رداً على جماعة الأخوان “المسلمين”
الجيش السوري الحر يحذر الجماعة التنظيم الطائفي الوحيد في سورية ويطالب بـ:حل المجلس الوطني وتوسيع قاعدة الائتلاف
وإلا فإننا سندعم تشكيل كيان سياسي وطني حقيقي
إن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر تراقب بعين القلق تسلط جماعة الأخوان “المسلمين”على المشهد السياسي وإننا دفعاً نحو المشهد الديمقراطي التزمنا الصراع مع النظام على الأرض للدفاع عن المدنيين ومدننا وقرانا ووحدتنا الوطنية والترابية ونأينا بأنفسنا عن المشاركة في السجالات السياسية للمعارضة بيد أننا نرى أنه أصبحت هناك ضرورة لوضع حد لهيمنة وتسلط الجماعة ومحاولاتها سرقة الثورة واستعداداتها لامتطاء الدولة السورية ومؤسساتها بعد سقوط النظام لذلك فإننا نحذر بأنه إن لم يتم حل المجلس الوطني وتوسيع قاعدة الائتلاف لتضم كل القوى التي تؤمن بأهداف ومبادئ وأخلاق الثورة السورية فإننا سندعم وسنتدخل بقوة لصالح القوى الثورية والوطنية والديمقراطية التي يحاول الأخوان تهميشها وإقصاءها وذلك بدعم تشكيل كيان سياسي وطني حقيقي يتبنى كامل مطالب الثورة السورية المجيدة دون أي التفاف أو تحايل أو احتيال وهنا لا بد أن نسجل بعض الملاحظات رداُ على افتراءات قيادات من الجماعة:
أولاً : إننا نستغرب كل هذه القدرة والإمكانيات التي تمتلكها جماعة الأخوان “المسلمين” في النفاق والدجل السياسي فقد مارسوا الضغوط الهائلة والترهيب والترغيب على العديد من قيادات الجيش السوري الحر بغية التنكر والتبرؤ من فحوى الرسالة المفتوحة التي وجهتها القيادة المشتركة للجيش السوري الحر ونقول إن الرسالة صادرة عن مؤسسة وطنية ثورية عسكرية ذات قيمة ووزن وطني و لم تصدر إلا بعد أن طفح الكيل لأن السكوت عن الخطأ أصبح يعتبر جريمة كبرى بحد ذاتها بحق الثورة السورية المجيدة والشعب السوري العظيم بعد أن استنفذنا والعديد من القوى الوطنية والديمقراطية والثورية كل سبل الإصلاح بالحسنى والنصيحة مع الجماعة ولم تهدف الرسالة إعلان حملة ضد الجماعة ومن والاها لكن الردود غير المتوازنة والمرتبكة لقيادات الجماعة و شخصنة الرد بدلاً من إعطاء تبريرات مقنعة وعقلانية للاتهامات الموجهة لهم ،كانت الشخصنة أسلوبهم للتهرب من التهم السياسية والأخلاقية التي لم نقل فيها سوى الحقيقة دون رتوش حول قيام الجماعة بعمليات السطو لمحاولة الاستيلاء على الثورة السورية من أهلها وأصحابها الحقيقيين عبر التحكم والركوب على المجلس الوطني ومن ثم الائتلاف وصولاً إلى المسرحية الهزلية السخيفة لتنصيب السيد غسان هيتو كرئيس للحكومة المؤقتة .
ثانياً: إن الدعوة للقتل والفتنة الطائفية تخرج صاحبها من أي حاضنة وطنية أو أخلاقية وثورية ومثل هذه السلوكيات والأساليب لا تمت بصلة لأخلاق ومبادئ وسلوكيات وأهداف الثورة السورية المجيدة و الجيش السوري الحر .
إن جماعة الأخوان “المسلمين ” دعت صراحة إلى نقل المعركة إلى مدينة القرداحة ومناطق أهلنا وأخوتنا من أبناء الطائفة العلوية وهذه الدعوات والسلوكيات لا تستوي في المشروع والعمل الوطني لسورية الغد وتهديد للتعايش والسلم الأهلي وهي مرفوضة رفضا قاطعا من قوى الثورة وجيشها الحر بل ونقف في مواجهتها صفا واحدا لأن لا فرق بين الممارسات والسلوكيات الطائفية البغيضة المقيتة التي تمارسها وتدعو إليها الجماعة وبين السلوكيات والممارسات التي مارسها الأسد وعصاباته في بث الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد سواء عبر الاعتداء على المساجد والكنائس أو محاولات بث الفتنة بين السنة والعلويين وبين السنة والدروز وبين المسلمين والمسيحيين والشعب السوري أكد في كل مظاهراته على شعار (واحد واحد واحد الشعب السوري واحد) وبالتالي لا نرى فيمن يدعو للقتل والفتنة شريكاً في مشروع وطني حقيقي لا يميز بين سوري وآخر.
ونشدد على أن الجماعة لا يمكن اعتبارها و لا بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف كان واجهة سنية أو ممثلة لسنة سورية وهذا منطق مرفوض أساساً فالجماعة لا تمثل إلا نفسها والصراع في سورية وطنيا بين الشعب بكل مكوناته في مواجهة عصابة حاكمة وهو بالتأكيد ليس صراعاً طائفيا.
ثالثاُ:إن قيام الجماعة وأدواتها في الداخل السوري تخزين آلاف الأطنان من السلاح والذخائر لمرحلة ما بعد سقوط الأسد في العديد من المناطق المنكوبة والتي تتعرض لأشد أنواع القصف والتدمير ومنعه عن القوى العسكرية التابعة للجيش السوري الحر للقيام بواجبها في الدفاع عن المدنيين مدعاة للقلق والتساؤل عن نوايا الجماعة والسؤال لهم ضد من تريدون رفع السلاح بعد سقوط الأسد ؟؟؟؟
رابعاً : إننا نربأ بجماعة تدعي الالتزام بقيم وتعاليم الإسلام من الهيمنة والسطو على أموال المساعدات والإغاثة و تجييرها لتصبح أموالاُ سياسية و لصالح مشروعها السياسي الطائفي ومنع هذه الأموال والمساعدات عن المحتاجين من الأيتام والأرامل و النازحين واللاجئين والمصابين والجرحى ومن دمرت بيوتهم وأرزاقهم وأصبحوا مشردين.
خامسا:إن إنشاء الجماعة للعديد من المجالس المحلية الوهمية أفشل تجربة رائدة في العديد من المناطق قام بها الثوار الحقيقيون بعد سطو الجماعة على الائتلاف والعمل المعارض وتعيينهم ممثلين عنهم أغلبهم لا وجود له على الأرض.
سادساً :إن كانوا يدعون بأنهم يريدون الدولة المدنية الديمقراطية فالدليل على ذلك ممارسات الإقصاء والتهميش والإعداد لمشروعهم السياسي لاغتصاب الدولة السورية ومؤسساتها بعد أن اغتصبوا المجلس الوطني والائتلاف ويريدون فرض هيتو وحكومته على الشعب السوري .
سابعا :اتسمت ردود قادة الجماعة على رسالتنا بالاستعلاء على الشعب السوري والتعالي عن أي نقد بناء حيث قالوا “إن الشعب السوري يعرف من هي الجماعة و تاريخها” وهذا صحيح فالشعب السوري لم ينس ما قامت به الجماعة في الثمانينات وأنها أجرمت بحقه كما تجرم الآن و كما أجرم النظام سابقا ولاحقا وواهم من يظن بأن الجماعة ستحكم سورية والسوريين وواهم من يظن بأن الشعب السوري لن يحاسب الجماعة عن الجرائم التي مارسوها في الثمانينات وفي الثورة السورية تماما كما سيحاسب المجرمون من النظام بدءأً بحافظ ورفعت الأسد وصولاً إلى بشار وكل من شاركه في القتل والتدمير.
إن كانت الجماعة واثقة من شعبيتها كما تقول ومن قدراتها السياسية فلماذا تزحف على بطنها منذ الآن للركوب على مؤسسات الدولة وتدفع مئات الآلاف من الدولارات سنوياً لشركات علاقات عامة غربية لتحسين صورتهم في العديد من المحافل الدولية وخصوصا في الولايات المتحدة.
ثامناً: إننا نتهم جماعة الأخوان” المسلمين” بشراء الولاءات والذمم و بتشكيل ميليشيات مسلحة بل وصناعة أمراء حرب يدينون للجماعة بالولاء.
إننا نتهم الجماعة بالمسؤولية الكاملة عن دفع بعض الميليشيات التابعة لهم للدخول في اقتتال ومعارك مع بعض الأطراف لمصالح حزبية ضيقة والحض على الفتنة والطائفية.
إننا نتهم الجماعة بتعويم مصلحتها الحزبية الضيقة على مصلحة الشعب السوري وثورته المجيدة وبالتوافق مع قوى إقليمية ودولية.
الرحمة لشهداء الثورة السورية المجيدة والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين
عاشت سورية حرة أبية موحدة