صفحات سورية

رأي حول مبادرة رياض سيف


مازن صواف

الحل السياسي: هل تلاقت أخيراً مصلحة الغرب في الحد من إنتشار الارهاب مع مصلحتنا الوطنية؟

اشفقت على أخي المناضل أبو جواد – رياض سيف – بعد تعرضه لخمسة ساعات من لهجوم والأسئلة الصعبة… لم تسهل عليه مجموعة أصدقاء سورية المهمة بتقديم أي شيء يرتقي إلى مستوى الضمانات المكتوبة…

تصورو إن رسالة الدعوة للمجلس الوطني حملت إشارة إلى ضرورة العمل لدعم مبادرة “الأخطر الإبراهيمي”!!! مع هكذا أصدقاء لا يحتاج صديقي أبو جواد إلى أعداء… نحتاج إلى دعم مشروع يمزج ما بين المبادرة السياسية التي يطالب بها المجلس الوطني السوري وبين مبادرة الأخ أبو جواد.

قال أبو جواد انا لن اترشح كرئيس للحكومة الانتقالية فهناك الكثير من الشباب القادرين على الترشح فأنا بسن ال66 وعندي مشاكل صحية وانا قد عدت للعمل السياسي بعد بدء الثورة ونعمل مع المجلس على تشكيل قيادة جديدة وهي التي ستعمل على تشكيل حكومة تكنوقراط في اسرع وقت وانتحاب رئيس لها.

مبادرة المجلس الوطني الجديد التي تم التصويت عليها بأغلبية الأعضاء هي:

1- الجهة المخولة بتشكيل حكومة انتقالية هي المؤتمر الوطني العام الذي تشارك فيه كل جوا المعارضة السياسية يكون للمجلس الوطني النسبة الأكبر فيه.

2- لا يتم الإعلان عن الحكومة الإنتقالية بدون الحصول على على عقد المؤتمر الوطني دخل الأراضي السورية في المناطق المحررة مامكن ذلك.

3- لا يتم الإعلان عن الحكومة الإنتقالية بدون الحصول على ضمانات مثبتة بالإعتراف الدولي بها حتى تستطيع القيام بمهامها.

4- الحكومة الإنتقالية تتكون من حكومة مصغرة تتألف من وزارة محددة كالشؤون الخارجية والدفاع والمهجرين واللاجئين وحقوق الإنسان والصحة والإعلام.

5- بعد تشكيل الحكومة الإنتقالية يستمر المجلس الوطني في عمله ومؤسساته بهدف تشكيل الحاضنة للحكومة وحمايتها ودعمها.

6- تشكيل لجنة تحضيرية بهدف تحديد أعضاء المؤتمر ولجنة فنية بهدف تحديد الأماكن التي يمكن عقد المؤتمر فيها على إن تنجز مهمتها خلال شهرين.

7- يتألف المؤتمر الوطني من 300 عضو تتكون من المجلس الوطني والمجالس المحلية في المناطق المحررة والتكنوقراط من المنشقين وقوى المعارضة السياسية المستغلة وقوى المقاومة الوطنية المسلحة في الجيش السوري الحر.

8- تخول الأمانة العامة الجديدة للمجلس الوطني السوري بالتعديلات اللازمة على إن تنسجم مع روح هذه المبادرة.

في رأيي الشخصي، يمكن التفاوض على عدد المشاركين من المجلس الوطني ليكون أقل من الأغلبية، طالما تم تأمين الضمانات الدولية الأخرى، وخاصة في ضوء فشله الذريع في تغيير الياته وقواعده الانتخابية التي اقترحها الكثيرون بما فيها مقترحاتي والتي اساءت لحرائرنا بشكلٍ مهين…

شارك نساؤنا بشكلٍ رائع في المؤتمر، مثل عليا منصور ومنى وحنان بلكخي ومنى الجندي وغيرهن، ويستحقون إن يكونوا أكثر عطاءً من اختزالهٍن في أدوار نجمات باب الحارة.

من الضروري استبعاد الشخصيات التي ثبت فشلها في العمل المهني والإداري في المجلس الوطني الحالي، وخاصةً بعض من كانوا في مكتبه التنفيذي الفاشل، وكذلك الشخصيات التي لا تستطيع إن تعمل بشكل جماعي حتى ولو كان لديها تاريخ نضالي… كما يجب استبعاد الشخصيات التي خلقتها الفضائيات كاللبواني وغيره والذين لا يعرفون ما هو معنى السجال السياسي الحضاري أو يفتقدون للذكاء العاطفي و مصابون بتضخم الأنا. الأخ أبو جواد مثال للإنسان المخلص والوطني والبرجماتي، ذو الخبرة الإدارية والذكاء العاطفي والشخصية القيادية.

يجب إعطاء رئيس المجلس الموسع الجديد مهماً كان إسمه صلاحية واسعة ليتخذ القرارات بدون الرجوع في كل شاردة وواردة لأعضاء المجلس الجديد طالما يلتزم بتحقيق الأهداف العريضة المعلنة… والله الموفق.

د. مازن الصواف الدوحة 8 نوفمبر 2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى