الى الصديق إياد العبد الله- مدينة الثورة /طيب الله أوقاتك/
رغبت أن أطير لكم كلماتي الشاكرة جدا لتضامنكم مع قضيتنا العادلة التي تعبر عن استمرار لنضالات أحرار الجولان والوطن عامة، لتعزيز التواصل والتعارف الذي يساهم بصمودنا وبتوصيل صوتنا المنسي والمحاصر الى أبناء شعبنا الأحباء لعلنا ننجح بتكسير ولو جزء من الحواجز الفاصلة المصطنعة بيننا، ولا اخفي عنكم بان كلمات الفراشات الجميلات ايقظت في داخلي إحساس جميل لم أشعره من قبل، ولفت نظري مستوى التجهيل الذي يمارس عليهن من قبل الإعلام الرسمي لمنعهن من معرفة الحقيقة بخصوص قضية الجولان والأسرى السوريين والذي يضمنون من خلاله عدم طرحهن أسئلة مؤلمة ومحرجة معاً التي وحدها يا صديقي تجعلنا نخطو الخطوة الأولى لتحرير أرضنا المغتصبة، وبهذا الشأن أتمنى من حضرتكم أو من الرفيقة رزان زيتونة أن تخبرونا عن أسباب خشية صديقاتنا الفراشات كتابة أسماؤهن الكاملة؟؟
وكلي أمل بان تبلغ تحياتي الحارة، حبي وشوقي لصديقاتي ( S.A، جواهر، حورية، رزان، مريم، طالبة؟، حنان ع، خلود، ع ك، طالبة؟، فاتن، وجد، ميساء، هاجر، رقية، مشجعة الحرية والنضال، ميساء، ناريمان، نهى، هالة، ريم، ديما،هناء وختام) اللواتي أتمنى لهن كل الخير والسعادة.
وأخيرا اسمح لي أن أخبرك عن بعض الأمور المتعلقة بشخصي: اسمي كميل سليمان خاطر من قرية مجدل شمس الجولان المحتل، ولدت في 18/ 7/ 1976 ، اعتقلت أربع مرات لفترات قصيرة نسبيا وهذه المرة اعتقلت في تاريخ 8/ 12/ 2001 وتم الحكم عليّ من قبل محاكم المحتل الصهيوني 8 أعوام ضمن التنفيذ و3 أعوام مع وقف التنفيذ جميعها بسبب مقاومة الاحتلال، حاولت الدراسة في جامعة دمشق ولكن تم منعي من قبل سلطات الاحتلال بحجج أمنية على حد قولهم، وقبل عام من اليوم بدأت ادرس من داخل معسكر اعتقالي عبر الجامعة العبرية المفتوحة “علوم سياسية وصحافة” وأخيرا أتمنى أن أتواصل معكم جميعا ولنا لقاء أخر ولعله قريب على ارض جولاننا الحبيب وهو محرر والى الأمام……
وتذكروا أننا بحاجة لحناجر اصحابنا الأحرار، لنكسر معا أسوار الطغيان
كميل من سجن الجلبوع
27/ 3/ 2006
راجعون…………..
ملاحظات حول الرسالة:
1ـ الشكر في البداية للصديقتين الرائعتين رزان زيتونة وليلى الصفدي لأنهما كانتا وراء مراسلات امتدت لشهور مع الأسرى السوريين من أبناء الجولان الحبيب.
2 ـ الأسماء المذكورة في متن الرسالة هي أسماء طالباتي اللواتي أرسلن للأحباء الأسرى، وكنت حينها في مدينة الثورة/ الطبقة قبل انتقالي إلى دمشق.. وقد نشرت بعض رسائلهن والردود عليها في موقع (جولان حر) التي كانت تديره الصديقة رزان زيتونة، وجريدة بانياس التي كانت الصديقة ليلى الصفدي رئيسة تحريرها. ولا أنسى توجيه الشكر لطالباتي الرائعات
3 ـ ثمة الكثير من الرسائل والردود التي فقدتها للأسف لظروف كانت خارجة عن إرادتي، وسأعمل على استرجاعها ونشرها هنا.
4 ـ والختام ، مع الأحبة… الشكر للغوالي، أسرانا الأبطال، الذين آمنوا بسوريا وطناً لهم، وسعوا للتحرر من المحتل اللعين، فدفعوا من سنوات حياتهم في سجون المحتل ثمناً لهذا الايمان، الشكر للجولان وأهله، الشكر لك يا سوريا ولشعبك الأبي.
