رابطة الكتّاب السوريين عن “النهار”: صحافة الهبوط والأسلوب المخابراتي!
وزع المكتب التنفيذي لرابطة الكتّاب السوريين بيانا جاء فيه:
ورد في عدد اليوم (7/12/2016) من صحيفة “النهار” اللبنانية خبر ينعي صادق جلال العظم، المفكر والكاتب الكبير، ورئيس رابطة الكتاب السوريين.
ويضيف إلى ذلك ادعاءً بائساً يقول فيه إن العظم أسرَّ “لعدد من أصدقائه” وهو على سرير مرضه بأنه نادم على تأييده للثورة السورية، وأن هؤلاء “الأصدقاء” لديهم تسجيل يؤكد هذا القول، والمقال موقع باسم إبراهيم بيرم وعنوانه “صادق جلال العظم رحل بهدوء، بعدما هز الوعي العربي” ويبدأ بالقول: “قبيل أيام توفي في ألمانيا الدكتور صادق جلال العظم بصمت شبه تام، رحل ذلك المفكر السوري الشهير…”…
وقال بيان الرابطة “بعد اتصالات تلقتها سحبت “النهار” المقال من دون أن تقدم أي توضيح لقرائها، لا سيما عما ورد من مغالطة مفضوحة لتشويه صورة المفكر المناصر للثورة السورية وإظهاره على أنه تراجع عن مواقفه وأبدى ندمه على ذلك”.
وبازاء هذا تودّ رابطة الكتاب السوريين “أن تؤكد، مجدداً، أن صادق العظم حيٌّ يرزق، ولكنّه، كما ذكرت في بيانها السابق حول وضعه، يعاني من حال صحية حرجة.
لا يفعل الخبر المنشور والمذكور آنفاً غير أن يؤكد هبوطاً مريعاً في مصداقيّة الصحافة. حيث أن كاتبه لم يكلّف نفسه الاتصال بالرابطة التي يرأسها العظم، أو بعائلته التي تشرف على أحواله، وهو فوق كل ذلك قام بمحاولة اغتيال معنوية وسياسية وفكرية للكاتب من خلال خبر منسوب لأصدقاء ويعتمد لتأكيد معلوماته تسجيلاً مزعوماً! وهو أمر أقرب إلى أفعال أجهزة المخابرات منه إلى عمل إعلامي في جريدة مرموقة مثل “النهار”.
واكدت الرابطة أن صادق العظم “لم يتلق خلال الفترة الأخيرة، أي بعد خروجه من عمليته الجراحية، سوى زيارتين ومن أشخاص مقربين من “الرابطة” ومن اتجاهها الفكري والسياسي. وخلال هاتين الزيارتين، لم يقم بالإدلاء بأيّ تصريحات، واقتصرت كلماته القليلة على الترحيب بزائريه”.
واهابت بالجهات الإعلامية الراغبة في إعطاء مصداقية لأي خبر عن الكاتب “التواصل مع “رابطة الكتّاب السوريين” التي يرأسها صادق العظم، إن لم يكن من أجل المصداقية المهنية أو تقديراً لتاريخ وتراث الكاتب، فاحتراماً لعقل القارئ على أقلّ تقدير”. وأضافت “ان أخباراً من هذا النوع، تصبّ في إطار الاغتيال المعنوي لتاريخ طويل من نضال المفكر ضد الاستبداد الفكري والسياسي الذي يمثله العظم، كما تصب، للأسف، في الجهد الحربي للنظام المجرم الذي أباد وهجّر شعبه ودمّر مدن السوريين وباع سيادتهم ليحافظ على كرسي طغيانه”.
المدن