صفحات العالم

خذ المال واهرب يا أسـد


لويس بيراثا بارغا

ترجمة: الحدرامي الأميني

قبل أسابيع من الهجوم النهائي على العراق من قِبَل الولايات المتحدة الأمريكية وانكلترا،  عرَض ديبلوماسي روسي قريب من فلاديمير بوتين وصديق شخصي لصدام حسين على حاكم العراق منفىً مُرفَّهاً مقابل تسليم السلطة. وبوصفه ديكتاتوراً معمَّراً فقد رفض العرض معتقداً أن شعبه، الذي كان قد أخضع نسبة كبيرة منه، سوف يؤيده وأن الحرب ضد الأمريكيين ستنفع في تضخيم صورته. ستظل صور إلقاء القبض عليه، المشابهة كثيراً لصور القذافي مع فارق أن هذا الأخير قتله الثائرون بطريقة قاسية وأنّ ذلك قد تم أسره على أيدي جنود محترفين، ومحاكمته أمام المحكمة العراقية العليا وإعدامه شنقاً، باقيةً في ذاكرتنا.

الآن، يحظى طبيب العيون المعاد تأهيله في لندن، والذي ورث بلداً من والده، بالفرصة نفسها للتقاعد ممتلئاً بالملايين لممارسة مهنته كطبيب عيون، التي آلت إلى جزَّار بشري، في أي مكان من روسيا أو الصين مقابل إنهاء قمع شعب يقود البلاد إلى حرب أهلية. كما عنوَن وودي آلن واحداً من أوائل أفلامه أقول: خذ المال واهرب، يا أسـد.

صحيفة الباييس الإسبانية

http://elpais.com/elpais/2012/06/28/opinion/1340903676_614266.html

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى