صفحات الثقافة

خمسون عاما مرّت على ‘البّوم’ الأدبي الأمريكي اللاّتيني: كيف يرى الكتّاب المعاصرون هذه الحركة الأدبية الكبرى اليوم..؟

 

محمّد محمّد الخطّابي

غرناطة – من محمّد محمّد الخطّابي: نشرت جريدة ‘البّاييس’ الإسبانية الواسعة اللنتشار مؤخرا إستطلاعا أدبيا طريفا حول ‘البّوم’ الأدبي الأمريكي اللاتيني الشهير الذي رفع الإبداع الأدبي إلى أعلى مراتبه خلال الخمسين سنة الماضية، حيث تألّقت أسماء لامعة في العالم الناطق باللغة الإسبانية أمثال غابرييل غارسيا ماركيز في كولومبيا، وأليخو كاربنتيير في كوبا، وخوان رولفو، وأكتافيو باث، وكارلوس فوينتيس في المكسيك، وخورخي لويس بورخيس، وخوليو كورتاثار، وبيّو كاساريس في الأرجنتين، وماريو بارغاس يوسا في البيرو، وسواهم.

هذه الحركة أو الطفرة الأدبية الكبرى التي إنطلقت في الستينيّات من القرن المنصرم والتي شكّلت حدثا أدبيّا هامّا، ونقلة نوعية خاصّة في عالم الخلق والإبداع الأدبي في فضاء اللغة الإسبانية وعلى وجه الخصوص في بلدان أمريكا اللاتينية،كيف يراها اليوم مجموعة من الكتّاب والنقّاد المعاصرين المعروفين من مختلف أنحاء العالم ..؟

الحريّة والخيال

ونفتتح هذا الاستطلاع بالطّاهر بنجلّون الذي كان الكاتب العربي الوحيد المشارك في هذا القييم النقدي لهذه الحركة الادبية وهو يقول في هذا القبيل: ‘عندما كنت ما زلت أتابع دراستي في المعهد الفرنسي بطنجة، كنت أسمع بشغف كبير الكاتب الكوبي أليخو كاربنتيير وهو يحدّثنا عن الزخرفة في الأدب ،كان رجلا أنيقا وطيّبا، وبعد هذه الزيارة التي تركت أثرا عميقا في نفسي، أهداني صديقي الكاتب والمورّخ السينمائي الإسباني ‘إميليو سانث’ الذي كان يقضي وقتا طويلا في طنجة كتاب ‘مائة سنة من العزلة’ لغابرييل غارسيا ماركيز مترجما إلى اللغة الفرنسية فانغمست بسرعة في هذا الكتاب، إلاّ انّه لم يشدّني أو يجذبني إليه في البداية بما فيه الكفاية، كان هناك شيء مّا في هذا العالم يمنعني من الدخول في هذه الرواية التي لم تكن تشبه في شيء ما كنت معتادا على قراءته من قبل، ولكنّني عدت إلى قراءة هذه الرواية فيما بعد خاصة بعد أن إكتشفت العمل الأدبي الإستثنائي للكاتب المكسيكي خوان رولفو، وبفضل ‘ بيدرو بارامو’ دلفت في غابة الأدب الامريكي اللاتيني الرائعة. واكتشفت أن رولفو كان قد أثّر في غارسيا ماركيز، كما كان له تأثير في بعض الكتّاب الآخرين من جيله، وألفيت بعض الأواصر الأسرية بين عوالم هؤلاء الكتّاب ومبدعين من العالم العربي، حيث كنت أقرأ لكارلوس فوينتيس، وماريو بارغاس يوسا وكأنّهما كاتبان من بلدي.

وأضاف بنجلّون: ‘إنّ الأوج الذي أدركته هذه الحركة ممثّلة للأدب الامريكي اللاتيني شكّلت حظّا سعيدا وطالعا حسنا للأدب في النصف الثاني للقرن العشرين ،لقد شاء الحظ أن تهيّأ للعديد من الكتاب فرصة إنتمائهم لنفس الجيل، كما هيّأ لهم فرصة تمتّعهم بالموهبة والخيال في نفس الوقت. لقد شكّل هؤلاء الكتّاب كوكبة من المبدعين في جميع أنحاء قارة أمريكا اللاتينية حتى وأن كانت أساليبهم الادبية متباينة ،كما كانت المواضيع التي عالجها هؤلاء الكتّاب موجودة في آدابهم على وجه التقريب، ولقد إتّسمت إبداعاتهم بالجرأة والزخرفة والتنميق وبقلق رائع،كانت إبداعاتهم بقايا سوريالية، ونوعا من الجنون الذي يتناقض مع الواقعية الأوروبية وعدم التكيّف مع واقع النمط الأمريكي، لقد أطلقت هذه الحركة الأدبية العنان لحريّة الخيال’. وقال بنجلّون ‘ففيما يتعلّق بتجربتي الشخصية وأنا واثق من ذلك، بعد قراءتي لأونيتّي، وبورخيس وغارسيا ماركيز، ونيرودا ولآخرين فإنّ كتاباتي حصلت على ترخيص للحلم والإبتكار، فأنا مدين في هذه الحرية وهذا التطوّر لذلك الخيال المجنّح الذي ليس له حدود’.

وقال بنجلّون انّه ينتمي لبلد أربعون في المائة من سكانه أميّون لا يقرأون ولا يكتبون، وهذه مأساة وعار يندى له الجبين إنني أعرف أنّ بعض بلدان أمريكا اللاتينية تعاني كذلك من هذه المأساة ‘، وقال:’ انّ أحد هؤلاء الكتّاب وأخاله كارلوس فوينتيس سئل ذات مرّة السؤال التالي: (لماذا تكتب لقارّة أميّة لا تقرأ ولا تكتب.. ؟ ) إنني أتذكّر جيّدا جوابه وهو ما سأقوله الآن من الذاكرة :’إنني أكتب حتى وإن كنت على علم أنّ بلديّاتي لا يقرأون لي، ولأنهم حالوا بينهم وبين تعلّم القراءة فإنني سأكتب جيّدا، بل جيّد جدّا لأنني أريد أن أقدّم لهم ما هو أحسن، لأنه سيأتي يوم سوف يقرأ فيه هذا الشعب، وإذا لم يتسنّ له القراءة فسوف يقرأ أبناؤه، وعليه فإنّ نصوصي ينبغي أن تكون خالية من النقائص أو بعيدة عن العيوب هذا ما أقوله عندما أسأل هذا السؤال’. كما انه يقول: ‘أنّ البعض يعتب عليه أن لماذا لا يكتب باللغة العربية ؟ فهو يكتب بلغة غير لغة بلاده بل إنّها لغة المستعمر …! . ويردف قائلا: ‘إنّ الذين يعتبون عليّ أن لماذا أكتب بالفرنسية بدلا من اللغة العربية إنما هم يطلبون منّي بشكل أو بآخر أن أتخلّى عن الكتابة لانّهم يعرفون أنّني لا أجيد أو أتقن بما فيه الكفاية لغة القرآن لأعبّر بها بطلاقة وسلاسة كما أفعل ذلك في اللغة الفرنسية’، ثمّ أضاف’ إنّ جوابي عن هذا السؤال المتعلق بالآداب الأمريكية اللاتينية يشجّعني ويدعمني للمضيّ قدما في طريقي ككاتب، إنني أعتبر نفسي شاهدا على عصري، وشاهدا متتبّعا وفي بعض الأحيان مشاركا، أنا لست كاتبا متخفيّا هادئا، بل إّني أتدخل وأدلي بدلوي كمواطن، ولكنّني لن أصل إلى حدّ مزاولة السياسة مثل ماريو بارغاس يوسا’.

الواقعيّة السحريّة

ويرى الكاتب الأمريكي ‘غاي تايليسي’ أنه يشعر بدين نحو هؤلاء الكتّاب المنتمين لجيل البّوم الادبي الأمريكي اللاتيني الذين أخرجوه وأخرجوا العديد من زملائه من الجهل الذي كانوا يتخبّطون فيه حول المنجزات والانتصارات التي طبعت تاريخ أمريكا اللاتينية منذ عهود الاكتشاف’، كما يرى هذا الكاتب :’أنّ هؤلاء الكتّاب كانوا روائيين كبارأناروا بخيالهم الواسع عقولنا، بل وكانوا مصدر إلهام لنا بما قدّموه من قصص وحكايات لأناس عاديين ومعاناتهم وطموحاتهم وتطلعاتهم وجعلوا من هؤلاء وكأنهم أصبحوا جيرانا ‘أدبيين’ لنا’.

وترى الكاتبة الأرجنتينية ‘ أنا ماريا سووا’ أنّ هذه الحركة جعلت الأدب يقف على قدمين، وأنزلته من عليائه إلى الناس، كان أصحابه سياسيّين من طراز رفيع دون الخضوع أو الخنوع لأيّ أيديولوجية سياسية، لقد شكّلت هذه الحركة الأدبية في تاريخ الإبداع الأدبي ثورة حقيقية’.

وأمّا الكاتب والرّوائي الإيرلندي ‘جون بانفيل’ فعلى الرّغم من أنّه يجعل من أوربا موطنا لإنطلاق هذه الحركة إذ يعزو للكاتب الألماني’ غونتر غراس’ أنه صاحب أوّل كتاب حول الواقعية السحرية ،فإنه يرى أنّ أصحاب هذه الحركة الأدبية سلّطوا مزيدا من الضوء على الواقعية السحرية ،إنهم شكّلوا بإبداعاته ثورة في عالم الإبداع، كما يقال ولكنّني لست متأكّدا من وجود هذه الثورة،ومع ذلك يظل ‘بورخيس’ أحسنهم جميعا’.

الكاتب الأمريكي ‘ إليوت وينبيرغر’. يشير في هذا الشأن’ أنّ الناس دأبوا على القول بأنّ هذا ‘ البّوم’ هو من إنتاج السوق الأمريكية الذي إنتشر في مختلف أنحاء العالم، وإن الثوب الذي قدّمت به نفسها هذه المجموعة من الكتّاب الذين لا يجمعهم رابط مشترك سوى أنهم كانوا برمّتهم من أمريكا اللاتينية، لم يكن في الواقع حركة جمالية بقدر ما كان حركة أدبية حظيت بترجمات متوالية في الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت الترجمات فيها قليلة جدّأ لكتّاب ينتمون كلهم إلى لغة واحدة ومنطقة واحدة من العالم، خاصّة وانّ هؤلاء الكتّاب قد أبدعوا في الفنّ الروائي بشكل خاص والذين مهّد لهم من قبل مبدعون آخرون كبار مثل بورخيس، ونيرودا ،وباث ،وبارّا وسواهم . لقد كان لهذا البّوم ميل كبير للخيال وفي هذا السياق إعتبرت ‘مائة سنة من العزلة ‘ لماركيز من أكثر الروايات تأثيرا في العالم في النصف الثاني من القرن العشرين إلا ان هذا الكاتب يرى أنّ الشّعر كان له تأثير أكبر وأوسع في الولايات المتحدة الامريكية. و لم يتوان كبار الشعراء في هذا البلد في ترجمة الشعر الامريكي اللاتيني. وقد صادف هذا البّوم الادبي ظروفا تاريخية خاصة (حرب الفييتنام، وظهور حركات الحقوق المدنية إلخ) ونجحت هذه الحركة لأنّ الناس كانوا متعطّشين لآفاق ثقافية أخرى أسيوية وهندية وإلى تقاليع كانت في بعض الاحيان محظورة وقد وجدوا ضالتهم في المخدّرات ،أي كان الناس عطشى لثقافة مضادّة للثقافة الأمريكية التي كانت سائدة ،ولم يتمثّل ذلك البديل في ‘الواقعية السحرية’ وحسب بل في أمريكا اللاتينية بأسرها التي كانت تشكّل عالما جذّابا جديدا للأمريكيين، وعليه الّبوم الادبي الامريكي اللاتيني كان أكثر أهميّة في الشمال أكثر ممّا هو كان عليه في الجنوب ‘.

ويرى الشاعر الروماني ‘ميرسي كارتاريسكو’ أنّ الكاتب المأثور عنده من كتّاب هذه الحركة هو الأرجنتيني’ إيرنيستو ساباتو’إلا أن بورخيس وكورتاثار كانا في نظره من أكثرالكتّاب تاثيرا من الآخرين، حتى وإن كانت بعض روايات ماركيز من الصعوبة تجاوزها أوالتفوّق عليها .

وأما الكاتب الأمريكي ‘جون لي أندرسن’ فيرى أنّ أقرب الكتّاب إليه من هذه الحركة هو الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز منذ ان قرأ روايته ‘مائة سنة من العزلة’ عالم 1977 لقد فتحت هذه الرواية أمامه آفاقا جديدة لرؤية العالم وفهمه بطريقة تختلف عن السابق، ثم كان لقاؤه فيما بعد مع كورتاثار، والبرازيلي خورخي أمادو ثم مع ماريو بارغاس يوسا وآخرين، لقد تالّق وإنتشر هذا الأدب لانه عني في المقام الاوّل بالناس العاديين مثل السكان الاصليين، والمولّدين، والسّود، وسكان البوادي الذين كانوا مهمّشين تماما، ومن ثمّ أكتسب أهميته وقيمته وبعده الأدبي والإنساني العميق، لقد حققت هذه الحركة الادبية طفرة ليس في أمريكا اللاتينية وحسب بل وخارجها كذلك وأفسحت المجال لعالم أكثر شمولية وعالمية وديمقراطية، أكثر مما كان عليه من قبل’.

الخصوبة والابتكار

وترى الكاتبة الإسبانية ‘كريستينا فرنانديث كوباس’ أنّ اوّل من إسترعى إنتباهها وشدّها إليه هو خوان رولفو برائعته ‘بيدرو بارامو’، ثم جاء الكتاّب الآخرون المنضوون تحت هذه الحركة الذين أعطوا نفسا قويّا للرواية المعاصرة في أمريكا اللاتينية على وجه الخصوص.

وفى نظر الكاتب التشيلي ‘لويس هاس’ فإنّ الروائي الاوّل الذي سيطر على مجامعه ضمن هذه الكوكبة من الكتّاب كان ‘خوليو كورتاثار’. هذه الحركة عملت في نظره على نقل الأدب الامريكي اللاتيني من المحليّة إلى العالمية، وعمّمت وعمّقت المفهوم البورخياني وهو أنّ الكاتب الجيّد هو كلّ الكتّاب، وبواسطة هذا الادب لم تعد الأسطورة والمعجزة مجازا أو إستعارات أو أوهاما بل أصبحتا حقائق كل أيامنا المعاشة. ويؤكّد هذا الكاتب أنه لا ينبغي أن يعزب عن بالنا الدور الذي لعبته مدينة برشلونة بالذات في نشر وذيوع هذه الحركة الادبية، كما لا ينبغي ان ننسى أن المترجم الإنجليزي ‘غريغوري روباسّا’ الذي عني بهذه الحركة عناية فائقة هو إبن مواطن كاطالاني، كما أنّ الناشر الذي عني بهذا ‘البوم’ في الأرجنتين هو’باكو بوروا’ وهو من غاليسيا بإسبانيا .

وفى رأي الصحافي الإسباني البارز ‘خوان كروث’ فإنّ هذه الحركة الادبية شكّلت نوعا من الإنتشار والتنوّع للإبداع الأدبي ليس لهما نظير، فالبّوم يعني الإنفجار الذي قلب موازين الإبداع الادبي بتلك الهالة الخلاّقة التي تمثّلت في الواقعية السحرية التي إنصهرت داخل هذا الحركة نفسها .

ويرى الكاتب الأمريكي ‘شارلز باكستر’ أن أوّل ما وصل إليه من الأدب الامريكي اللاتيني المعاصر كانت قصص خورخي لويس بورخيس، وخوليو كورتاثار، ثمّ اكتشف فيما بعد الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز إلا انه ما لبث أن مال فيما بعد إلى الأديب التشيلي ‘خوسيه دونوسو’ خاصة كتابه ‘طائر الليل الفاحش’ الذي لم يتمكّن من التخلّص من آثاره إلى اليوم. هذه الحركة الأدبية تقتنص اللحظات اليومية المعاشة وتصفها بحماس كبير، ترصد حتى الأوهام، والشطحات والاطياف، والكوابيس، والشخصيات. هنا تكمن قوّة وزخم هذه القصص، ولقد ظل هذاالنّوع من الأدب ضعيفا إلى حدّ مّا في الولايات المتحدة الامريكية’.

عولمة اللغة الإسبانية

الكاتبة البيروفية الأمريكية ‘ماري أرانا’ ترى انّ هذه الحركة الادبية لم تكن ظاهرة أمريكا اللاتينية، بل كانت أمريكية نظرا لما كان يحدث حولها من مخاض بين قرّاء لم يكونوا على علم أو دراية، بل إنهم لم يعيروا أدنى إهتمام بما يجرى في أمريكا اللاتينية من ثراء أدبي، وإبداع راق، وخيال مجنّح، كما أنهم لم يكونوا على علم بعد بالتراث العظيم للأدب الإسباني، وكان هذا البوم نوعا من الموضة أو البدعة، ولكن لا يمكن مناقشتها. وطفق الأمريكيون ينظرون من خلال عيون أخرى مختلفة غير عيونهم، ودخلوا في جلد آخر.. وقالت إن هذا البّوم لا يمكن اعتباره حركة موحّدة، مثل حركة الرومانسيين الفرنسيين أو مثل حركة الطلائعيين الرّوس، كما انّ هذا البوم لم يكن حركة كتّاب، بقدر ما كان حركة قرّاء فقد أفضت هذه الحركة الادبية إلى زيادة عدد القرّاء بشكل لم يسبق له مثيل، وذلك ترحيبا وحفاوة بالخيال الأمريكي اللاتيني الجديد . وتؤكّد الكاتبة انّ أحد الصحافيين الامريكيين الــكــبار وهو ‘جيمس ريستون’ كان مخطئا عندما قال ‘إنّ أمريكا بمقدورها أن تفعل أيّ شئ من أجل أمريكا اللاتينية ولكنها لا يمكنها أن تقرأ شيئا لها أوعنها’.

الكاتب الهولاندي ‘سيس نوتيبوم’ يرى أنّ غابرييل غارسيا ماركيز قد إكتشف قارّة ولقّننا كيف نحكي الحكايات، ونقصّ القصص، البّوم عرّفنا كذلك بسوداوية وعمق الكاتب الأوروغوائي خوان كارلوس أونيتّي، وعالم بورخيس المسحور، وألمعية وبريق بيّو كاساريس.

وفى نظر الكاتب الإسباني ‘خوسيه ماريا بوثويلو إيفانكوس’ أنّ هذه الحركة أسهمت في عولمة اللغة الإسبانية وثقافتها وعرّف بالأدب المكتوب في هذه اللغة على أوسع نطاق، ونقل هذا الادب وترجمته إلى مختلف اللغات العالمية الحيّة، وكانت أولى قراءاته لهذا البوم ‘مدينة الكلاب ‘ ليوسا ،و’مائة سنة سنة من العزلة’ لماركيز، و’راجويلا ‘لكورتاثار.

فبواسطة خوان رولفو أدخل إلى الأدب العالمي السرد الهيكلي مرورا بويليام فولكنر، وقدّم بارغاس يوسا السرد الذي يرصد الواقع بواسطة الخيال، وتقريب الرواية من التاريخ الجماعي، واستعاد أليخو كاربينتييرأجمل التقاليد الباروكية السّردية في اللغة.

القدس العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى