صادق العظم: للمثقفين دور في الثورة بعيداً من الشارع… وأدونيس لا يعرف متى يدافع عن الديموقراطية
بون – علياء الأتاسي
يرى المفكر والمعارض السوري صادق جلال العظم أنّ الربيع العربي أوجد تحولاً جذرياً في وعي الإنسان العربي، الذي تخلّص من سطوة الديكتاتور والزعيم الملهم. ومع أنّه متفائل بمستقبل سورية، إلاّ أنّه لم يُخفِ خوفه على دمشق في خضم الصراع الدائر عليها.
يعيش المفكر السوري في السنوات الأخيرة متنقلاً بين مدن عربية وغربية عدة، ملبياً دعوات المؤسسات العلمية والأكاديميات. ألّف العظم الكثير من الكتب وحاز جوائز عدّة آخرها جائزة محمود درويش للإبداع عام 2013. ومع اندلاع الثورة في بلاده، أصبح الوضع السوري محور محاضراته وندواته، مؤيداً بقوة مطالب الشعب السوري بالحرية والعدالة الاجتماعية. وخلال زيـارته مـعهد الدراسات المتقدمة في بون، التقته «الحياة» وتحـدث إليها بنبرته الهادئة ووقاره المعهود محللاً المرحلة الراهنة للثورة السورية ومستشرفاً مستقبلها.
> في السابق، كان المثقف العربي ينتقد السياسيين وأنماط الحكم من دون أن تتاح له الفرصة لممارسة السياسة، وبعد الربيع العربي فُتحت الفرصة أمام المثقف لممارسة فن السياسة. هل تعتقد أن بإمكان المثقف أن يصبح سياسياً أم أن الجمع بين النشاطين مستحيل؟
– من الناحية النظرية المسألة ممكنة، لكنها تحتاج إلى كفاءات خاصة. وثمّة أمثلة كثيرة لسياسيين يهتمون بالثقافة ولهم القدرة على الإبداع الفكري، ليس فقط في العالم العربي بل على مستوى العالم. ولكن من النادر أن يلعب المثقف أو الشاعر أو الأديب دور المحرك للثورة وقائدها، إنها حالة نادرة الوجود.
> كيف تنظر إلى الدور الذي لعبه المثقف في الثورة السورية؟ شاهدنا إخفاقات واضحة لبعض المثقفين السوريين على هذا الصعيد، كيف تفسر ذلك؟
– أرى أننا نُحمِّل المثقف أكثر مما يجب في ما يتعلق بهذه المسألة. لم لا نتساءل عن دور الطبيب أو التاجر مثلاً في العمل الثوري؟ ثمّة تركيز على دور المثقف وكأنه رجل دين تتعطش عامة الناس لفتواه ونصائحه. على العموم، المثقف لا يحب هذا الدور ولا يفضل أن ينظر إليه على هذا النحو. بعضهم يرى أنّ دور المثقف نقدي، ولا شكّ في أنّ النقد مهّد لما وقع في مصر وتونس وسورية. إن الدور الذي لعبه المثقف في ربيع دمشق كان كبيراً. وكانت مبادرة الانتليجنسيا السورية بمثابة البروفا والمدخل الى الربيع العربي عموماً. وإذا قمنا بمراجعة وثائق ربيع دمشق، نلاحظ أنها تتضمن كلّ الشعارات التي رفعت في الثورات الأخيرة من صنعاء وبنغازي وحتى حمص وطالبت بالعدالة والكرامة والحرية والخلاص من حالة الطوارئ. الأمر الذي يعكس وعي الانتليجنسيا السورية بحجم هذه المشاكل ويعني أنها كانت قادرة على التعبير عنها في صياغة راقية.
> الوعي بالمشاكل شيء وإيجاد آليات تصحيحها شيء آخر، لماذا كان دور المثقفين السوريين باهتاً في التأثير في مسار الثورة؟
– ليست مهمة المثقف استيعاب الشارع الثائر. وفكرة أنّ المثقفين قادة رأي وقادة فكر ووعي، تفندها الثورات العربية عموماً والثورة السورية خصوصاً. إنها ثورات عفوية، انطلقت من تحت من دون حاجة إلى قيادة تملي على الشارع ما يجب القيام به وتوجهه. إن استثناء أحق بأن يذكر في هذا السياق هو حالة غسان كنفاني الذي انخرط في الثورة الفلسطينية وكان أحد رموزها قبل أن يستشهد من أجلها. في الثورة السورية لم يظهر على الساحة لغاية اللحظة مثقف في مستوى غسان كنفاني من حيث انخراطه وتضحياته في سبيل إنجاح الثورة، لم يظهر لدينا نموذج في مستواه.
> يرى بعضهم أن من أكثر مواقف المثقفين السوريين غرابة موقف أدونيس. كيف تنظر إلى موقف هذا الشاعر من ثورات الربيع العربي؟
– مشكلة أدونيس أنه لا يعرف متى يدافع عن قيم الديموقراطية والعدالة الاجتماعية والحرية، لقد كان داعية لتحرر المجتمعات العربية، لكنّ خطابه سرعان ما تغير حين قامت الثورة الاسلامية في إيران، وتبنى خطاباً مدافعاً عن ولاية الفقيه وليس عن الثورة ودافع عنها بلغة قروسطية تماماً وكأنه شيخ أو فقيه. شرح ولاية الفقيه بلغة الإمامة والولاية. هذا العلماني التقدمي الذي يدعو للثورة، يستخدم هذا النوع من المصطلحات. وإزاء قضية سلمان رشدي لزم أدونيس الصمت تماماً مع أنه يتبنى قضايا حقوق الإنسان وحرية التعبير والفكر والكتابة.
> دعنا نتحدث عن دورك السياسي، لماذا لم نسمع منك أية مواقف مع أنّك عضو في الائتلاف؟ هل تشعر بأنك مستبعد من دائرة صنع القرار؟
– لا أشعر بأن أحداً في المعارضة أقصاني. صحيح أنني عضو في الائتلاف، لكنني لست عضواً فاعلاً لأسباب تتعلق بالعمر والوضع الصحي. ما يمكنني القيام به كمثقف قدمته عبر مقابلات وندوات وحوارات وكتابات لمصلحة الثورة. ما يحصل داخل المعارضة السورية هو امتداد لطريقة العمل العربي في السياسة. لست متفاجئاً أو مستغرباً لأنني لاحظت دائماً من تجاربي أنّ من يعمل في السياسة عندنا لديه دوماً انتفاخ كبير في عقدة الأنا ويتحدث بمنطق المطلقات والقطعيات، يعني أنّ لغة الاحتمال والترجيح والإمكان التي تفضي إلى تحقيق التفاهمات والتوافقات غائبة. لذلك يصبح العمل كفريق صعباً عليهم، إضافة إلى وجود نزعة نرجسية لدى من يعمل في هذا الاطار، إذ يشعر بانتقاص في رجولته وثقته في نفسه حين يُقدّم تنازلاً ما لغيره.
> هل تريد القول إنّ بنية الشخصية السورية هي السبب وراء استفحال التخبط في قرارات المعارضة؟
– أرى أن السبب عائد إلى غياب النضج والافتقار الى روح الفريق وتقبل الآخر، ليس الآخر بالمعنى المطلق وإنما الآخر الذي معك في المعترك نفسه. والعادات والطبائع تلعب دوراً مهماً في هذا الشأن.
> إذا كانت نخبة المجتمع السوري التي تشكل المعارضة في خلاف عميق، كيف نطلب من المواطن البسيط أن يحفظ وحدة الصف من أجل وحدة سورية مستقبلاً؟
– الخطأ هو القياس على هذه الفئة من السوريين والقول إنّها هي نخبة المجتمع السوري. هذا ليس صحيحاً لأنّ مفهوم النخب تغيّر بعد الربيع العربي. ولم يعد من ضمن النخب أولئك المتعطشون للسلطة، إذ كلما بلغ أحدهم مركز قيادة أو قرار، شعر بأنه بات زعيماً، ولو استطاع توريث هذه الزعامة لابنه فلن يتوانى. ولكن اعتقد أنّ الأمر تغير عقب الربيع العربي، ونرجو أن يكون الدرس قد ترسخ لدى الجميع.
خط الدفاع الثاني
> ما رأيك في ضعف أداء المعارضة اليسارية والعلمانية؟
– اليسار بدايةً تلقى ضربة كبيرة عقب انهيار الاتحاد السوفياتي، فتشتت ولم يعد له برنامج أو هدف أو فكرة. معظم اليساريين أصبحوا يناضلون في صفوف مؤسسات المجتمع المدني ويدافعون عن حقوق الانسان بصفة عامة، وهم بذلك تراجعوا خطوة إلى الوراء، وهذا خط الدفاع الثاني. أعتقد أن اليسار لم يعد لديه ما يطرحه في الوقت الحاضر، أنا ذكرت سابقاً، وفي مناسبات أخرى، أنّ المرحلة الآنية، هي مرحلة الطبقة الوسطى ورأسمالها والرأسمال العربي. وعلى اليسار أن يتكيّف مع ذلك كلّه ويدافع عن أفضل القيم فيه.
> ألم يكن حرياً باليساريين التحالف مع الليبراليين خلال العامين الماضيين لمواجهة التكتلات الاصولية المهيمنة وبالتالي خلق التوازن في صفوف المعارضة السورية؟
– صحيح، ظهورهم على الساحة السياسية يحتاج إلى تكتل. أرى أنهم يفتقرون حالياً إلى إطارات تجمعهم. حتى وإن وجدت هذه الإطارات فإنها تتخذ الطابع الثقافي لا السياسي. يا ليت الائتلاف يتضمن بالفعل كتلة فاعلة من العلمانيين هدفهم الحقيقي هو الدولة المدنية في سورية والحفاظ على تنوعها الإثني والمذهبي والثقافي… لكنّ ذلك لم يتحقق لغاية الآن.
> لماذا لم يوجد تمثيل ليبرالي أو علماني أوسع في صفوف الائتلاف ما دام ذلك مطلباً للغرب الذي يملك مفاتيح التأثير في سير الأمور على الأرض السورية؟
– تحدثت أخيراً مع رياض سيف في هذا الموضوع وهو أكد لي أنّ ثمّة عشرة مقاعد في الائتلاف على الأقل لهذا النوع من الشخصيات والتنظيمات. المقاعد شاغرة ولا تجد من يشغلها. لم يبادر تيار أو شخص بالرغبة في التعاون مع البقية لتشكيل كتلة تمثل هذا التوجه داخل الائتلاف، وعلى رأس هؤلاء يذكر دائماً جماعة المنبر الديموقراطي وجماعة ميشيل كيلو تحديداً. هؤلاء يرفضون القدوم واستلام مقاعدهم داخل الائتلاف. وغيرهم أيضاً من الشخصيات التي نرجو أن تكون ممثلة في الائتلاف. وأولئك يكتفون بنقد المعارضة ونقد الائتلاف ونقد الإخوان المسلمين.
> أليس غياب شخصية قيادية يتوافق عليها الجميع يعرقل تقدم الثورة؟
– بالعكس، هذا أفضل برأيي. إحدى ميزات الثورة في سورية أنها خرجت عن المألوف وكسرت التقليد المعروف عند الشعوب العربية، والمتمثل بوجود شخصية طاغية، قائد ملهم يلتف الناس من حوله. هذه القاعدة كسرتها الثورة السورية. وهذا أمر إيجابي جداً، ونحن لا نريد العودة إلى الوراء حيث سياسة الشخص الواحد الذي يتمتع بكل الصلاحيات، كما حاول مرسي أن يفعل في مصر مثلاً. لذلك يجب أن نتعود على العمل من دون وجود رمز كبير يلعب دور الأب، ننظر إليه وننتظر منه أن يرشد أبناءه. يجب أن يُنتخب الزعماء لا أن يتوارثوا السلطة. وفي هذا الإطار، يتساءل بعضهم عن مدى شرعية الائتلاف السوري، ومن قبله المجلس الوطني المعارض. أقول إن طرح هذا التساؤل غير منطقي في ظروف الثورة والشتات. نعم نحن السوريين أصبحنا للأسف كالفلسطينيين لدينا شتات داخلي وخارجي.
> ما رأيك بالإخوان المسلمين؟
– ثمّة تحول كبير في خطاب الإخوان بعد نموذج الإسلام التركي. كانوا يقولون في خطابهم التقليدي، إن الإسلام هو الحلّ من خلال دولة الخلافة. لكنهم أطلقوا عام 2004 مشروعاً لإصلاح مصر، وبعد عام أطلقوا مشروعاً مشابهاً لإصلاح سورية. لم يكن هناك أثر في هذين المشروعين الإصلاحيين للخطاب الإخواني القديم، بل تضمن أفكاراً ليبرالية وحديثاً عن دولة مدنية، فهم لا يستخدمون مصطلح عَلمانية. وأكدّوا في هذين المشروعين المنفصلين حرية الرأي وحرية ممارسة الشعائر الدينية. وبصرف النظر عن صدقية تلك الأفكار الإصلاحية، إلا أنّ تحولاً كبيراً طرأ على خطاب الإخوان ما بين السبعينات وحقبة ما بعد أردوغان. ولكن حين وصلوا السلطة انتخابياً في تونس ومصر، تبين ارتباكهم وتعثرهم وعدم خبرتهم بأساليب الحكم وإدارة السلطة. أدلى الغنوشي بتصريح قال فيه إننا اخترنا السياسة وليس الإيديولوجيا، هذا الكلام يعني أننا نبذنا الخطاب القديم المتمثل بأنّ الحلّ يكمن في التمسك بالإسلام وإحياء الخلافة، هذا ما عدا إيديولوجيتهم التي تنصلوا منها عندما أكدوا أنهم يمارسون السياسة في مجتمع ذي خصائص معينة.
بنية فوقية
> هل يتحملون مسؤولية بطء تقدم الثورة السورية؟
– التقدّم يقع على الأرض، إذ تحوّل الأسد من رئيس لسورية إلى محافظ دمشق الصغرى. المعارضة في الخارج لا تستطيع فعل الكثير لتسريع سقوط النظام في الداخل، فهي بمثابة بنية فوقية موازية لبنية تحتية تنقذ الثورة. إن المعارضة في الخارج هي التي تتبع معارضة الداخل، لذا فهي غير قادرة على تحريكها أو توجهيها. ومن واجبها خدمة البنية التحتية، لذلك أنا أؤيد تشكيل حكومة موقتة في الداخل تقوم بهذا الواجب.
> إلى أين تتجه سورية برأيك؟
– سورية الأسد انتهت من حيث المبدأ. أقصى ما يطالب به بشار حالياً هو خوض الانتخابات المقبلة مثلاً والدفاع عن دمشق حتى اللحظة الأخيرة، وما أدراك ما اللحظة الأخيرة، بخاصة بعد أن كان يهدد بالتطهير ودحر العصابات المسلحة حتى فترة قريبة. انتصار هذا المبدأ يفضي الى الجزم باستحالة بقاء نظام بشار الأمني والعسكري ليعود ويحكم سورية.
أنا متفائل في شكل عام، لكنني خائف على دمشق. فأتباع النظام لا رادع لهم وهم ينفذون سياسة «الأسد أو نحرق البلد». أعتقد أنّ المرحلة الانتقالية ستكون لتصفية حسابات وانتقامات وفوضى. ولا ألغي احتمال اندلاع الحرب الطائفية ولكن لا أرجحه. نحن حتى الآن لم نشهد ما شهده لبنان مثلاً. لا نلاحظ أن ثمّة استعداداً لدى الاقليات كالدروز والاسماعيلية والأكراد لغزو منطقة تتبع طائفة أخرى. أقصى ما يفعلونه هو التحضير لحماية أنفسهم.
أنا متفاجئ من قدرة المكوّن السنّي الذي يشكل غالبية المجتمع السوري على ضبط النفس، لا ننسى أنّ التدمير والخراب والمجازر لا تطاول سوى المناطق السنية. لم نسمع مثلاً عن خروج قرية سنية للانتقام من قرية علوية خرج منها شبيحة. وإن كنت أرى أن إحساس المقاتلين السنّة يشبه إحساس أم الصبي: بمعنى أنهم يعتقدون بحقهم في الحفاظ على الصبي سليماً وغير ممزق بعد هلاك النظام.
دخول حزب الله اللبناني وإيران وعناصر من العراق للقتال في سورية على أساس طائفي شيعي باسم حماية المقدسات الشيعية في سورية من شأنه تعزيز الصراعات المذهبية في المنطقة كلّها وتأجيجها، ممّا يؤدي إلى استنفار مماثل في العالم السنّي، وهذا منحى خطير لا نريده لأوطاننا.
> في ضوء ذلك كله، هل لديك مخاوف من أن تتعرض سورية للتقسيم؟
– لا أظن أنّ هذا سيحدث. بالتأكيد ستكون هناك مناطق استقلال ذاتي مثلا للأكراد، ولكن لا أحد يتصرّف في شكل يوحي بأنّه يريد الاحتفاظ بجيب له مستقلّ عن الكل. الفرقاء يتحاربون على كلّ المزرعة وليس على نصفها. لبنان عانى من حرب أهلية مريرة ولم يتعرض للتقسيم. كلّ ما حدث أن اللبنانيين تخلصوا مما يسمى بالمارونية السياسية، والثورة السورية ستقضي على العلوية السياسية. في العراق مثلاً هناك انقسام وليس تقسيم.
> ماذا تغير برأيك في سيكولوجيا الإنسان السوري بعد هذه المحنة المتواصلة منذ أكثر من عامين؟
– لدى جيلي مثلاً تكرست عقدة النقص. كيف تحملنا وكيف قبلنا العيش تحت سلطة كهذه توهمنا بأن زوالها يعني انعدام الأمن، وهي في الواقع جعلتنا نشعر دائماً بعدم الأمان. فأيّ شخص يمكن في أي لحظة أن يلتحق بركب آلاف المفقودين والرازحين تحت التعذيب. كيف تحملنا ذلك؟ الثورة كسرت حاجز الخوف لدينا والآن نراجع أنفسنا على ضوء تجربتنا كيف تكيفنا مع ذلك الوضع الذي أوصل السوريين إلى هذا الحد. نشعر بالذنب لأنّنا سكتنا على حماه سورية وعلى الاعتقال التعسفي والتعذيب في السجون. ربيع دمشق مرّ على رغم أن الآمال علقت عليه لفتح المجال أمام إصلاح سياسي عادل. سكتنا وابتلعنا التوريث، وهذا الدم الذي يسيل لربما يكفّر عن صمت السوريين إزاء كل ماذكرت.
إن اليهود يحملون كلمة في أعماقهم بعد ما تعرضوا له على يد النازية في أوروبا وهي never again، بما معناه «لن نسمح بأن يتكرر الأمر». أعتقد أن مثل هذه القناعة ترسخت في الوعي السنّي الجماعي في سورية، وعلى العموم لن يسمح السوريون مرة أخرى بأن يُحكموا بهذه الطريقة أو بأن تتفرد طائفة بالسيطرة على مقدرات دولتهم.
الحياة