صفحات الحوار

حوار مع السيد محمد فاروق طيفور نائب رئيس المجلس الوطني وعضو المكتب التنفيذي


·       سؤال: السلام عليكم هل تحصلون على دعم من الحكومات الخليجية؟

الجواب: إذا كان السؤال عن المجلس الوطني فقد دخل إلى المجلس الوطني حوالي عشرين مليون من قطر، والسعودية وزعت إغاثة على شعبنا في الداخل.

·       سؤال: هل صحيح ما سمعناه عن وصول باخرة سلاح من ليبيا إلى سوريا عبر تركيا وأن الإخوان استلموا هذه الشحنة؟

الجواب: ما يزال موضوع السلاح تحت الأرض، لحد الآن ما يقدمه المجتمع الدولي لا يزال قليلاً، أما بالنسبة للإخوان فهم لا يزالون مبعدين عن قضية الدعم بالسلاح.

·       سؤال: هل سيستمر المجلس الوطني بالعمل بهذا الضعف؟ وهل ستواصلون العمل من خلاله؟

الجواب: لا أعتقد أن المجلس الوطني في حالة ضعف، ربما لم يؤدِ أداءً مناسباً، ربما لم ينجح في العمل ببعض المجالات، لكن بنفس الوقت المجلس مرّ على تأسيسه قرابة عام، نحن نعتقد بأنه ليس هناك فئة في المعارضة بنفس قوة أو تمثيل المجلس الوطني..

تم الاعتراف بالمجلس الوطني من قبل الشعب السوري أولاً في جمعة “المجلس الوطني يمثلني” وفي مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في تونس، حتى الآن يبقى المجلس الوطني في المحافل الدولية هو الأكثر حضوراً في الساحة السياسية..

أكثر من 99% من اللقاءات مع المعارضة هي مع المجلس الوطني، يبقى المجلس الوطني أكثر القوى المعارضة تحملاً لمسؤولية دعم الشعب السوري وهو المعبر الأساسي في سياسته عن الشعب السوري.

       سؤال: كيف ترون شكل الدولة بعد نجاح الثورة وما هي رؤيتكم للنهوض باقتصاد البلد المنهار؟

الجواب: جرت دراسات متعددة بالنسبة للمستقبل، اتفقت المعارضة السورية في الورقة الأولى بمؤتمر القاهرة على مبادئ والورقة الثانية على المرحلة الانتقالية بعد سقوط النظام.

·       سؤال: كيف تطمئنون أطياف الشعب السوري من توجس الخيفة من هيمنة الإخوان على الدولة بعد سقوط الأسد بإذن الله؟

الجواب: أصدر الإخوان ميثاق الشرف الوطني وقبله المشروع السياسي لسوريا المستقبل 2004 طمأنوا عبرها الشعب السوري بإيمانهم بالدولة المدنية التي تضمن حقوق جميع فئات الشعب، قضية أخرى الإخوان أصلا مؤسسة ديمقراطية، وهي تطبق على نفسها هذه المبادئ.

·       سؤال: الإبراهيمي قابل الأسد اليوم وسيلتقيكم قريبا.. هل لديكم ما تقدمونه له؟

الجواب: نحن ماضون في المجلس الوطني والإخوان المسلمين في الثورة لإسقاط نظام الأسد بكافة مكوناته قريبًا بإذن الله، أمر آخر نحن ملتصقون بثورة الشعب السوري نلتزم بها وبمبادئها وإطارها بموضوعية.

·       سؤال: ماهي نقاط الخلاف والاتفاق بينكم وبين السلفيين حول مستقبل سوريا؟

الجواب: كلانا نعمل في الاتجاه الاسلامي، ونحن حركة أكثر وسطية، الإخوة السلفيون يركزون على القضايا الفقهية والمذهبية وقد يأخذون فيها بالتشدد وهذه القضايا لا نعتبرها محورية، يجب أن نتفق على خطوط عريضة لمكونات الاتجاه الإسلامي ضمن إطار يجنب البلد أي خلافات، ويجنب المجتمع أي خلافات.

       سؤال: أستاذي الكريم لماذا الإخوان في سوريا لازالوا خلف الصفوف متخفين وكأنهم خائفين لماذا لاتظهروا قيادتكم؟

الجواب: ابتداء في حركة الإخوان المسلمين المعارضة ليست جديدة علينا نحن في إطار المعارضة منذ أكثر من ثلاثين سنة وقد كشفنا جرائم ودكتاتورية النظام منذ وقت طويل، وأحداث 1982 نموذج من نماذج تعامل النظام مع الإخوان وأيضاً قانون 49 لذلك كان الإخوان سباقين في فضح النظام بوقت مبكر ونشر جرائمه بشكل واضح أمام كل المجتمع الداخلي والإقليمي والدولي، وعندما أتت الثورة تبين صدق نظرة الإخوان لهذا النظام.

·       سؤال من: ما موقفكم من الجيش الوطني السوري وتركيبة جيش حلب وهل هما يمثلانكم أم الجيش الحر؟

الجواب: يشكر الجيش الحر بكونه المبادر الأول في الوقوف بوجه النظام والدفاع عن ثورة شعبنا وأبناء شعبنا، فيما بعد صارت هناك ألوية وتجمعات وقد سعى المجلس الوطني منذ فترة ليست قليلة لجمع وتوحيد هذه القوى ضد النظام ووفّق إلى حد ما في تقريب وجهات النظر وشكل آلية للعمل العسكري تعطي المجلس الوطني تمثيلاً سياسيًّا لهذه القوى الفاعلة على الأرض والتشكيلات المسلحة بالاتفاق مع عدد من الضباط والقوى الموجودة على الأرض لتشكيل هيكلية يكون فيها المجلس متواجدًا على الأرض مع هذه الفئات، وشكّلنا ما يسمى بمجلس الارتباط الذي لم ينجح بشكل كامل بل بشكل جزئي بحيث كان جسرا بين المجلس الوطني كقوة سياسية معارضة والقوى الثورية والعسكرية الموجودة على الأرض.

خلال الأسبوعين الماضيين حصل حدثان مهمان: الأول تشكيل الجيش الوطني السوري برئاسة اللواء محمد حسين حاج علي كناتج عن مؤتمر في أنطاكية عقد بين مكونات المجالس العسكرية لأكثر المحافظات والقوى والجيش الحر والمجلس العسكري وكان ذلك بترتيب من المجلس الوطني بحضور الدكتور برهان غليون والدكتور نذير الحكيم بهدف تجميع القوى العسكرية الشعبية وتوحيدها بالتعاون مع المجلس الوطني كغطاء سياسي ومكون يستطيع تزويد هذه الفئات بما تحتاجه من موارد، الحدث الثاني اجتمعت المجالس العسكرية في اسطنبول واتفقت على توحيد العمل وقنوات الدعم تحت إشراف ومتابعة المجلس الوطني.

       سؤال: هل تشكيل كتائب مقاتلة تابعة للأحزاب والتوجهات السياسية تخدم الثورة السورية؟ وما مصير هذه الكتائب بعد سقوط النظام؟

الجواب: في الأصل كانت ثورة شعبنا سلمية لكن عندما قمعها النظام بدأت تشكيلات عفوية تحمي المظاهرات من هجوم الشبيحة وعناصر الأمن والقتل والتنكيل الذي مارسوه، ثم حدث صدام بين الشبيحة ورجال النظام وبين من يحمون هذه التظاهرات، وتصاعد ذلك إلى تشكيل فصائل وكتائب وسرايا وألوية الى غير ذلك من تسميات، وهي تسميات محلية ومن منشأ محلي فكل أبناء حي أو قرية أو عشيرة سموا تسمية دون أي ترتيب لحزب أو جهة بقدر ما هو تتنظيم عفوي، وبعد ذلك تطورت الأمور فظهرت الحاجة للسلاح والدعم المالي والإغاثي، وكل التمويل يأتي من أبناء شعبنا الداعمين للثورة في الداخل والخارج، وظهرت مجموعات وأصبحت توصم جهات بالانتماء لتيارات من خلال الداعمين لهذه الخطوط، فجاء الانتماء إثر الدعم، وجاء الدعم من تيارات لها فكرها الخاص ولكل فئة من يؤيدها في الأرض ولم يأخذ الانتماء أكثر من هذا الطابع العام، فالولاء للمانحين أكثر منه للأفكار أو الأحزاب، فقد افتقرت بلادنا للأحزاب والتجارب الحزبية في السابق بسبب قمع نظام الأسد.

أما هل تخدم هذه التشكيلات الوضع فلا أظن ذلك، لأن ثورتنا في الأصل سلمية والنظام أجبر الشعب على حمل السلاح ومواجهة القمع، وبالنسبة لمستقبل العمل العسكري لدينا في المجلس الوطني مشروعان: الأول توحيد الفئات العسكرية بحيث تكون لها هيكلية منضبطة للتنسيق بين القوى على الأرض، القضية الثانية الأكثر أهمية أن المجلس الوطني يحاول ترتيب جهاز الشرطة الذي انشق حوالي 80% منه لتشكيل جهاز الشرطة في المناطق شبه المحررة وقد عقدنا لقاءات متعددة مع ضباط أمن وشرطة واتفقنا على آلية معينة لتشكيلات شرطة تضبط الأمن المدني وذلك متزامن أو يسبق تشكيل الحكومة الانتقالية التي يخطط لها المجلس الوطني.

    ·       سؤال: ذكرتم سابقاً أن وفوداً إيرانية كثيرة قدمت إليكم ولم نر أي تغير في الموقف الإيراني, إذاً ماذا يريدون منكم؟

الجواب: بداية إيران مشارك رئيسي إلى جانب النظام في قمع شعبنا وهي أساسية في إطار المعركة التي تدار بتعاون وثيق مشترك بين إيران والنظام السوري ونعتبرها مسؤولة بالدرجة الأولى قبل النظام عن قمع شعبنا وممارسة النظام لما يقوم به من وحشية وشراسة وقتل .. بعد مرحلة متقدمة نجحت فيها الثورة بإثبات حضورها والاستمرار 18 شهر تقريباً استطاعت الثورة الضغط على الاتجاه الآخر الصين والنظام السوري وحزب الله بتقدمها على الأرض مما دفع الآخرين للتفكير بأقنية للتواصل لحل إشكالاتهم والاتفاق على أطر ما بعد الأسد. بداية أبلغنا النظام الإيراني عبر وسيط تركي عرضاً إيرانيًّا من مرشد الثورة خامنئي مفاده لكم ما تريدون من أمور، وعرضوا أربع وزارات أو حكومة مشتركة أو تشكيل حكومة يتم التشاور بشأنها، نحن رفضنا اللقاء بهم أصلاً حتى يغيروا منهجهم في مشاركة النظام السوري أو دعمه ضد أبناء شعبنا، وطالبنا بأن يتخلوا عن دعم بشار الأسد وأن أي مجال للتفاهم ينطلق بعد الاعتراف بالثورة. في الفترة الاخيرة أرسل الوفد الإيراني السادس عبر وسيط تركي غير رسمي أنهم على استعداد للتنازل عن مطلبهم في استمرار نظام الأسد للتفاهم على مرحلة ما بعد الأسد، لكننا أبلغنا الوسيط التركي أننا بحاجة إلى الوقت الكافي لدراسة هذا العرض من خلال مؤسساتنا.

·       سؤال: نرى المجلس الوطني يلتزم الصمت في أمور مصيرية على سبيل المثال: مجموعة الدول الأربعة التي اقترحها مرسي؟ ما هو سبب الصمت وما هو موقف المجلس الوطني في الرباعي لو وافقت إيران؟

الجواب: نحن مع أي مبادرة توقف القتل لأبناء شعبنا وتحقق مبادئ وأهداف الثورة في إسقاط النظام.

·       سؤال: هل تظنون أن نجاح الإخوان في مصر وتونس هو سبب التخاذل الدولي في القضية السورية؟

الجواب: نجاح الثورات العربية في التغيير في المنطقة هو الذي أثر بشكل عام على تباطؤ المجتمع الدولي في دعم الثورة السورية.

·       سؤال: هل من الصحيح أن إسرائيل تدعم نظام البعث لأنها منزعجة من إحاطتها من دول تديرها جماعة الإخوان المسلمين؟

الجواب: كلام رامي مخلوف في البدايات كان دليلاً واضحًا على التواطؤ الإسرائيلي مع نظام بشار الأسد خلال المرحلة السابقة وتخوف إسرائيل من نجاح الثورة السورية في إيجاد بديل ديمقراطي حقيقي يحكم سورية.

·       سؤال: ‎الأستاذ الفاضل، هل هناك خطة لنزول قادة الجماعة إلى سورية الآن؟‏

الجواب: هناك خطة في المجلس الوطني، عموماً؛ أن يكون هناك ترتيب للمرحلة الانتقالية وأن تشكل حكومة انتقالية قريباً وهناك مباحثات جارية لذلك وانتقال مؤسسات المجلس الوطني إلى أرض الوطن، ونحن مكون من مكونات المجلس الوطني.

·       سؤال: ماذا بشأن الحكومة؟ هل هذا أوانها؟ هل تتباحثون فيها ومع من؟

الجواب: جرى نوع من التشاور والدراسة ضمن المجلس الوطني مع المعارضة والمجتمع الدولي لإعداد تصور حول الحكومة الانتقالية.

·       سؤال: لماذا قام الإخوان في سورية باستبعاد فكرة المظلة الجامعة للمعارضة والتي طرحت في القاهرة؟

الجواب: بالعكس فقد دعم الإخوان بقوة إيجاد المظلة الجامعة من خلال الاتفاق على ورقتي العمل اللتين تم تقديمهما في القاهرة وهما ورقة مبادئ الميثاق الوطني والثانية ورقة المرحلة الانتقالية، أما الاتفاق على هيكلية موحدة لكل المعارضة فهذا الأمر يصعب تحقيقه.

·       سؤال: هيكلة المجلس يتم الحديث عنها من أكثر من نصف سنة، إلى متى سننتظر لنرى نتيجة ملموسة؟

الجواب: المجلس الوطني يعمل على إعادة الهيكلة منذ أربع شهور، والمقصود بها إعادة بناء النظام الداخلي وتحويله من نظام محاصصة وتعيين من قبل الأطراف المشاركة إلى نظام انتخابي يستطيع أن يمارس ضمنه أعضاء المجلس انتخاب الأمانة العامة وانتخاب المكتب التنفيذي وبالتالي ليست فقط عملية توسعة وانما إعادة هيكلة للمجلس وإعادة نظر وتوسعة في نفس الوقت لضم أكبر قدر من مكونات شعبنا السوري.

·       سؤال: ما هو شكل النظام الذي سيتشكل بعد أن يحرر الجيش الحر التراب السوري.؟وهل تتوقعون تشكل نظام مذهبي كنظام البعث؟

الجواب: بالتأكيد كل مكونات شعبنا في سوريا متفقة على دولة ديمقراطية مدنية يتمتع فيها أبناء الوطن بالمساواة بين كل المكونات في الحقوق والواجبات وحقوق المواطنة.

·       سؤال:‎‏ عشرون مليون فقط أعتقد أنها غير كافية لتغطي نفقات المجلس.. في بداية الثورة ملأ الإعلام خبر تبرع ليبيا وحدها بمئة مليون دولار؟

الجواب: بالنسبة لليبيا فقد تبرعت نظريًّا بـ100 مليون عند زيارة المجلس الوطني السوري للمجلس الانتقالي لليبيا لكن وصلنا منه مؤخراً 16 مليون يورو فقط.

·       سؤال: هل الدول والجهات الداعمة لثورتكم تنتظر مقابلا وهل تستطيعون تلبية مطالبهم؟

الجواب: لا يوجد أي شروط لمن يدعم الثورة السورية نهائياً، وإنما تصرفات النظام وثورة الشعب من أجل حريته وكرامته هو الذي دعى الأطراف إلى دعم الثورة.

·       سؤال: ما صحة دعم الإخوان ماديًّا لبعض الكتائب من الجيش الحر دون غيرها مقابل الحصول على الولاء مثل “الفاروق- بابا عمرو”‏؟

الجواب: أؤكد أن الجماعة تدعم منذ بداية الثورة جميع أبناء شعبنا خاصةً من خلال المساندة في إطار العمل الإنساني سواءً الطبي أوالإغاثي وهذا الدعم لكل أبناء شعبنا دون استثناء.

·       سؤال: لقد قلتم إن الأسد مقاوم وشريف ومحارب لإسرائيل أثناء أحداث غزة لماذا تصرون على تغيير هذه القصة الآن؟ لديكم معايير مزدوجة؟

الجواب: نحن لم نقل هذا الكلام إنما كان الظرف يقتضي توقف المعارضة للنظام في إطار معركة لصالح القضية الفلسطينية ولصالح الشعوب العربية عموماً، هذا ما اقتضاه الموقف من قبل الإخوان.

       سؤال:‏ هل يعتبر الإخوان نفسهم حزبًا سياسيًّا أم مؤسسة خيرية أم مؤسسة قد تكون ذات طابع عسكري؟

الجواب: الإخوان هم جماعة إسلامية فيها العمل الدعوي والعمل السياسي والتربوي والخيري ونحن نقف إلى جانب ثورة شعبنا وندعمها بكل الوسائل.

·       سؤال: هل صحيح أن حكومة مسعود برزاني في شمال العراق دعمت أو ساندت المجلس الوطني والثورة؟

الجواب: هناك زيارات متعددة لإقليم كردستان العراق وهناك موقف إيجابي من قبل رئيس الإقليم السيد مسعود البرزاني تجاه الثورة السورية وأهدافها في الحرية والكرامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى