على قرب من مرور عام منذ بداية الثورة نرى بأن الفرقاء السياسيين المؤيدين للثورة (او مايسمى بالمعارضة) تمشي خطوة الى الامام وعشرة الى الوراء وهذا مايزيد من بعدها كل البعد عن تحقيق انتصار الثورة في القريب العاجل وبالتالي فرقتها عن بعضها في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة لتضافر الجهود لانقاذ هذا الشعب العظيم من المحنة التي يمر بها .
ولو عدنا بالذاكرة الى الوراء قليلا وحتى اليوم فاننا نجد بان الهياكل التي افرزتها الثورة (كالمجلس الوطني وهيئة التنسيق و..الخ) سنرى بأنها وحتى اليوم لم تنجز اي انجاز تتفاخر به ويسجل في تاريخها الفتي سوى بعض الكلام الانشائي الذي يضع الاعذار عن تصحر الحالة السياسية في سوريا وانه لم يكن بالامكان افضل مما كان.
وبما ان الفرقاء جميعهم متفقون على انهم يعملون من خلف الشعب ولم يكونوا يوما ما قياديين لهذه الثورة فمن الواجب الان البرهنة على أصحية هذا الكلام والاعتراف (عبر الفعل) بأنه ليس مجرد كلام للاستهلاك الداخلي وخصوصا في الوقت الذي بدأت فيه الخلافات تطفو بين اعضاء هذه المجالس والهيئات والمؤتمرات والجبهات.
لذلك كله أتقدم (بصفتي مواطنا سوريا) باقتراح اعادة الهيكلة لمكونات الثورة السورية بغية حشد الجهود السياسية والميدانية حتى تحقيق النصر.
المقترح :
• كلمة معارضة وكلمة موالاة هي كلمات لا تصح للواقع السوري الحالي لانهما تستخدمان في الدول الديمقراطية ونحن الان في حالة ثورة. اذا هنالك ثورة وهنالك نظام يجب ان يسقط.
• الكلمة الاقوى في الثورة هي لاولئك الذين يعملون على الارض ويضحون بدمائهم وبيوتهم واهاليهم ليجنوا الخلاص من الحال التي وصلت اليه البلاد
• المؤيد للثورة في الخارج يجب ان يكون صوتا للداخل يحمل همومه الى العالم عبر الحراك الدبلوماسي والاعلامي
• الهياكل العاملة على الارض في الثورة السورية يمكن تلخيصها بالهياكل التالية :
1.الهيئة العامة للثورة السورية
2.لجان التنسيق المحلي
3.اتحاد تنسيقيات الثورة السورية
4.مجلس قيادة الثورة (في جميع المحافظات)
وبالتالي فان المطلوب الان هو :
1-الاعلان عن حل كل المجالس والهيئات والمؤتمرات والجبهات التي تم افرازها منذ بدأ الثورة والتي تستقر خارج الاراضي السورية
2-الاعلان عن مجلس ثوري يضم الهياكل العاملة على الارض عبر ممثلين لهذه الهياكل معتمدا على النسبية
3-الاعلان عن مكتب ارتباط للمجلس الثوري في الخارج يضم جميع المعارضين السياسيين ومن هم اعضاء في المجالس والهيئات والجبهات والمؤتمرات التي يجب حلها.
4-يعمل مكتب الارتباط بتوصيات المجلس الثوري في الداخل ويسعى الى تأمين متطلبات الشعب السوري الممثل عبر المجلس الثوري
5-الية التشكيل والعمل بين المجلس الثوري ومكتب الارتباط يحددها الاخوة المعنيين بالامر عبر اجتماعاتهم قبل البدأ بالعمل بهذا الاقتراح.
الاقتراح الوارد هو عبارة عن جهد شخصي يتم طرحه في هذا الفضاء الرحب لعل وعسى ان يكون فكرة تضمن حشد الجهود في بوتقة واحدة لاجل انتصار الثورة السورية العظيمة وهو قابل للمناقشة والحوار والعمل .نأمل ان يتطور الى خطوات عملية ويتم دعمه من قبل الثوار على الارض اولا وفي الخارج ثانيا.
على كل عاقل اليوم العمل على حماية هذه الثورة التي قدمنا فيها الاف الشهداء وعشرات الاف الجرحى ومثلهم من المعتقلين هذا عدا عن البيوت التي دمرت والعائلات التي شردت فليسمع السامعون وليعقل العاقلون.
زيادووف
