سهير الأتاسي :لا يمكن لسفاح أن يكون جزءا من الحل,توزع الاغاثة للإغاثة فقط و ليس لشراء الولاءات
قالت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري سهير الأتاسي في لقاء خاص ب ” كلنا شركاء” عن مؤتمر ” جنيف 2 ” أن نظام الأسد رد على طرح الفكرة بارتكاب المجازر و اقتحام القصير و إدخال حزب الله الى الاراضي السورية و اثارة النعرات الطائفية و محاولة الذهاب بسوريا باتجاه التقسيم .
و نحن نرحب بأي حل سياسي في سوريا و نحن واضحون تماما بخصوص الاسد و كل من شارك بسفك الدماء في سوريا و لا يمكن لسفاح ان يكون جزءا من الحل ولا يمكن لسفاح او لقاتل ان يعيش بيننا ولا بأي حال من الاحوال .
وبينت الأتاسي بان الائتلاف يطالب بضمانات من المجتمع الدولي ملزمة لنظام الأسد لفتح المعابر الانسانية و معابرللإغاثة الدولية و نحاول الان ان نستفسر من شركائنا الدوليين عن ملامح الاتفاق , اذا ما كان هناك اتفاق فعلي ما بين الروس و الاميركان.
و أضافت لا يمكن القبول بالفهم الروسي المعلن لاتفاق جنيف الذي يقول بانه يمكن للأسد ان يبقى حتى 2014 , علما بان رد بشار الأسد كان واضحا بأنه لن يستقيل.
المعارضة داخل الإتلاف تمد يدها لكل من هو غير ممثل
أطياف المعارضة الموجودين اليوم داخل الائتلاف هم يمدون ايديهم لكل من هو غير متمثل بالائتلاف الوطني يمكن ان نكون شركاء في اهداف واضحة المعالم التي هي اهداف الثورة وشركاء في المحددات الاساسية التي وضعناها سوية في وثيقة الائتلاف او المحددات الاساسية في سياسة الائتلاف , ونعلم ان هناك نقص في تمثيل المرأة والشباب في الائتلاف .
والبنية الديموغرافية ايضا هناك تجاذبات والتوسعة هي تحرر الائتلاف وتحرر القرار الوطني المستقل للائتلاف , وهذا ما يعني موضوع التوسعة ولا نريد ان ندخل في النفق الذي دخل فيه المجلس الوطني من قبل نحن لا نريد ان نذهب باتجاه الانفلاش ولا ان نذهب بنفق طويل الامد . هناك ازمة تحتاج الى كتلة قوية تتحمل المسؤولية .
و بينت الأتاسي انه عندما تحررت الرقة كان هناك خلاف بين مجلسين محليين وكان من المفترض ان يكون هناك لجنة من الائتلاف تحل الخلاف وعندما كان هناك خلاف في باب الهوى بين كتائب الفاروق و أحرار الشام كان على الائتلاف ان يكون حاضرا . الآن يجب على الائتلاف أن يتحمل كل المسؤوليات في الداخل والخارج هناك هوة بين الداخل والخارج يجب ردمها.
الحكومة المؤقتة ضرورة
و حول تحديد وضع الحكومة المنتظرة بينت الأتاسي : في الاجتماعات المقبلة سيكون هناك تحديد للعلاقة بين الائتلاف واحدى مؤسسات الائتلاف ومن بينها الحكومة السورية المؤقتة فالحكومة السورية المؤقتة كمفهوم اصبحت ضرورة ولابد ان يكون هناك اداة تنفيذية للائتلاف السوري في المناطق المحررة وغير المحررة ايضا , وبالتأكيد تعلمون ان هناك خلاف بالرأي بهذا الخصوص سيكون هناك نقاش اعتقد ان موضوع توضيح علاقة الائتلاف بالحكومة السورية المؤقتة سيكون اساس بخصوص اخذ القرار وإعطاء الثقة بهذه الحكومة و أعضاءها.
رئيس حكومة توافقي
و عن التوافقية الدولية و الاقليمية حول رئيس الحكومة قالت الأتاسي : نريد ان يكون رئيس الحكومة شخص توافقي بين قوى المعارضة والثورة السورية أولا و لا يمكن ان نختار شخص توافقي للدول و هذا شيْ مستحيل ولا يمكن ان نصل اليه , بالكاد نصل لشخص توافقي بالنسبة للداخل السوري وكان كان يمكن اعطاء فرصة للمارسة للبت بهذا الموضوع والتوسعة مهمة من اجل تحرير القرار , اليوم لابد للائتلاف ان يعود الى ذلك الثائر الموجود في الداخل الذي يحمل السلاح والآخر الذي يعمل بالاغاثة , وهناك القرار النهائي وليس في اي مكان اخر .
و حول نشاط وحدة الدعم الإنساني و الإغاثي قالت الأتاسي : اعتقد ان افضل شئ قدمناه عبر الدعم الانساني والاغاثي هو تحرير الإنسان من الولاءات , و اضافت ان وحدة الدعم الاغاثي و الانساني ولدت من رحم الائتلاف و الثورة , و قامت بعمل الكثير من اجل الزام المجتمع الدولي بمد يد العون للسوريين كما سعت الى ضبط الفوضى و العشوائية الناشئة في العمل الاغاثي.
و كشفت الأتاسي ان بعض اعمال الاغاثة تعلقت بشكل او باخر باموال سياسية و اصبحت تتحرك بعضها وفقا للتجاذبات السياسية و بعضها يستخدم لشراء الولاءات سواء كانت شراء وجوه سياسية او مجموعات سياسية او باسم الدين .
و بينت الاتاسي ان وحدة التنسيق و الدعم الإغاثية اسست لكي تقدم المعونة الاغاثية و الانسانية للمستحق, فقط لأنه يستحقها و ان تصل المعونة لكل مستحق بدون أي تمييز بين سوري و سوري آخر مستحق فعليا للاغاثة و ارادت وحدة التنسيق و الدعم ان لا يكون الاستحقاق مقابلا لأي التزام يقدمه المستحق , و أوضحت ان السوري تعب من موضوع شراء الولاءات , لذلك دافعنا بشدة لكي تبقى وحدة التنسيق و الدعم الإغاثية خارج التجاذبات.
و اعترفت الأتاسي بالتقصير في الجانب الإعلامي لان وحدة التنسيق و الدعم الإغاثية اهتمت في البداية بكيفية حشد المجتمع الدولي للتعاون مع المؤسسات الاغاثية الناشئة في سوريا .و في نفس الوقت عملت وحدة التنسيق و الدعم الإغاثية على بناء خارطتي عمل الاولى كانت خارطة للاحتياجات الانسانية توضح احتياجات اغاثة كل منطقة من الطحين و الحليب و الكهرباء و الماء و الصرف الصحي و يعمل الان 88 مساح اغاثي في سوريا و قامت وحدة التنسيق و الدعم الإغاثية باصدار ثلاثة تقارير حول المسوح اولها كان للتقييم السريع لمسح الاحتياجات في ست مناطق في شمال سوريا , و التقرير الثاني اهتم باحتياجات حلب و الثالث اهتم بشؤون المخيمات.
و اكدت الأتاسي ان التقصير الاعلامي جاء انتظارا للانتهاء من بناء خرائط الاحتياجات و خارطة الشركاء على الارض من مجالس محلية و من شبكات اغاثية عملت منذ بدايات الثورة , و اليوم تعتبر وحدة التنسيق و الدعم الإغاثية بمعنى نريد من جهة تنسيق الدعم من اطراف المجتمع الدولي و من جهة ثانية تنسيق جهود الدعم على الارض اي ان وحدة التنسيق و الدعم الإغاثية ستذهب باتجاه كل العاملين بالغاثة على الارض من اجل بناء شبكة مشتركة في كل قطاع و كل محافظة , و شددت الاتاسي ان وحدة التنسيق و الدعم الإغاثية لا تريد اقصاء اي طرف و قد نستبعد من يقوم بالاغاثة من اجل شراء ولاءات او شراء سمعة سياسية او تجاذبات سياسية معينة لذلك عندما تسير وحدة التنسيق و الدعم الإغاثية بهذا الخط فبطبيعة الحال هناك من يشعر ان وحدة التنسيق اخذت منه سلطة , فالاغاثة اصبحت سلطة , و السلاح اصبح سلطة , و بالتاكيد هناك من يشعر ان وحدة التنسيق و الدعم الإغاثية اخذت منه هذه السلطة و وحدة التنسيق و الدعم الإغاثية لا تريد ممارسة هذه السلطة لانها توزع الاغاثة للإغاثة فقط و وفق معايير معلنة مسبقا. ولذلك كله تقول الأتاسي انه من الطبيعي ان تشن الحملات على وحدة التنسيق و الدعم الإغاثية , و هذا لا يعفي وحدة التنسيق و الدعم الإغاثية من تقصيرها بواجباتها على الصعيد الاعلامي و بالتعريف بماهية تنسيق الدعم و ما هي الشراكات مع المجتمع الدولي و طبيعة هذه الشراكات و من هم شركاء وحدة التنسيق و الدعم الإغاثية على الارض , و ماذا قامت وحدة التنسيق و الدعم الإغاثية بمشاريع لو تم ايضاح كل هذا كان يمكن ان تكون الهجمة الاعلامية بشكل اضعف و لكن من الطبيعي ان الهجمة كانت ستأتي لأن هناك من يدافع و يحاول ان يدافع عن هذه السلطة و لكن لا اعتقد ان وقع هذه الهجمة كان بهذا الحجم لو كان لدينا جهاز اعلامي داخل الوحدة يدير موقع انترنت يتحدث بشكل شفاف ماذا يدور داخل وحدة التنسيق و الدعم الإغاثية ؟ و ماذا دخل الى الوحدة و كيف انفق ؟.
كلنا شركاء