صحافي روسي يشهر سلاحه بوجه عضو وفد زار سوريا
العربية.نت – عهد فاضل
استطاع #الباحث_البريطاني #جوناثان_سباير الحصول على فيزا للدخول إلى مناطق تقع تحت سيطرة نظام الأسد، في شهر إبريل/نيسان الفائت. وذلك من خلال وفد جماعي يضم “أجانب” مؤيدين للأسد، حسب ما قاله سباير في تقريره المطوّل الذي نشره على موقعه الإلكتروني الذي يحمل اسمه:jonathanspyer.com بتاريخ التاسع من الجاري، وبعد عودته من سوريا، وكذلك نشره على صفحته الفيسبوكية، بالتاريخ السالف ذاته.
وفجّر الباحث البريطاني مفاجأة في تقريره، عندما ذكر حادثة تتعلق بقيام #صحافي_روسي، لم يسمّه، بإشهار سلاحه وتهديده عضواً بالوفد الذي كان سباير في عداده. حيث أكد الأخير أن سلطات #الأسد لم تستطع فعل شيء مع ذلك الصحافي الروسي “المخمور” الذي هدّد بسلاحه عضواً في وفد “أجنبي” يزور البلاد، لأن الرجل “كان روسياً” على حد قوله، ولأن “موظّفي نظام الأسد” لا يتمتّعون “بسيادة حتى في عاصمتهم”. منتهياً، في تلك الفقرة من تقريره إلى القول: “النظام، اليوم، إلى حدّ كبير، بنية جوفاء”.
وسخر سباير من شعار “حلب في عيوننا” الذي وضعه خلفية لحسابه الفيسبوكي، والذي يرفعه نظام الأسد، مشيراً إلى أن النظام السوري يعني من أن #حلب في عينيه، وأنها تحت المراقبة والرصد والتفتيش.
وسبق للصحافي السالف أن دخل سوريا، إنما إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية. كما ذكر في تقريره.
ولأن الصحافي البريطاني كتب تقريراً لا يوافق أهواء إعلاميي النظام، وفاجأهم بقناعاته التي أطاحت بصورة الأسد التي يسعون على الدوام، لتلميعها وتقديمها على عكس الواقع، فقد شنّوا هجوماً على وزير إعلام النظام ووزير مصالحته وبقية من استقبلوه، بعدما تم استقباله رسمياً وقدموا له تسهيلات يسيل لها لعاب أي صحافي استقصائي يطمح برؤية الواقع عن قرب، ثم فاجأهم بكتابة تقرير عن زيارته بعنوان: “الأسد تاج أجوف”، كشف فيه سيطرة إيران والميليشيات التابعة لها، والقوات الروسية، على مجمل مفاصل الحياة داخل سوريا، وتحوّل نظام الأسد إلى وجود وهمي بلا دلالة، اختصره الباحث بتعبير مثير: الأسد تاجٌ أجوف Assad’s Hollow Crown ، أي سلطة فارغة مجوّفة وخالية من أي مدلول.
ومن جملة الإغراءات التي قدمها النظام السوري للصحافي البريطاني، السماح له بالاجتماع مع ضباط في جيش الأسد ونقل تصريحات عنهم، ونقل تصريحات عن وزير إعلامه محمد رامز ترجمان، والذي يتعرض الآن لحملة “عنيفة” من إعلاميي الأسد. فقد ذكر الصحافي البريطاني أن تنظيم الجولة لزيارة سوريا، تمت بالتنسيق مع وزارة إعلام النظام، وأن الأخيرة وفّرت للوفد ممثلاً يرافق الوفد في كل تنقلاته.
والتقى سباير وزير المصالحة في حكومة النظام علي حيدر، ونشر صورة للاجتماع الذي ضم بالإضافة إلى سباير، بعض أفراد الوفد الذي زار سوريا، وفي مناطق تقع تحت سيطرة الأسد.
يذكر أن إعلام ميليشيات ” #حزب_الله” يشير إلى الصحافي البريطاني جوناثان سباير بأنه “صحافي إسرائيلي” بينما تعتمد بعد المصادر الإعلامية العربية تسميته بـ”الصحافي البريطاني”. وسباير مقيم في #إسرائيل، وهو باحث في مركز البحوث العالمية الدولية المعروف اختصارا بـ”غلوريا”.
وطالب إعلاميون في فضائية النظام السوري، بإجراء تحقيق “فوري” في موضوع “دخول جوناثان سباير واستقبال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية له”. وذلك بعدما نشر الباحث تقريره الموسّع عن زيارته مناطق في سوريا تقع تحت سيطرة النظام، وبموافقة رسمية منه.
وقال المراسل التلفزيوني رضا الباشا، والذي سبق لوزارة إعلام الأسد أن أوقفته عن العمل داخل الأراضي السورية، بعد كشفه لقضية سرقة أهل حلب “التعفيش”، من قبل جيش الأسد والميليشيات التي تقاتل معه، بعد سيطرة جيش الأسد عليها، وعلى صفحته الفيسبوكية، إن نظام الأسد باسم الصحافة أدخل صحافياً “صهيونياً” إنما يمنع من يحبّون سوريا من دخولها.
وكذلك فعل الدكتور أكرم عمران، صاحب صفحة فيسبوكية تدعى “سوريا فساد في زمن الإصلاح” عندما هدّد بأن كل من ساهم بزيارة الصحافي السالف إلى سوريا، سوف يحال إلى التحقيق، على حد قوله على صفحته الفيسبوكية الخاصة، وعلى صفحته الفيسبوكية الإخبارية الموالية المشار إليها سالفاً.