالتأكيد لم يخلقه كرمى عيني ضابط أمن سوري مغرم بقطع الأعضاء التناسلية للأطفال.
هو بالتأكيد لم ينفق ثلاثة عشر عاماً من العمل الشاق المضني إلى أن اكتمل خلق حمزة على هذا النحو من الإبداع، ليعود إليه في النهاية جثة ممزقة متورمة فيها ألف ثقب وثقب..
على من ستضع اللوم يا الله؟.. هل ستلوم نفسك لأنك أرسلته إلى المكان الخطأ مثلاً؟.. ألم تكن تعلم يا الله أن ثمة مخابرات في سورية ؟.. ألم تقرأ مواثيق الأمم المتحدة التي تحرم الزج بالأطفال في الأماكن الخطرة؟..
أم أنك ستلوم ملائكتك الذين قصروا في حمايته؟..
أعلم جيداً يا الله أنك تضع لكل طفل من أطفال هذا العالم ملاكين يحرسانه، فما الذي حدث؟.. أين كانا ملاكا حمزة وهو بين يدي ضابط الأمن السوري هناك يصفي دمه؟..
لا تقل لي إن المسؤولية يتحملها ضابط الأمن، فهذا الضابط هو من خلقك أيضاً.. نعم.. أنت تخلق أطفالاً جميلين.. لكنك تخلق معهم خنافس وجرذاناً ومخابرات وشبيحة ودبابات ورصاصاً حياً حارقاً خارقاً..
لا يهمني ما الذي فكر الله به لحظة تلقى حمزة بين يديه.. أريد أن أعرف ما الذي فكر به حمزة نفسه لحظة كانت سكين ضابط الأمن تمر على عضوه التناسلي، فتبتره.. ما الذي فكر فيه بالضبط؟.. ماذا قال بينه وبين نفسه؟.. هل لدى أحدكم من جواب؟!!!!!!!!!!