تمكّن الجيش السوري الحر في درعا من تحرير سجن غرز بعد معارك دارت على الجبهة الشرقية، وتم اطلاق ما يقارب 400 معتقل كانت قوات النظام تحتجزهم فيه. الهجوم الذي شاركت فيه فصائل إسلامية جاء في الذكرى الثالثة لانطلاق الثورة السورية من درعا، وتمت خلاله السيطرة على سرية حفظ النظام في منطقة الصواع القريبة من السجن.
ووصف المقاتلون المعركة بانها كانت في غاية الدقة، وأي خطأ كان قد يكلّف أرواح العشرات من المعتقلين، كما حصل في مرة سابقة من العام الماضي، عندما حاول الجيش الحر السيطرة على السجن، لكن العملية كلّفت يومها بحسب تقديرات ناشطين 50 معتقلاً أعدمهم النظام رداً على محاولة الهجوم الفاشلة.
سجن غرز إضافة لما يشكله من أهمية كونه يستوعب عدداً كبيراً من المعتقلين، يعتبر خط دفاع مهم عن فرع المخابرات الجوية وطريق إمداد لقوات النظام، والسيطرة عليه تعني إحكام الخناق أكثر على قوات النظام السوري العاجزة عن إحراز تقدم في درعا.
وفور الإعلان عن نجاح عملية تحرير المعتقلين، أصدرت الكتائب المشاركة بياناً قالت فيه “رداً على مجازر النظام المرتكبة على ثرى سوريا الحبيبة وإهداءً للشعب السوري العظيم، نزف لكم بنبأ تحرير السجن المركزي في غرز وسرية حفظ النظام الواقعة في المحيط الشرقي الجنوبي للسجن بعد معارك طاحنة بين الجيش الحر ومرتزقة الأسد وحصار دام خمسين يوماً قدم خلالها أبطال الجيش الحر تضحيات كبرى من شهداء وجرحى”.
المدن
