فـنٌّ وحـيد/ إليزابيث بيشوب
يمكن قراءة هذه القصيدة المترجمة عن الإنكليزية مصحوبة بالنصّ الأصل، في فيديو على اليوتيوب، من إعداد صادق آل غانم وترجمة آمال نوّار، وذلك على الرابط التالي: https://youtu.be/UQyQ629R8dI
ليس الخسرانُ فنًّا صعبَ الإتقان؛
أشياءُ كثيرةٌ لَتبدُو مفطورةً لأَجْلِه
وفقدانُها إذًا ليس بكارثة.
اخسرْ شيئًا كلَّ يوم، ولا تأبهْ،
أَبابٌ هو ضاعتْ مفاتيحُه
أم ساعةٌ من الوقت أُهدِرَتْ عبثًا،
سيَّان
ليس الخسرانُ فنًّا صعبَ الإتقان.
ولتروِّضِ النَّفْسَ على مَزيدٍ من الخِسارة
وبأسرع ممَّا كان:
لأماكنَ وأسماءَ ولِوِجْهَةٍ كنتَ
تَحْسَبُها المَآل،
لا شيء من ذلك سيُوقِعُ كارثة.
لقد أضعتُ ساعةَ أُمِّي. وتصوَّر!
حتّى بيتي الأخير، أو ما قبل الأخير،
من بين بيوتي الثلاثة الحميمة
هو الآخر زال،
ليس الخسرانُ فنًّا صعبَ الإتقان.
لقد أضعتُ مدينتَيْن بهيَّتَيْن، وما هو أجْسَم؛
بضعَ مَمالكَ حُزْتُها، ونهرَيْن وقارة.
لَكَمْ أَتوقُ إليها، ولكنْ، لم تحلّ بي كارثة.
وحتّى في خسرانكَ أنتَ (الصوتُ المُداعبُ،
أسلوبٌ أعشقُه) ما كان يجدرُ بي الكذب.
لَجليٌّ أنَّ الخسرانَ فنٌّ
ليس عصيَّ الإتقان
وإنْ يبدو شبيهًا (دَوِّنْها!)
شبيهًا بكارثة.
المترجم: آمال نوّار