خيمة بثقوب كثيرة
فراس سليمان
الزهور الذي جلبها زوجي أمس لها رائحةُ رقّةِ ما بعد الخيانة (زوجة من سويسرا).
¶¶¶
هذه الغيمة تشبه ورقة خس. لا. تشبه خروفاً برجلين مقطوعتين. لا. إنها الآن تشبه وجه جدّتي مصبوغاً بالأبيض (طفلة من غينيا تراقب غيمة).
¶¶¶
الغباء ورقة يانصيب ربحها الجميع في هذه البلدة (امرأة عانس تحكي مع كلبها في بلدة صغيرة في تشيكيا).
¶¶¶
موهبتي تخرّبها عنجهيتي (مجري يفكر في كتابة رواية).
¶¶¶
أسكن في معطفي (مشرّد من نيودلهي).
¶¶¶
– لا شيء. لا أحد يشبهك في هذا المكان ماذا تفعل هنا؟
– أتأكد من اختلافي (حديث بين شخصين في حفلة في دبلن أو الـ”فايسبوك”).
¶¶¶
يبدو أنني اجتهدتُ كثيراً ليبقى حظي سيئاً (فلاح مصري).
¶¶¶
إذا أعاروك انتباهاً فاهرب على الفور. باستطاعتهم تخريب كل شيء (نصيحة ناقد أسوجي لكاتب قصة قصيرة مغمور).
¶¶¶
على مشجب ابتسامتها علّق نصف رجال القرية حياتهم (شاعر شعبي من قازاقستان).
¶¶¶
الجنّة مزدحمة بشهداء سذّج (ضابط صربي متقاعد).
¶¶¶
نحن استطعنا أن نحوّل أسطورتنا إلى واقع. الآن الدور للفلسطيني (عازف غيتار إسرائيلي تقدمي).
¶¶¶
أحلم أن أتحرر لأقول لهذا السيد الأبيض إني أحتقر الصوت الذي يصدره وهو يشرب الشاي (زنجي أفريقي من الاباما القرن الثامن عشر).
¶¶¶
القبطان الجيد ليس له عائلة (عامل على متن باخرة).
¶¶¶
البشر قذرون (عاملة تنظيف في فندق إسباني).
¶¶¶
السماء قاحلة يا أبت والماشية جائعة (راعية من تشاد تشتكي لأبيها).
¶¶¶
الآلهة من فرط معاشرتهم للبشر فقدوا صوابهم (بحار يوناني).
¶¶¶
هل كانت املي ديكنسون تصفع كتف الكرسي فرحاً كلما أنهت كتابة قصيدة؟ (قارئ بريطاني).
¶¶¶
الفراشات على شجرة الكرز موسم جمال ليس لنا أن نبيعه (شاعر هايكو مجهول).
¶¶¶
الحميميّ بيننا أضحى حمولةً ثقيلة دعنا نتخفف منه ويمض كلٌّ في سبيله (ممثلة اسكتلندية في الفراش مع صديقها).
¶¶¶
هل يجب أن نركّب للفزاعة صوتاً كي نُرعب هذه الطيور الخبيثة؟ (فلاحة أندونيسية تسأل زوجها).
¶¶¶
البلوز أرجوحة معلّقة على شجرة قهر وذراع يابسة لإلهٍ غامض (زارع قطن من الميسيسيبي).
¶¶¶
توقف عن تأمل البحر. لا شيء هناك سوى المياه والسماء. تعال ساعدنا في تحميل هذه الأقمشة. السفينة ستبحر وليس لدينا الكثير من الوقت (عامل فينيقي يتحدث الى شاعر).
¶¶¶
إذا جمعوا السخفاء في العالم ليصنعوا لهم وطناً فسيحتاجون لأربع قارات ونصف قارة (سكران بالكاد استطاع أن ينطق هذه الجملة لصديقه في حانة في زغرب).
¶¶¶
الله أغنية مصنوعة من قطن ونشوات. حسبُ السامع الدامع يرقصها في خلاء نفسه (صوفي سوداني).
¶¶¶
السيّاح أقرب إليّ من عائلتي (دليل سياحي أردني).
¶¶¶
امرأة تحدّق في المرآة لا ترى غير المرآة (امرأة حزينة من البحرين).
¶¶¶
رأيتُ حدوةً عالقة في الهواء (طاجيكي ضيّع حصانه).
¶¶¶
نعم، هذا التوت البرّي نظيف. لقد غسلته دموع أمي (طفلة غجرية من رومانيا تبيع توتاً برياً على طريق عامة لمشترٍ لم يبرح سيارته).
¶¶¶
الحواس أيها السيد الشاعر استخدمْها قبل تشويشها (قارئ يحبّ آرثر رامبو ويكرهه).
¶¶¶
من يساعد الله في زرع هذا القطن كلّه في حقول السماء؟ (عجوز هندية تركب الطائرة للمرة الأولى).
¶¶¶
رأيتُ في منامي ثلاثة رفاق مدرسة لم يخطروا في بالي منذ عشرين سنة. ولأنهم من طائفة أخرى أردتُ أن أثبت مودتي لهم فشتمتُ بعنف الطائفة التي أنتمي إليها فشتموها معي. لو شتموا طائفتهم أيضاً كنا مضينا معاً الى مكان واحد. لو… (سوري يلطّف كابوسه. يسمّيه مناماً).
¶¶¶
كنت ذكياً عندما انتميت إلى لا شيء. اغترابي كان في محلّه (رجل يعيش في شاحنة).
¶¶¶
الهوية خيمة خربة بثقوب واسعة وأنتَ تحتها. حاولْ أن تستمتع بالشمس (فوضوي من الدانمارك).
¶¶¶
أجمل البساطات تلك التي تُربك (مذيعة في راديو غير قانوني في نيو مكسيكو).
¶¶¶
أشمّ رائحة بوذا كلما خرجتُ من حظيرة نفسي (حيوان روحاني).
¶¶¶
في جنازتي سأجلس أيضاً في المقعد الأخير (ميت درجة أولى).