صفحات العالم

عن الذين بترت أعضاؤهم من أجل إنقاذ أرواح الآخرين


مونيكا بريتو

ترجمة:الحدرامي الاميني

أحمد، ستة عشر عاماً، فقد ساقه اليمنى عندما كان يحمل على ظهره مصاباً من حمص وانفجر لغم بينما كان يحاول عبور الحدود بشكل غير قانوني.

الجيش السوري زاد من عدد الألغام على حدوده مع لبنان، رافعاً بذلك عدد المصابين بين اللاجئين.

بعض ضحايا الهجمات العسكرية للنظام يفضلون العلاج في سوريا على أن يتم إخلاؤهم إلى لبنان بسبب خوفهم من التعرض للاعتقال وسوء المعاملة من قبل السلطات اللبنانية، كما يشتكي بعض الناشطين.

مات بالأمس ثلاثة عشر ناشطاً سورياً بسبب مساعدتهم الصحفيين الأجانب المحاصرين في حمص على الهروب، ويليام دانييلز، خافيير اسبينوسا، والمصابَين اديث بوفييه وبول كونروي. لقد تعرضوا لكمين من الجيش عند محاولتهم الخروج من البلد. فقط كونروي نجح في عبور الحدود إلى لبنان، والباقون كان عليهم العودة والدخول إلى سوريا، حسب منظمة أفاز.

واحد من الناشطين، أبو بكر، ثلاثة وعشرون عاماً، صرح لـ سي ان ان بأنه يدين بحياته للصحفي الإسباني خابيير اسبينوسا الذي التقطه وخبأه بعد أن أصيب في ساقه وذراعه خلال الكمين الذي مات فيه الناشطون الثلاثة عشر.

في هذا التقرير سنقص عليكم المخاطر وحياة أولئك الذي يغامرون بأرواحهم من أجل مساعدة مصابي وجرحى الأزمة السورية.

طرابلس (لبنان) – من الغرفة 315 في إحدى المستشفيات العامة في طرابلس تنبعث زعقات الألم. في الداخل، أحمد، ستة عشر عاماً، الذي يخضع لليوم الرابع للعلاج على أيدي ممرضَين لبنانيين، والمراهق، الذي فقد ساقه اليمنى للتو لا يستطيع السيطرة على صرخاته. في الممر، محمود، الشاب ذو الخمسة وعشرين عاماً، الهزيل والمتوتر، يفرك يديه عند سماع صيحات شقيقه معبراً عن العجز. “حدث الأمر قبل أربعة أيام” يشرح مستنداً على الحائط المائل إلى الصفرة في العيادة. “حمل أحمد أحد الجرحى على كتفيه وكان يعبر الحدود عندما انفجر اللغم. الجريح، القادم من حمص، مات في الحال. شقيقي الآخر رفعه على جناح السرعة وعبر الحدود”، يقول مشيراً برأسه إلى الغرفة. “جثة الرجل الآخر بقيت على الأرض السورية واستعادها الجيش”.

هكذا يبدأ القسم الأكثر مأساوية من الثورة مع الأشقاء السوريين الثلاثة، وهم العنصر الرئيسي في سلسلة المرور غير القانوني للمؤن والجرحى والصحفيين، التي تخفف العبء عن الثائرين، انطلاقاً من لبنان متجنبة السلطات في كلا البلدين. الأشقاء الثلاثة يقيمون في منزل حدودي مؤقت، ويقدرون أنهم عبروا الحدود بخمسمائة جريح خلال عام من القمع، وكذلك أكياس الدم، وعلب الأدوية، وحزم مواد التخدير والمضادات الحيوية. يقومون تطوعاً بدور “وسائل نقل بشرية”، مستغلين معرفتهم بالأرض ليلاً ونهاراً، مع أي شخص أو أي شيء يعتبرون أنه قد يساعدهم على الإطاحة بالديكتاتورية السورية، لكن لم يكن في حسبانهم أن الألغام التي زرعها الجيش السوري عند الحافة يمكن أن تغير حياتهم.

هكذا فعلوا في الليلة التي عبرت فيها هذه المراسلة الحدود بطريقة سرية، في شهر كانون الأول| ديسمبر. كان محمود وأحمد مسؤولَين عن الانتقال في جزء من الطريق الذي لانهاية له، مسلك جبلي يؤدي إلى المنطقة القريبة من بيتهما. آوى الشابان المراسلة في الداخل، وقدما لها البطانيات وأشعلا الشموع من أجل التعويض عن غياب الكهرباء، بانتظار فريق جديد من الناشطين تكمل طريقها معهم إلى حمص.

في تلك الظهيرة الجليدية، كانت المحادثة مقتضبة والتعامل خجولاً، ولطيفاً. الآن، بعد مرور شهر ونصف، يبتسم محمود بارتياح عندما يرى ضيفته القديمة في زيارة للمستشفى. يسلم بودٍ، متحرراً من الضيق الذي يولده الخوف والتكتم، قبل أن يخطر أحمد بحضور الصحفية. “كنتُ في لبنان عندما حدث الأمر. اعتدنا القيام بما بين ست إلى ثماني رحلات يومياً ولم يحدث لنا شيء قط. أخي الأكبر يقوم الآن بعبور الحدود”. يشرح محمود، بينما يفتح باب الغرفة ويدعونا للدخول بإيماءة منه.

يستلقي أحمد مبللاً بالعرق. اختفت ساقه اليمنى من تحت الركبة. يصر على السلام والابتسام، وعلى التقليل من أهمية الإصابة، وعلى رواية القصة بنفسه. “لا أتذكر الكثير”، يبدأ الحديث. “كنت أعبر الحدود مع جريح على ظهري عندما انفجر اللغم. فقدت الوعي حينها. أخبرني شقيقي أنه أدخلني في سيارة وأحضرني إلى هنا”. لكن في شمال لبنان، لم يُقدم العلاج فوراً إلى الشاب الذي بترت ساقه للتو. في الواقع، لقد رفضوا تقديم المساعدة له في المستشفيات طالما لم يقدم وثائق تعرف بشخصيته. ولم يكن أحد قد بقي في البيت ليحضر الوثائق: والده مضت عليه سنوات في أحد السجون السورية ووالدته تعيش داخل محافظة حمص مع بعض الأقارب. “اتصلنا بوالدتي، وقد احتاجت ساعتين للوصول إلى البيت، وأخذ الأوراق والاقتراب بها إلى الحدود. هي تنتظر الآن أن تستطيع العبور من أجل رؤيته”.

” ساعتان وعشر دقائق مرت في سيارة الإسعاف، بدون تلقي العلاج الطبي”، يصرخ ساخطاً أبو رائد، المسؤول عن شبكة إخلاء الجرحى وإرسال المؤن الطبية إلى الأراضي السورية، في مستشفى خاص آخر حيث تم استئجار طابق من أجل القيام بالعلاج بشكل مستقل لضحايا القمع السوري الذين يتمكنون من عبور الحدود الخطرة. “هذا مثال واحد فقط. المصابون يفضلون الآن الموت في سـوريا على عبور الحدود والتعرض لسوء المعاملة من الأمن اللبناني”.

أكثر من كونه ملجأ، يتحول لبنان إلى وجهة خطرة للسوريين الذين يحاولون الهروب من القمع العسكري للنظام. لا توجد مخيمات للاجئين، والذين يهربون يجب أن يفعلوا ذلك عبر معابر غير قانونية، وهي أمور تسخط نصف الشعب اللبناني المؤيد للثورة في البلد الجار. وإلى الألغام التي زرعتها قوات دمشق على الحدود، والتي زاد عددها في الأسابيع الأخيرة حسب ما هو ظاهر من عدد المصابين، تضاف الملاحقة والمضايقة، التي تمارسها قوى أمن الحكومة اللبنانية القريبة من دمشق، وفق الشكاوى التي ظهرت منذ شهور.

” قبل أربعين يوماً اعتُقِل أربعة من المصابين قريباً من الحدود” يخبرنا أبو رائد بالتفاصيل. “قضوا ستة أيام في السجن، عوملوا بشكل سيء. كان علينا أن نطلب تدخل حركة 14 آذار (التحالف اللبناني المعارض) من أجل ممارسة الضغط وإطلاق سراحهم. لكن بعد أيام، تم اعتقال سبعة مصابين آخرين في منطقة البقاع (إقطاعة حزب الله، المتحالف مع دمشق). “ضربوهم بالعصي، وأطفاؤا السجائر في أجسامهم، وأهانوهم… لم يقدموا لهم العلاج الطبي. عدنا إلى حشد الطبقة السياسية، وأئمة المساجد، أدنَّاهم في وسائل الإعلام، دعونا إلى مظاهرة في وادي خالد (منطقة لبنانية شمالية، تستقبل العدد الأكبر من اللاجئين) وبفضل هذا كله أُطلق سراحهم”.

الشكاوى من اعتقالات اللاجئين السوريين في لبنان مضى عليها شهور وهي تظهر مُعبَّراً عنها من قبل النازحين والمقيمين المحليين وأيضاً في تقارير الصحافة المحلية والعالمية. قبل حوالى عام، كانت هيومان رايتس واتش تطلب من بيروت أن تتخلى عن وضع العوائق أمام وصول اللاجئين، لكن حالات المصابين المعتقلين، كما يشتكي منها الناشطون السوريون، هي أمور أكثر جِدة.

وحسب شهادة أبو رائد، فإن اعتقال أربعة جرحى آخرين، بعد أسبوع على ذلك الحادث، اضطرهم إلى إعادة الحملة الإعلامية والسياسية من أجل تحريرهم. “المشكلة هي أن المصابين الآن، في سوريا، يفضلون تلقي المساعدة الممكنة في أماكنهم بدلاً من إخلائهم إلى لبنان. وقد انتشر الأمر وهم يعتبرون الآن أن لبنان أصبح تقريباً أكثر خطورة من سـوريا”، يقول هذا المعارض السوري.

مثال جيد على ذلك هو الرقيب محمود، ضابط الصف المنشق والعضو في الجيش السوري الحر الذي يتلقى العلاج في عيادة خاصة في طرابلس جراء إصابته بعيارين ناريين، واحد في كتفه وآخر في ذراعه، تلقاهما قبل أيام في بابا عمرو بحمص. المرة الأخيرة التي صادفناه فيها كانت في شوارع الحي الشهيد، في كانون الأول| ديسمبر، حيث كان محمود يحرس نقطة تفتيش مع رجاله ترصد في مقابلها مواقع جيش الأسـد، لكننا كنا قد تعارفنا قبل شهور من ذلك في الجبال الحدودية اللبنانية، عندما كان يستعد للعودة إلى بلاده بعد أن انشق من أجل الدفاع عن جيرانه.

“سأعود هذه الليلة إن استطعت”، يعترف الشاب. “إصابته مازالت طرية، لكنه لا يريد البقاء هنا”، يشتكي أبو رائد بنبرة عتاب واضحة. “افهمني: أشعر باطمئنان أكبر في سوريا منها في لبنان”، يجيبه محمود. “هناك لدينا الجيش الحر على الأقل، هنا لدينا فقط حكومة نجيب ميقاتي، التي تصوِّت ضد كل القرارات الدولية ضد بشار الأسـد، والحزب السوري القومي الاجتماعي”، يقول مشيراً إلى واحد من الفصائل اللبنانية الأكثر صلابة في دعم النظام السوري.

كانوا قد عبروا بالرقيب محمود خلال الليل: كان واحداً من المصابين المعدودين القادمين من حمص الذين استطاعوا تفادي الحصار العسكري والاستمرار في الرحلة عبر الحدود من أجل تلقي العلاج الطبي في لبنان. إنه يصر على رغبته بالخروج في أقرب وقت. “هنا أخاف أكثر مما في سوريا”، يكرر ذلك بينما يهز أبو رائد رأسه في إيماءة انهزامية.

ما يجب أن يخافه محمود هي الألغام التي يمكن أن تحوِّل عودته إلى مأساة. في غرفة لا تبعد كثيراً عن تلك التي لأحمد، يوجد سوري آخر خائف بشكل كبير، حتى من اختيار اسم مستعار، يرقد بدون ساقه اليمنى. ” كنتُ قادماً من القُصير مع مجموعة من الأشخاص، كنا نحاول الوصول إلى لبنان هرباً من الشبيحة” يقول في إشارة إلى ميليشيات النظام. “القصير واقعة تحت الهجوم منذ بداية الثورة، لكن العدوان أصبح أكثر قوة حالياُ. الآن هناك ألغام أكثر. يقولون إنهم يهاجمون الجيش الحر فقط، لكن في الحقيقة هم يهاجمون الجميع” يضيف.

هو نفسه في عمر التجنيد ويمكن أن يكون منشقا أيضاً، كما هو المريض الذي يحتل غرفة على بعد أمتار من هنا. وقد أصيب قبل ستة أيام في البلدة الحدودية نفسها، القُصير، عندما كان يقاتل ضد جيش الأسـد، ويعرّف عن نفسه بـ أبو عرب.

“دخلت الطلقة في كتفي وخرجت من الصدر، واخترقت الرئة” يشرح بصعوبة كبيرة. “الطريق من أجل الخروج من البلد كان صعباً جداً، تأخرت عشر ساعات في القيام برحلة اعتدنا أن نقوم بها في عشر دقائق”. حمله شخصان في سرير نقال في قسم كبير من الطريق، وفي قسم آخر حُمل على متن سيارات أو دراجات نارية. ” توجد الآن ألغام كثيرة في الطريق”، يروي لنا الجندي المنشق، الذي يقدِّر أن نصف سكان القُصير، أي 25000 نسمة، بقوا في المدينة المحاصرة التي تتعرض للقصف.

” كنا نعلم أن هناك ألغاماً، لكن الطريق القصير الذي استخدمناه كان نظيفاً”، شرح لنا الشقيقان في الغرفة 315.” كنا نراقب المسلك. في اليوم السابق أخلينا جريحين من هناك. لا بد أن الجيش عرف الطريق، فوضعوا اللغم في الليلة السابقة” يتذكر أحمد في إشارة إلى الانفجار الذي جعله يفقد ساقه.

ليس هو القاصر السوري الوحيد الذي يُعالج في طرابلس. في كل العيادات المستخدمة من قبل الناشطين السوريين يوجد أولاد مثل ماهر، ذي الستة عشر عاماً، الرقيق مثل نسمة، الذي يحاول عبثاً السيطرة على ارتجاف ساقيه، فيثبتهما بواسطة يديه. في الكرسي ذي العجلات يبدو أكثر ضعفاً، لكن كلماته صريحة ومباشرة كرجل كبير. “أصابوني في التاسع والعشرين من آذار| مارس في ريف حمص” يقول مشيراً إلى أطراف المدينة قبل أن يفتح كمبيوتراً محمولاً ويرينا فيديو الحادث الذي استقرت خلاله ثماني رصاصات في ظهره.

في الصور، يُشاهد مئات الأشخاص المجتمعين في جادة واسعة. لا يوجد أسلحة ولاعنف إلى أن تقتحم الدبابات المكان وتبدأ بإطلاق النار، ويبدأ المتظاهرون بالسقوط. في الدقيقة الثالثة وتسع وعشرين ثانية من الفيديو يمكن تمييز جثتين بوضوح، بينما رجل ثالث يزحف على الأرض محاولاً النجاة: ماهر هو المراهق ذو القميص الأبيض الدامي.”عندما شاهدتُ الدبابات جثوت إلى جانب صديقي محمد. رفع رأسه فأطلقوا النار عليه: مات في الحال. عند ذلك نهضتُ ورسمت علامة النصر. شعرت بالأزيز فقط. علمت أن الرصاصات كانت تدخل في ظهري لكنني لم أشعر بها. الجثة التي بجانبي هي لمحمد”، يقول مشيراُ إلى شاشة الكمبيوتر.

بقي ماهر على الأرض، شبه واع، خلال ساعة حتى استطاعوا إنقاذه. “ثمانية أشخاص ماتوا أمامي” يقول الشاب، الذي كان عمره خمسة عشر عاماً فقط عندما تشجع مع زملاء صفه على المشاركة في المظاهرات. في ذلك الاحتجاج، وفق ما تقوله عائلة الفتى، مات عشرون مدنياً. “في البداية اعتقدنا أن الجيش لن يطلق النار علينا، فهم أخوتنا في نهاية المطاف. نحن من يدفع ثمن شراء أسلحتهم. إنه جيش خائن، فبدلاً من الدفاع عنا يقوم بقتلنا”، يغمغم شاب محب لكرة القدم يستغل الفرصة للتعبير عن حلم حياته: التعرف إلى كاكا واللعب مع ريال مدريد، شغفه الكبير. الأطباء لا يعرفون إن كان سيعود للمشي، لكنه لا يفقد الأمل في استرجاع عافيته، ولا حتى في نجاح الثورة. “الأسـد يقتل الأطفال والكبار، يقتل كل من يتحرك. وحتى لو كان صحيحاً أن هناك جماعات إرهابية في المدن، فهل من المقبول أن تهاجمها الحكومة بالدبابات؟” يتساءل.

إلى النفقات التي تتطلبها العناية الصحية بالجرحى أمثال ماهر، الذي مضى عليه عام تقريباً وهو يتعافى من الإصابات الثماني بالرصاص في ظهره، يُضاف الآن الاستنزاف الطبي الذي تمثله عمليات البتر جرَّاء الألغام المزروعة على الحدود. لجان مساعدة اللاجئين السوريين، التي أنشئت حديثا من أجل تقديم “الإغاثة الإنسانية والطبية للاجئين” كما يوضح علاء الغانم، الذي يعرف نفسه على أنه الناطق باسمها في لبنان، تدفع النفقات من الطعام إلى توفير الملجأ للعائلات التي تأتي. يؤكد الغانم أن منظمته تقدم المساعدة إلى 13270 لاجئاً، وهو ضعف الأرقام الرسمية التي تقدمها بيروت، أي أقل من 6000 لاجىء. تفسير ذلك هو أن الغالبية لا يسجلون أنفسهم في المكتب اللبناني التابع للمفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة بسبب الخوف من أن تقع بياناتهم في أيدي أجهزة الأمن السورية.

” الوضع الإنساني لا يُحتمل” يقول الغانم. “في حِمص لا يمكن إخلاء الجرحى إلى مكان آخر غير لبنان. وفي لبنان لا يسمحون بدخول الجرحى. نحتاج إلى تدخل المنظمات الدولية غير الحكومية. كيف يكون ممكناً أن يتركوا فتى في السادسة عشرة من عمره تعرض لتوه للبتر في سيارة إسعاف أمام المستشفى لمدة ساعتين؟”، يستمر في الكلام مشيراً إلى أحمد. “هذه الأزمة تتطلب انخراط الحكومات والمنظمات الدولية غير الحكومية في كل العالم” يضيف. “نحن نحتاج إلى الأطباء، والموارد، والتجهيزات. نحن نحتاج إلى المساعدة”.

موقع: بريوديسمواومانو – 29 – 2 – 2012

http://periodismohumano.com/en-conf…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى