زنابق تتحلّل بعذوبة/ تيشاني دوشي
قصيدة حب
في نهاية المطاف، سنخسر بعضنا البعض
لأجل شيءٍ ما
آمل أن يكون أمراً جللاً – موتًا أو فاجعةً.
لكنه قد لا يكون على هذا النحو إطلاقاً
فربما تخرجُ
ذات صباح ٍ بعد سرير الحبّ
كي تشتري السجائر، ولا تعود أبداً،
أو أن أقع في حبّ رجلٍ آخر.
قد يكون الأمر انحرافاً بطيئاً نحو اللامبالاة.
في الحالتين، سينبغي علينا أن نتعلّم
تحمّل ثقل إمكانية
أننا سنخسر بعضنا البعض لأجل شيءٍ ما.
فلماذا لا نبدأ الآن، بينما يرقد
رأسك مثل قمرٍ مكتملٍ في حجري،
وتعوي الكلاب على الشاطئ؟
لماذا لا نصل خطّ الالتحام في هذه الليلة
الهندية الجنوبية ونمزّقه، قليلاً فقط، لكي يصير بإمكان
السقوط أن يبدأ؟ لأننا حين نعبر
الشوارع نفسها، في ما بعد، ونجد أنفسنا
مضطرين إلى النظر في الاتجاه المعاكس، عندما نكون قد رمينا
قِطع “توحّدنا” المهمَلة في أدراج غرفة النوم، ورائحة
جسدينا تتلاشى مثل زنابق تتحلّل بعذوبة
– ماذا سنسمّيه وقتها،
حين لا يعود حبّاً؟
■ ■ ■
صيفٌ في مدراس
جميع من في البيت يموتون.
الأُمّ في الغرفة المكيّفة
لا تسمع بينما أنهار تحطّم سدودها
فوق أعصابها. الأب يذرع الشّرفات
مانحاً قطعاً من جلده لصفّ ورود البونسيانا
المتوهجة. الزوج يحاول أن يُجَمِّد
جيوش الماضي المتقدمة بحشو أُذنيه بقشور
المانجو المجففة. والأخُ؟ هو الأكثر وهناً بين الجميع.
يفتح الباب. يتناول مظلّة الموت.
ينقرها بعدّة اتجاهات. ويغني.
* Tishani Doshi شاعرة هندية من مواليد مدراس عام 1975، تكتب بالإنكليزية وقد درست وعملت في لندن لفترة، قبل أن تعود لتستقر من جديد في الهند.
** ترجمة: أمير حمد
العربي الجديد