صفحات الحوار

فاروق مردم بك يروي العروبة المتحولة وألوان النشر.. والمطبخ

 

 

حاوره: محمد حجيري

فاروق مردم بك يروي العروبة المتحولة وألوان النشر.. والمطبخ “القومية العربية حجّرت الهويّة.. وأجدادنا لم يقدّموا عروبتهم على هويّاتهم الأخرى”

أكثر ما يلفت في فاروق مردم بك، شخصيته المتعددة الثقافات والاهتمامات. فهو الناشر الذي عرّف الغرب على الكثير من الكتابات العربية، وهو الدمشقي الباريسي الذي جعل من فلسطين قضيته، وهو المهتم بالقضايا السياسية الكبرى، لكن ذلك لم يمنعه من الاهتمام بفن الطبخ.

وكان له مع “المدن” هذا الحوار.

– تذكر أكثر من مرة ان عائلتك المعروفة من أصل تركي ونشأت في دمشق السورية وتعيش في باريس الأوروبية وتتبنى القضية الفلسطينية العربية، أمام كل هذه المشارب كيف تحدد هويتك ام أنك تعتبر الهويات مجرد وهم؟

أقيم في فرنسا منذ ما يقرب من 50 عاماً، وأحمل جنسيّتها وأحبّ لغتها وثقافتها وطبيعتها، وليس في حياتي اليومية ما يُميّزني عن الفرنسيين، لكنّي لم أشعر يوماً أنّي فرنسي. حين وصلت إلى فرنسا العام 1965 طالباً، اندمجتُ بسرعة في محيط الطلّاب السوريين، ونشأت بيني وبين بعض الطلاب العرب، وبالأخص اللبنانيين والفلسطينيين، علاقات حميمة، واكتشفت المغرب العربي -ولم أكن أعرف عنه إلا ما رسخ من بعيد في أذهان جيلي أيام حرب التحرير الجزائرية. ولعلّ الغربة هي ما عمّق شعوري بالقربى مع جميع العرب، من دون أن صلة فكرية أو سياسية بعقيدة القومية العربية، وذلك بفضل حماستي آنذاك لليسار الأقصى على مذهب “ماو”! وبعد هزيمة 1967، صارت القضية الفلسطينية شغلنا الشاغل، وكانت أوّل خلّية فتحاوية شاركت في نشاطها تضمّ إلى جانب الفلسطينيين، رفاقاً من المغرب ومصر وسورية ولبنان. وواكبت بعد ذلك المسيرة الفلسطينية وكنت أحد مؤسّسي مجلّة الدراسات الفلسطينية (الفرنسية) ومديرها المسؤول خلال 27 عاماً، ولذلك كنت أقول دائماً، بين الجدّ والمزح، إني سوري المولد وفلسطيني الهوى. لم يمنعني هذا الهوى من المشاركة في نشاط المعارضة السورية، لكنّ إحساسي بعد تجربة مرّة بعقم هذه المعارضة أبعدني عن مشاحناتها الباريسية وحفّزني على الانهماك أكثر فأكثر في العمل الثقافي الفلسطيني إلى أن بدأ الحراك المعارض في الداخل العام 2000 وأعادني إلى إبراز هويّتي الأولى. ومع ذلك، عندما طرح عليّ سؤال الهويّة، في أثناء إعداد كتاب “فرنسانا” الذي ألفته بالفرنسية مع إدفي بلينيل والياس صنبر، خطر لى قبل كلّ شيء قول محمود درويش: “من أنا؟ هذا سؤال الآخرين ولا جوابَ له. أنا لغتي”. وعندما طُرح السؤال من جديد في الملحق الذي أضفناه بعد انطلاق الثورات العربية، قلت: أنا سوري، ولم أفخر بهويّتي هذه كما أفخر بها الآن.

أستنتج من هذه المقدّمة أنّ الهويّة متحوّلة بطبيعتها وعلى أنّها تحتمل التعدّد، وإن تغلّب فيها عنصرٌ على العناصر الأخرى. الفكر القومي العربي، بتنظيراته المختلفة، هو الذي حجّر مفهوم الهويّة، فجعلها تخترق التاريخ ذهاباً وإياباً من دون أن تختلط بهوّيات أخرى وتحمل بعض سماتها. هل نجازف، في موضوع العروبة، إذا قلنا إنّ أغلب العرب اليوم من نسل أجدادٍ تعرّبوا عبر العصور، وإنّ أجداد أجدادهم، وحتّى آباء أجدادهم، كانوا لا يُقدّمون عروبتهم على هويّاتهم الأخرى؟ لقد شهدت هذه المنطقة من العالم على مرّ تاريخها الطويل، قبل الإسلام وبعده، تداولا غير منقطع لإمبراطوريات متتالية، كان في كل منها عنصرٌ إثني غالبٌ مهيمن على غيره من العناصر، وحكمها خلال قرونٍ قبل العثمانيين سلاطين من غير العرب، من السلاجقة إلى الأيوبيين فالمماليك… ويكاد يكون من المستحيل أن نحدّد بدقة مراحل تعريبها وأسلمتها. لكنّ من المؤكّد أنّ سكّانها المتعرّبين، وكانوا الأغلبية في العهد العثماني، عرّبوا بدورهم عدداً كبيراً من الأسر غير العربية التي استقرّت في مدنهم. ومن المؤكّد أيضاً، برغم ذلك، أنّ العنصر الغالب في هويّات الأفراد والجماعات، حتّى أواخر القرن التاسع عشر، كان الانتماء الديني وليس الانتماء القومي.

– قبل سنوات أصدرت مع الياس صنبر كتاب “ماذا يعني ان تكون عربيا اليوم؟”، بعد مشهد الثورات وتصدع المشرق العربي، ماذا يعني ان تكون عربيا او سوريا او فلسطينيا؟

حاولت في كتاب “أن تكون عربياً”، وهو حوار مع الياس صنبر، أن أميّز بين العروبة كهويّة ثقافية وبين القومية العربية العقائدية. هذه الأخيرة ايديولوجية سياسية طبعت بطابعها المشرق العربي في النصف الثاني من القرن العشرين وفقدت تدريجياً مصداقيّتها بسبب فشل الأنظمة التي كانت تنادي بها في تحقيق أيّ شعارٍ من شعاراتها القومية، بالإضافة إلى استبدادها وفسادها. أمّا العروبة، فهي منذ أواخر القرن التاسع عشر عنصرٌ ثابت من عناصر الهويات الفردية والجمعية في كلّ البلدان الناطقة باللغة العربية – باستثناء الأقليات القومية كالأكراد والبربر. ولعلّ المفارقة الكبرى في الحياة العربية المعاصرة، أنّ التشرذم السياسي الذي بلغ حدّاً مأساوياً في السنوات الثلاثين الأخيرة، لم يمنع تكوّن حقل ثقافي عربيّ موحّد، يمتدّ بالفعل من المحيط إلى الخليج على نحوٍ غير مسبوق. لقد انطلق القوميّون العرب من فكرة مفادها أنّ الأمّة العربية تركةٌ جاهزة ورثناها عن عصر ذهبي في حين أنّ أيّ طرحٍ عقلاني كان يقتضي اعتبارها مشروعاً يتطلّب تنفيذه بناء دول ذات نظام ديموقراطي ومجتمعات عصرية تتعاون وتتقارب وتتوحّد تدريجياً، على غرار ما فعله الأوروبيون، على أساسٍ صلبٍ من المصالح المشتركة، وليس فقط من وحدة اللغة والقربى الثقافية.

– هل فشلت الثورات العربية أم أننا نعيش مخاضاً طويلاً يحتاج عقوداً من الزمن لتظهر نتائجه؟

صار التندّر على ما سمّي بالربيع العربي (وهو تعبيرٌ خدّاع) رياضة تُمارسها بانتظام وسائل إعلام الأنظمة القائمة، وأوقح منها بعض المثقفين الذين يُروّجون لنظرية المؤامرة، وملخّصها أنّ يداً خفيّةً، أميركية صهيونية طبعاً، هي التي سيّرت الملايين من البشر من المحيط إلى الخليج بهدف تسليم الإخوان المسلمين السلطة. هذا غير التبشير بالفكرة العبقرية القائلة بضرورة تغيير الشعب قبل تغيير النظام، دون أيّ اعتبار لأوضاع هذا الشعب التي دفعته إلى التمرّد.

لقد انطلقت الثورات العربية في كانون الأول 2010 من تونس وشملت أغلب الدول العربية خلال سنة 2011 لأسبابٍ اجتماعية عميقة، بالإضافة إلى التململ الطويل المكبوت من طغيان الأنظمة الحاكمة وتغوّلها في زمن لم يعد فيه بإمكانها التحكّم بالإعلام ومنع التواصل بين الأفراد والجماعات. وتصوّر كثيرٌ من المحللين السياسيين أنّ قيام أنظمة ديموقراطية “تحصيل حاصل” بعد سقوط بن على ومبارك والقذافي مع علمهم بأنّ جميع هذه الثورات كانت هبّات جماهيرية عفوية، وأنّ القوى السياسية المنظمة – اليسارية والليبيرالية – إما معدومة تماماً، وإما ضعيفة ونخبوية، بمواجهة أجهزة النظام القديم والتيّار الإسلاموي بمختلف تـسمياته. وغاب أيضاً عن أذهان هؤلاء المحللين أنّ القوى المضادة للثورة قادرةٌ بحكم سيطرتها على أجهزة الدولة وعلاقاتها الإقليمية والدولية على الاستفادة من أيّ ثغرةٍ للانقضاض عليها. لا خلاف في أنّ الثورات، السلمية منها و العنيفة – إذا استثنينا تونس التي استطاعت حتّى الآن أن تنجو نسبياً من انبعاث النظام القديم بفضل صلابة مجتمعها المدني وتقاليدها النقابية – أخفقت في تحقيق أهدافها التي لخّصتها شعارات الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وفي أنّها غرقت في مستنقع الصراعات الإقليمية، كما في سورية، او أدّت إلى ديكتاتورية أشرس من سابقتها، كما في مصر. ولكنْ لا بدّ من أن نضيف: ليست الثورة انقلاباً عسكرياً يفضي إلى تغيير جنرال بجنرال آخر، وإنما هي حركة شعبية غير مضمونة النتائج، وقلّما استطاعت ثورة في التاريخ تحقيق اهدافها أو بعض أهدافها قبل مرور زمنٍ طويل على انطلاقها.

تبدو الأنظمة القائمة على كلّ حال عاجزةً عن حلّ أي مشكلة من المشاكل التي سبّبت الثورة. ولذلك فهي ستنهار عاجلاً أو آجلاً. ولذلك أيضاً فهي تسعى وستسعى في المستقبل إلى تسويق الفكرة البائسة التي تقول بأن لا خيار إلّا بينها وبين التنظيمات الظلامية، وأنّ هذه التنظيمات -التي ولدت في الحقيقة وترعرعت في رحمها -هي نتاج “الربيع العربي”. وسيُحاول المحوران، الإيراني والسعودي، المختلفان في كلّ شيء إلّا في تعصّبهما الديني وعدائهما للحرية، استئصال كلّ ما زرعته الثورات العربية في النفوس من أمل في التغيير ومواكبة العصر – وإحدى وسائلهما الأثيرة تغذية الأحقاد بين السنّة والشيعة.

ما المعايير الذي يتم من خلالها اختيار الكتاب لترجمتهم الى الفرنسية نشر أعمالهم، هل القيمة الادبية والفكرية لأعمالهم أم العلاقات العامة؟

تابعت حركة الترجمة من العربية إلى الفرنسية منذ العام 1972 حين بدأت العمل في مكتبة معهد اللغات والحضارات الشرقية في باريس – وحيث كنت مسؤولاً حتّى 1986 عن اقتناء الكتب العربية. كان عدد الكتب الأدبية المترجمة آنذاك لا يزيد على عشرين كتاباً، وكانت كلها غير متوفرة للقراء باستثناء كتاب” الأيام” لطه حسين و”يوميات نائب في الأرياف” لتوفيق الحكيم و” انا أحيا” لليلى البعلبكي و”زقاق المدق” لنجيب محفوظ ومختارات من شعر محمود درويش. وهذان الكتابان الأخيران صدرا في 1970، والأوّل عن دار نشر صغيرة سرعان ما توقفت عن الإنتاج، إلّا أنّ ناشر نجيب محفوظ، بيار برنار، أسس العام 1972 “دار سندباد” التي أطلقت في السبعينات حركة الترجمة بصورة أكثر جدية، فنشرت ترجمات للسياب والطيب صالح وغسّان كنفاني ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وأدونيس وصنع الله إبراهيم والبياتي وغيرهم، بالإضافة إلى العديد من كتب التراث الأدبية والصوفية. وفي الثمانينات، صدرت في دور نشر أخرى أعمال لكتاب آخرين، أذكر منهم على سبيل المثال إميل حبيبي وزكريا تامر والغيطاني وجبرا ابراهيم جبرا وفؤاد التكرلي وسحر خليفة وحنان الشيخ والياس خوري… وفي منتصف التسعينات، انتقلت ملكية “دار سندباد” إلى دار “أكت سود”، التي كانت قد نشطت في ترجمة الآداب العالمية إلى الفرنسية، وبدأت العمل معها مديراً للسلسلة العربية وما زالت حتّى الآن في هذا الموقع.

سئلتُ أكثر من مرة عن نوعية الأعمال المنشورة في “أكت سود” وفي الدور الأخرى، وكنتُ أجيب دائماً: أولاً، إنها في غالبيتها تستحق الترجمة وتمثّل بجدارة اتجاهات الأدب العربي في السنوات الأخيرة. ثانياً، إنّ أعمالاً كثيرة تستحقّ الترجمة ولم تُترجم، وذلك لأنّ دور النشر الكبرى لا تساهم على الإطلاق في حركة الترجمة أو تصدر كتاباً كل سنة أو سنتين، وليس بمقدور “أكت سود” أن تُصدر أكثر من ثمانية كتب من الأدب الحديث في السنة الواحدة. ثالثاً، إنّ بعض الكتّاب العرب يحظون بمكانة لائقة في المشهد الثقافي الفرنسي، ولا تقلّ مبيعات كتبهم عن مبيعات كتّاب أوروبيين أو آسيويين مرموقين.

– حين كتبت “مطبخ زرياب”، هل كنت تشعر اثناء الكتابة بشهوة النص وجماليته أم بشهوة الطبخ والثمار والمأكولات؟

أول ما قرأته عن تاريخ الطعام عند العرب مقالات الكاتب السوري حبيب الزيّات في مجلة المشرق (البيروتية). وكان الزيّات يُنقّب في المخطوطات عما يُسمّى اليوم “الحضارة المادية” أي ما يخصّ الحياة اليومية، وبالأخص في دمشق، وتعرّفت بفضله إلى بعض كتب الطبخ القديمة وإلى مراجع أدبية غنيّة بالمعلومات عن الخضار والفواكه وما قيل فيها شعراً ونثراً. لكنّ ما حفّزني إلى تعميق معرفتي بالموضوع هو مقالة لمكسيم رودنسون، نشرت العام 1949، يستعرض فيها كتاباً من أواخر القرن الثالث عشر لمؤلف حلبي يُرجّح أنه المؤرخ ابن العديم، ويشير إلى بدايات تأليف كتب تدبير المنزل باللغة العربية في القرن التاسع عشر.

وسنحت لي فرصة الكتابة عن الطعام حين كنت أعمل في معهد العالم العربي، إذ أنّ رئيس المعهد آنذاك طلب أن يُخصّص باب للمأكولات في البلاد العربية في مجلة “قنطرة”، فقبلت المهمة واستمتعت بها لأنّها أتاحت لي الاطلاع على جوانب مختلفة من تاريخ الغذاء وطرق إعداده، وتعريف القرّاء بها بأسلوب يجمع بين الجدّ والهزل. وقد نشرت مقالاتي في كتاب صدر بالفرنسية في 1998، ثمّ تُرجم إلى لغات اوروبية أخرى. ولما كنت اوقع المقالات باسمٍ مستعار هو زرياب، لما يُحكى عن هذا الموسيقي الكبير من اهتمام بآداب المائدة، فقد سمّيت الكتاب “مطبخ زرياب”. كتبت بعد ذلك بالاشتراك مع صديق فرنسي كتاباً بعنوان “المطوّل في الحمّص” بدأناه على أنه مزحة، لكنّنا أدركنا بسرعة أنّ أيّ موضوع، حتّى إذا بدا للوهلة الأولى تافهاً، يحتاج إلى جهد جهيد لجمع مراجعه (أكثر من 150 مرجعاً!) والإحاطة به من كلّ جوانبه. وأذكر أني أمضيت شهراً كاملاً في البحث عما ورد في كتب الأدب الفرنسي عن حبّة الحمّص، ولم أجد إلا خمس أو ستّ جُمل. والطريف أنّ دار النشر طلبت منا تلخيص الكتاب لإصداره في سلسلةٍ عن الخضار، فعثرنا في أثناء العمل على مراجع لم تخطر في بالنا من قبل.

مع الأسف، يُستخفّ في البلاد العربية بهذا الجانب من التاريخ، إذا استثنينا ما ينشره بعض الأصدقاء في المغرب الأقصى. أما في أوروبا والولايات المتّحدة، فتصدر بانتظام كتب تتناوله من مختلف الزوايا، ومنها دراسات لمؤرّخين مرموقين اختصوا بالتاريخ الاجتماعي. لكنّ هذا كلّه لا متعة فيه إذا لم يكن المؤرخ نفسه يستمتع بالطبخ والتجريب وتذوّق ما لا يعرفه من مآكل شعوب العالم… و”يحبّ بطنه”!

– ما الذي يجعلك تلجأ في الزمن “الداعشي” إلى كتابة قصائد ساخرة ومرحة ومقفاة، بات يتابعها أصدقاؤك في صفحتك في “فايسبوك”؟ هل تقاوم هذا الهذيان من خلال القصيدة، أم أن لديك تجربة سابقة في هذا النوع من الكتابات؟

لو استطعت لقضيت العمر كلّه في قراءة الشعر وسماع الموسيقى! كنت في شبابي الأوّل أطمح إلى أن أكون شاعراً، كالألوف من الشبّان، لكنّي اقتنعت بعدما نشرت مجموعة صغيرة وبعدما حاولت تجاوز تجاربي الأولى ولم أفلح، بأنّ الأفضل لمن يُحبّ الشعر ولا يتمكّن من كتابة شعر يُضاهي شعر الشعراء الذين يُحبّهم -الأفضل له وللآخرين! – أن يكتفي بالقراءة. قد يكون هذا القرار دليلاً على أنّي لا أستحقّ أن أكون شاعراً، ولا أعرف حتّى الآن ما إذا كنت اتخذته من باب التواضع أو من باب الغرور…

أتسلّى أحياناً بكتابة قصائد “حلمنتيشية” ومعارضة قصائد مشهورة، ومن فضائل “فايسبوك” أنه يتّسع لهذا النوع من الهذيان أيضاً.

المدن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى