صفحات المستقبل

شكليات من مشاكل الثورة السورية..


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا مؤيد ولا معارض, ماحدا رح يسلم من الإنتقاد, والثورة السورية هي ثورة الحرية فدعونا نمارس شيئاًَ من “حرية التعبير”….مجموعة من أخطاء الثورة السورية أو بالأحرى مجموعة من أخطاء بعض الثوار وآمل أن أرى إجابات شافية من قبلكم لعلي أكون مخطئاً(وهو ما أرجوه وبشدة)…كان من الممكن تجنبها للحصول على أكبر قدر ممكن من الجودة أثناء الثورة…. وكبشر يمكننا انتقاد الجميع مهما كانت شهرته الإعلامية طالما انه نقد بناء… دعونا نسردها على شكل نقاط..

* كثرة الهيئات:

من وين راسك من وين إجرك مابتعرف…. المجلس الوطني السوري,الهيئة العامة للثورة,تنسيقيات الثورة السورية,هيئة التنسيق الوطنية,مجلس قيادة الثورة,الجيش الحر,المجلس العسكري,القوات الحرة,صفحات الفيسبوك, كل هذه المفردات والمصطلحات والهيئات تسبب خللاً بالثورة; من هو المسؤول الأول عن الثورة ومن يوجهها لمسارها الصحيح؟ الشعب طبعاً لكن السفينة تحتاج إلى دفة توجهها لكي تصل إلى مرافئ الحرية…. يجب ان يكون هناك هيئة واحدة كما في ليبيا-تونس-اليمن توجه الثورة وتكون منتخبة من قبل الشعب فتمارس دورها القيادي.. لأن عدم توفر هذا يعني التشتت والتخبط أثناء الرحلة, حتى الآن لا يوجد أي هيئة ممثلة للشعب السوري (ماعدا الجيش السوري الحر المتفق عليه من قبل الجميع) لكن من الناحية السياسية فالتنظيم غائب والكل يثور على طريقته… وهو مايسبب خللاً بالتنسيق أحياناً تؤدي إلى استشهاد بعض الأبطال لا سمح الله وانتكاسات عديدة…

* الأخطاء الفردية:

عندما نجد من يرفع “صرماية” عالهواء مباشرة في إحدى البرامج السياسية, وعندما تجد من يرفع لافتة “أنا ماعاد بدي حرية أنا صار بدي احرق الطائفة العلوية” وعندما تجد من يسبّ ويشتم بلا أي أدب للنبيحة رغم أنهم يسحتقون , فهذا ينعكس على المعارضة السورية; إنه يعطي انطباعا سيئاً لدى الرأي العام العالمي عنها مما قد يفوت علينا العديد من الفرص,صحيح أنها تكون صادرة من بعض الأفراد فقط وليس جميع الثوار, لكنها أخطاء قاتلة تجر الثورة إلى مشاكل عديدة…لا تستغربوا هذا الكلام فشيء صغير فوق شيء صغير فوق شيء صغير يعطي شيئاً كبيراً… لذلك بالعامية: الله يخليكم بعدوا عن الطائفية ولا تشتموا حدا (ماعدا الأثد 🙂 ) ولا ترفعوا صرامي ولا تكونوا منحازين لطائفة معينة وحاولوا تبعدوا عن الأخطاء وتزيدوا من خير الثورة المباركة…

* ساعة الصفر:

ساعة الصفر تعتبر من أكبر أخطاء الثورة, لسبب بسيط أنه لا يوجد تنسيق بين الشعب والهيئات والجيش الحر, شو ان شاء الله هيك راييحين “بالملايين” لنحاصر القصر الجمهوري ونمسك البطة؟ اي بتصير مجزرة ومابندوس شبر منه لأنه بثار ربط مصالح قيادات الجيش والشبيحة وروسيا والصين بالنظام فلذلك خطوة مثل هذه ليست جهاد بل هي إلقاء النفس إلى التهلكة…عندما يكون هناك تنسيق ستكون ضربة موجعة جداً للنظام وشبيحته ونبيحته, لكن عند انعدام التنسيق فلن نستغرب سقوط المئات من الشهداء بعد هذه الخطوة… لا يجوز لكل ثائر أن يتصرف على هواه… فالعصي إذا اجتمعت تأبى أن تنكسر…

* لا دليل شامل:

“أنا جديد عالثورة وبدي أتظاهر بس كيف بلا ممكن مساعدة؟”…شيء طبيعي أن نسمع هذه الجملة من الثوار الجدد فمن تعود على النظام لـ40 سنة لن يعرف كيف سيتظاهر أو كيف سينسق مع الغير لينضم للثورة, لا يوجد دليل حقيقي كامل مثلاً على مواقع الوِب أو غيرها للإنضمام إلى الثورة (مثلاً كل يوم بنحدد مظاهرة ما بمجموعة معينة عالفيسبوك, وباليوم التالي منتظاهر…أو بيكون في مجموعة من الإرشادات للمساهمة إلكترونياً..وغيرها من الإرشادات المهمة) فبالتالي الثوار الجدد لا يعرفون ماذا يفعلون.. لا تتوقع منه أن ينزل إلى منتصف المدينة ويصرخ “تكبيييييييير”.. فغالباً مايكون الثوار الجدد غير قادرين على فعل هذا بسبب بقايا حاجز الخوف والأسباب العملية الأخرى… أي نحتاج إلى دليل عملي كامل من الألف إلى الياء حول كيفية التظاهر-الإسعافات-التنسيق-النشر والإعلام-نقل الأخبار وغيرها من الأمور..

طبعاً معظمكم لن يلاحظ وجود هذه كمشكلات فمعظمكم خبراء ثورات D: لكن بالنسبة للأحرار الجدد فهي تعتبر أزمة حقاً فالعقلية العربية تحتاج عملية تحرير أصعب من تحرير الشعوب والأرض.. واجب على كل من يرى هذه الأخطاء أمامه من الثوار محاولة إصلاحها ولو بالكلمة والحرف…. فسلاح المغفلين النار وسلاح الأذكياء الكلمات..أكتفي بذكر هذا القدر من السلبيات, أما الإيجابيات فهي ربما بالآلاف لذلك لا حاجة لذكرها (شو ماعندي غيركم؟ D: ) وأرجو ممن يمتلك أي تعليق أو مشاركة ألا يبخل علينا بالنقد البناء والتصحيح…

عاشت سورية حرة أبية.

حلبي مندس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى