صفحات الناس

رسالة ووردة بيضاء من “الثوار” على أبواب الدمشقيين: دليل على ضعف قبضة النظام الأمنية/ مروان شلالا

 

 

وجد سكان بعض الأحياء الدمشقية على أبوابهم وردة بيضاء ورسالة ممهورة بتوقيع ثوار دمشق، عنوانها “تخيل”.

بيروت: في خطوة مفاجئة، ولها دلالاتها الكبيرة، وأولها وهن القبضة البوليسية لنظام الأسد على العاصمة السورية، استيقظ سكان بعض أحياء دمشق قبل أيام فوجدوا أمام أبواب بيوتهم وردة بيضاء ورسالة ممهورة بتوقيع “ثوار دمشق”.

وقد نقلت مواقع عديدة معارضة، وبعض حسابات الناشطين السوريين على تويتر نص الرسالة، التي تطلب من قارئها أن يتخيل لو أن هذه الوردة جاءته من مؤسسة الكهرباء اعتذارًا عن التقنين في التيار، أو من موظف في الدولة أساء اليه، أو من ضابط رفع صوته عليه في إحدى المرات.

وبحسب ما نشر موقع “أورينت نت” السوري المعارض، تقول الرسالة: “تخيل لو أنك تستطيع تسجيل ابنك في أي مدرسة تريد بدون واسطة، لو أن المدارس الحكومية تضاهي المدارس الخاصة من حيث النظافة والجمال والاخلاق، تخيل لو أنك قادر على تقديم شكوى على كل من يعتدي عليك، تخيل لو أنك قادر على التقدم لأي وظيفة في الدولة وتقبل بها بحسب قدراتك لا بحسب طائفتك”.

تضيف الرسالة: “تخيل لو أن الشباب ليسوا مضطرين إلى التهرب من الخدمة العسكرية، وأن بلدك يحترم القانون بكبيره قبل صغيره. تخيل أنك لست مضطرًا لتشك في كل العالم خوفًا وخشيةً، تخيل أنك تستطيع نشر فكرك وعلمك وأدبك بدون موافقة أمنية”.

وتستمر الرسالة: “انتظر قليلًا، لا تمزق الورقة، اقرأ وتمعن وفكر للحظة… وتخيل، تخيل نفسك حرًا، تستطيع أن تقرأ هذه الورقة بصوت عالٍ في مكان عام. تخيل أن لك حق الاعتراض، حق الرأي، حق التعبير، حق العيش، وحق النهوض بالبلاد”.

وتذكر الرسالة قارئها بأن السوريين حين خرجوا بثورتهم أرادوا تحويل هذا الخيال إلى واقع، “واقع معاش تعيشه أنت وأنا والجميع، وكل ما أردناه هو سوريا حرة، بشعبها، بأهلها، بفكرها، وبروحها. الثورة ثورة فكر، وهي كبياض الوردة التي بين يديك، فكثرة اعدائها هو ما جعلها تبدو لك على ما هي عليه اليوم، فلا تلونها أكثر”.

ايلاف

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى