قال الرئيس وليته سكت
محمد زهير الخطيب
نقل موقع كلنا شركاء في الوطن عدد 11 يونيو عن المواطن بشار شعبان أنه أُتيح له الى جانب اثني عشر شخصا من جوبر حضور لقاء مع الرئيس بشار الاسد.
وهذه بعض أقوال الرئيس مع تعليقات عليها.
قال الرئيس: إذا تبين لي أن الشعب لا يريدني فسأستقيل وسأعود للعيش في المنزل الذي نشأت فيه. لدي عائله وأبناء وأصدقاء من أيام الدراسه وهذا يكفيني.
أقول: أنا أتعجب من أنه لم يتبين له إلى الآن أن الشعب لا يريده!!! أين يعيش هذا الانسان أفي كوكب آخر؟ ألم يسمع هتاف الناس ما منحبك ما منحبك!! ألم يسمعهم يقولون: اللي بيقتل شعبه خاين!! ألم يسمعهم يهتفون ملء حناجرهم صغيرهم وكبيرهم: الشعب يريد اسقاط النظام!!!
قال: إطلاق النار على المتظاهرين خطأغير مسموح ومن لديه اسم عنصر أمن أطلق النار فليزودنا به وسنقوم بمحاكمته
أقول: هذا كذب، إن إطلاق النار لم يحدث خطأً إنما هو باوامر وعن سبق العمد والاصرار يشارك فيه قناصة ودبابات ومروحيات، وسقوط 1500 قتيل وعشرة آلاف جريح لا يمكن أن يكون خطأ بل هو أوامر ومنهج.
قال: ما يجري من تعذيب للموقوفين غير مقبول وسببه العقليه الامنيه القديمه لدى عناصر الامن.
أقول: إذا كان تعذيب الموقوفين غير مقبول فلماذا لا يوقفه؟ وعذره بأن سببه العقلية الامنية القديمة!!! عذر أقبح من ذنب، فلماذا لا يوقفه وهو المسؤول الاول عنه؟ ومرة اخرى التعذيب هو أوامر ومنهج وما يقوله الرئيس للاسف استهبال.
قال: سيتم سحب الامن من بين الناس بشكل نهائي.
آسف للقول أنها مواعيد عرقوب، فقوات الامن لم تسحب وفي كل يوم تزداد كثافة وقمعاً وبطشاً!!!
قال: التلفزيون السوري لا يعمل بشكل جيد.
طبعا هو لم يأت بجديد ولم يبح بسر فكل الدنيا تعرف فشل التلفزيون السوري بل الاعلام السوري جملة، وماذا ينتظر لاصلاح التلفزيون السوري وقد غدا مضحكة بين الناس، أينتظر عشر سنوات اخرى؟
قال: القوانين الاصلاحيه التي نعرضها تحمل أخطاء كثيره بسبب الاستعجال في صياغتها.لا أحد يريد أن يعطينا فرصه. يريدون كل شيئ خلال خمسة عشر يوماً.
القوانين الصادرة كلها متأخرة وبطيئة وليست إصلاحية أصلا بل هي قوانين ترقيعية تحكمها الهواجس الامنية ولا يعالج أي منها حقيقة المشاكل.
قال: عاطف نجيب ابن خالتي وهو ليس في السجن ولا يشغل أي منصب بعد إقالته. ولا يوجد حتى الان أي إدعاء شخصي عليه وهذا أمر ضروري لمحاكمته.
إذن هذه هي المشكلة!!! لا يوجد إدعاء عليه، وهل تركتم أحداً للادعاء، الناس بين مقتول ومعتقل وملاحق، ومن يتجرأ بأن يدعي عليه وما هي الضمانات التي تحمي من يدعي على المجرم ابن خالة الرئيس، وأين دور المدعي العام الذي يلاحق الاحرار ويترك القتلة والمجرمين؟
قال: علي فرزات كان صديقي وأنا توسطت له لترخيص جريدة الدومري قبل أن اصبح رئيسا لكنه طعنني في ظهري.
طعنك في ظهرك!!! وهل أصبحت رسوم الكاريكاتير سكينا يطعن في الظهر، أنت تريد صحفا تنافق وليس صحفا تنتقد وتعري الفساد للاسف.
قال: زيادة الرواتب وتخفيض سعر المازوت كان خطأ وبدأ يرهق الميزانيه. أحد هذين الاجراءين كان يكفي.
يا سيادة الرئيس ما يرهق الميزانية هو الفساد المنهجي الذي تمارسه عصابتكم من آل أسد وآل مخلوف وشاليش واخرس ومن لف لفهم، وليس زيادة الرواتب التي شملت عددا بسيطاً من الناس واعطيت بيد وسحبت باليد الاخرى بزيادة الاسعار.
قال: من يضمن أن يصبح القضاء نزيها إذا رفعت عنه الوصايه؟
أقول: ما يضمنها هو الحرية والاستقلالية، كما في كل دول العالم المحترمة، القاضي الحر حري بان يحكم بالعدل والقاضي الاسير يحكم بما يريده آسره. إنه يعترف بوجود الوصاية ولا يرى سببا لرفعها، فهذا قدرك يا سورية!!!
قال: عندما ترى أن هناك امتيازات لطائفه دون اخرى ستصبح طائفيا لذلك فإن محاربة الفساد في جزء منه محاربه للطائفيه.
ما أعجب هذا الكلام من وريث أبيه الذين اسسوا الطائفية في بلد لم يعرف الطائفية من قبل وفي وطن قام على التسامح والتعايش الكريم بين الطوائف.
قال: لستُ علويا ولاسنيا أنا انتمي للاصل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ولماذا تنكر أنك علوي؟ وما هي المشكلة في ذلك؟ كل الطوائف محترمة ومقدرة، ليست المشكلة معك أنك علوي أو سني ، المشكلة معك هي الاستبداد والفساد وهذا لا علاقة له بالطوائف، إنما هو من مسؤولية الافراد، والطوائف ليست مسؤولة عن عمل أفرادها.
قال: ما حصل في حماه الجمعه الماضيه لن أسكت عنه وسأحاسب الصغير والكبير عما فعلوه.
كذبة اخرى في سلسلة الاكاذيب المخزية والوعود الفارغة ولو أراد الحساب حقا فليبدأ بنفسه فهو رأس النظام.
قال: لا أعتب على من يتظاهر بل أعتب على من يصور ويرسل المقاطع.
هل يعقل هذا الكلام؟ أحشفاً وسوء كيلة؟ تمنعون أجهزة الاعلام الحيادية من تصوير المظاهرات وتريدون من الضحية أن لا يصور ويرسل المقاطع التي تدين جرائمكم!! ما لكم كيف تحكمون؟ ما هذا المنطق الاعوج؟
قال: كل الخطوات التي قمنا بها لتحسين الوضع الاقتصادي في السنوات الاخيره كانت فاشله.
عجيب!!! كل الخطوات فاشلة!!! إذن ماذا تنتظر؟ قدم استقالتك وأبرء ذمتك، وأفسح المجال أمام الشعب السوري ليحكم نفسه بنفسه، فالشعب قد قرر إسقاط النظام.
أخيراً… لقد قال الرئيس… ولكن ليته سكت.
الحوار المتمدن