رسالة الى ،، مؤتمر التحالف الوطني الديمقراطي السوري ،، في القاهرة
المنبر الديمقراطي السوري
يودّ المنبر الديمقراطي السوري أن يوجّه لكم الشكر على دعوته لحضور مؤتمركم في القاهرة بتاريخ 23-25 تشرين الثاني.
المنبر الديمقراطي السوري الذي أنشئ في شباط 2012 هو “منبر سياسي مدني ديمقراطي، محلّ نشاط ميدانيّ، منفتح على جميع المنخرطين في الثورة السوريّة”. وهو “جزء من هذه الثورة يلتزم بالمبادئ والقيم التي وضعها الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعيّة”؛ وهو “جسر للتفاعل والتواصل بين قوى الثورة وتوحيد جهودها على اختلاف مشاربها”. والمنبر لا يرى نفسه “تشكيلاً مضافاً إلى التجمّعات والهيئات والقوى القائمة، بل رافد من روافد الثورة”. “يتعاون مع الجميع” على أساس موقفٍ وطنيّ واضح، ويرسم من خلال هذا التعاون “ملامح البديل المنشود الذي يجب أن تتّحد حوله إرادة الجماعة الوطنيّة السوريّة بجميع مكوّناتها”، كما فعل من أجل صياغة المشروع الوطني المتمثّل في وثيقتي العهد الوطني والمرحلة الانتقاليّة التي أقرّتا في القاهرة في تموّز الماضي.
بالتالي، ليس المنبر الديمقراطي السوري تشكيلاً جامعاً مؤقتاً يحلّ قبل أو بعيد سقوط السلطة القائمة، كما هو الحال بالنسبة للمجلس الوطني والائتلاف الوطني، وإنّما بوتقة جامعة لأفراد أحرار يتحاورون ويتفاعلون، يستمرّون حتّى بعد سقوط النظام بالنضال للدفاع عن رهانات الثورة الأصليّة: المواطنة والحريّة والدولة المدنيّة والنظام الديمقراطيّ، ووحدة المجتمعين الأهلي والمدني، ووحدة وسلامة الدولة والمجتمع. إنّه نواة كتلة شعبيّة قادرة على حمل مشروع سياسيّ، بعيداً عن أيّة محاصصة، لسوريا المستقبل، تتفاعل إيجابيّاً مع الجميع لما فيه الخير للنضال الوطني والشعبي السوري، وتعطي رأيها النقديّ حول كلّ ما تراه مخالفاً لرهانات وأهداف الثورة.
ستشارك في مؤتمركم عدّة شخصيّات من المنبر الديمقراطي السوري، خاصّة تلك التي عملت مع بعضكم طوال أشهر عدّة على إرساء مشتركات بيننا وبينكم حول المشروع الوطني والشعبي. وستقدّم لكم أوراقاً تتناقشونها فيما بينكم.
وينتهز المنبر الديمقراطي السوري فرصة هذا المؤتمر ليدعو من يرغب بينكم ويشاركه الرؤية والممارسة والالتزام برهانات الثورة للانضمام إلى صفوفه، كأفراد أحرار. كما سيقترح عليكم أعضاء المنبر المشاركون صيغاً للتواصل والتنسيق لتعميق الحوار وترسيخ المشتركات، بهدف الانتصار لضحايا ثورة الحرية والكرامة، وإسقاط النظام القائم، والعمل بعد هذا السقوط حتّى تأتي دولة المساواة التامّة في المواطنة والحريّات.
نتمنّى لكم التوفيق في مؤتمركم.
الخلود لشهدائنا والمجد للوطن والحريّة للشعب.
المنبر الديموقراطي السوري