حين يصرخ الدم السوري تسكت الشرعية الدولية
لافا خالد
هنا سوريا الوطن الذي يسكننا جميعنا وكثيرون كثيرون لا يسكنونها رغما
هنا سوريا في ثورة الكرامة والحرية حيث الدم نهر ونبع يمتد بعمق الجسد، ثقباً لفرح غاب وقزح سيحضر.
هنا سوريا هنا الطفولة على مذبح الحرية مطرزة برصاصات الشبيحة السورية و أشباح دولية متعددة الجنسيات.
هنا سوريا وطن نحمله في قلوبنا بموج الدمعة الممتزجة بموجات الدم صوب الضفاف الآمنة التي نحلم… الحرية.. الكرامة.. المساوة…
أه وأه هنا سوريا نقطة تفتيش لم تفتح صوب عواصم العالم فقدرنا الانتقال من الوطن الى الخيام، فحالنا كحال الفلسطينيين في دير ياسين نهرب من أب ظالم مستبد إلى وريث دكتاتوري دموي صوب الخيمة والزعتر، خيمة قد تتحول إلى الوطن، ورحلة انتظار صوبها
انتظار الدم السوري كي يراق أكثر ودموع أطفال وطني لحماية صار الطلب فيه كالاستجداء فاي أمم للمتحدة انتم؟ ويقينا كلكم تنامون على أصوات الضحايا وبنائكم الشاهق بني على جثامين المعذبين في الأوطان المقهورة بالظلم والاستبداد وأنتم صامتون وتشهدون شهادة زور وأي جامعة للعروبية انتم ؟ وأي مؤتمر اسلامي انتم؟
أتريد حكومات اﻻمم تكرارا للمشهد الليبي أم ينتظرون الخيمة اﻻخيرة للسوري اﻻخير خلف حدود الجوار الذي لم يصدق القول عند احد منكم يا حكوماتا مهزومة ؟ أتريد حكومات اﻻمم وعواصم سمعت قبل ان يخطب فيها الملك او الرئيس صوت مغتصبة تصرخ فيكم وا اسلاماه وا عروبتاه… وا انسانيتاه…
ان يقتل الطفل اﻻخير وتغتصب اجمل فتياتنا وينحر زين شبابنا كي تعلنوا الحماية لشعب اعزل… هو تحذير للجميع ” سوريا مفتاح الشرق ان لم تحموها فلا حماية لاحد
هو تحذير فزينة شبابنا سيستمرون في ثورتهم السلمية وسيجعلون من قصائد عشقهم بوابة للحرية المضرجة بدمائهم
ثوار سوريا وأحرارها الشجعان سيجعلون نبضات قلبهم متراسا كي يحموا جميلات سوريا الثائرات والسائرات على درب الكرامة والوطن الحر، هو تحذير ونحن على عتبات اجتماعات يفترض تعني السوريين وهي على إساس عاجلة وطارئة وجمعة تطالب علنا بالحماية هو تحذير لمن يفهم المعادلة السورية والغضب السوري والتمرد السوري في وجه القمع والتهميش والإذلال، احتكموا لأصوت الثائرين ليلا ونهارا في سبيل كرامتهم احتكمو لاصوات ضحايانا واستمعوا لصرخات أطفالنا الذين قضوا في أقبية التعذيب الأسدي فالشعب السوري سيفرض على الجميع صوته وسينتصر على طاغية سوريا وسيذهب به إلى حيث نهايته الحتمية بالسقوط وحينها يخسر الجميع وتربح سوريا.
هي جمعة أو جمعتان وسيكون بعدها خيارنا أما ننقل الوطن لخلف الحدود، او نموت كأبطال الكومونة الباريسية. وما بين الخيمة والكومونة، هناك طريق السوري بدا بألف خطوة ولم يبق اﻻ خطوة، اللغز السوري لم ولن يدركه ﻻ النظام وﻻ المتهربين من حماية اﻻمم في اﻻمم المتحدة… اللهم اني بلغت
لافا خالد