قراءة في خطاب الرئيس قبل القائه
الرئيس بشار الأسد رح يلقي خطاب متلفز بكرا (الأثنين) و التوقعات إنه في حزمة قرارت رح يتطرقلها و السؤال يلي بيخطرعالبال من أول لحظه…كيف راح يستقبل الشعب هالخطاب
هلأ شعبنا فيما يتعلق بالوضع السياسي ٣ فئات…
فئة منحبك و شو ما عملت بيلبقلك …هدول ردة فعلون محسومه
و في ناس طوال عمرها بتكره الرئيس و نقطة أنتهى و هدول كمان ردةفعلون محسومه
و بين هالطرفين المتشددين في طيف من التموضعات يمكن تشميلها (من الشمول و ليس من المفرده الأجنبيه) بفئة وحده مواصفتها الأساسيه:
عدم الرضى عن واقع سورية الداخلي سواء من
الناحيه المدنيه و الحقوقييه ( الحريات المدنيه ..كرامة المواطن .. حماية الأفراد من تسلط الدوله …القضاء….القانون ….التساوي بالحقوق و الوجبات )
أو المؤسساتيه ( اختزال الدوله في شخص أو مجموعة أشخاص … صورية المجالس المنتخبه كمجلس الشعب و المعينه كمجلس الوزراء .. غياب مرجعية القانون و عبدالها بمرجعية الأفراد )
أو المعيشيه (انقسام المجتمع الحاد و شبه غياب للطبقه الوسطى التي تعتبر محرك التطور في أغلب المجتمعات …سوء الحاله الاقتصاديه للأغلبيه …إنعدام الرؤية لماهية الحلول نظرة لانعدام العمل المؤسساتي و الاعتباطيه في المقاربه)
بنفس الوقت هالفئه كان عندها رضا (نسبي أو كلي) عن خط السياسه الخارجيه للبلد و وضع سورية اقليميا و دوليا على الصعيد السياسي و كانت تشوف إنه السلطه عم تشتغل على نفس الموجه فيما يتعلق بالقضايا يلي ربينا على أنها القضايا الأساسيه و الجوهريه …
هالفئه هيه يلي بيهمني كتير شوف ردة فعلون على خطاب اليوم…لأنه ترككم من قناة الدنيا و السوريه و المسيرات (المليونييه) و زعرنه الولاد يلي رح يلاقو حجه اليوم ليطلع يزمرو بلسيارات و يطبقوا بنات …و ترككم من رد جماعة الأخوان أو ردة فعل موقع الثورة السوريه مثلا…الرساله رح تكون منكم …و من أمثالكم ( الله يكتر من أمثالكم )…..اليوم ردة فعل هالفئه رح تخلي الأمور واضحة…عالاقل بالنسبه إلي …ليش؟
لأنه هالفئه انقسمت بعد ما استشهد أول مواطن سوري بالأحداث لفريقين …
فريق ما زال عندو أمل إنه إذا الرئيس قرر يقود عملية أصلاح جذريه منكون أخذنا يلي بدنا ياه و تحققت طلباتنا و هالفريق بيقلك إذا اليوم طلع لرئيس و أعلن ما يلي بتنحل المشكله
١- أعتذر عما حصل من استخدام عنيف لقوه وصل لحد الأجرام و تحمل مسؤوليته كرئيس
٢- تعهد بشكل واضح و كامل بمحاسبة كل مين أعتدى على مواطن من أصغر عنصر لأكبر مسؤول على الأرض
٣- رفع الغطاء عن كل مدني مارس الارهاب بإسم السلطه سواءا أرهاب فكري أو جسدي
٤- أطلق ورشه حقيقيه لإصلاحات بالمجالات المدنيه، الحقوقيه، الموؤسساتيه و المعيشيه المذكورة أعلاه
٥- أطلق حملة مصالحة وطنيه و أفرج عن كل المعتقلين السياسيين
٦- أكد عالامور يلي بتجمعنا متل العضو الخارجي و المقاومه و منعة سورية
الفريق التاني بيقلك ما رح يمشي الحال و ما قبل آذار ليس كما بعده و بيرد على كلام الفريق الأول بأنه
١- تحمل الرئيس لمسئوليته كرئيس و اعتذاره توجب استقالته حكما و بالتالي اعتثره غير كافي ما لم يرتبط بالاستقاله
٢- محاسبة المسؤولين عن العنف تقتضي من الرئيس وضع نفسه تحت تصرف القضاء و التحقيق مما يأثر على موقع رئاسة الجمهوريه و بالتالي يجب ايقافه عن ممارسة أعمال منصبه إلا حين صدور قرار قضائي بعدم ضلوعه في الأمر بأعمال العنف
٣- الرئيس غير قادر على القيام برفع الغطاء عن الشبيحه لأنه هيك موضوع بيكون ضربه قاضيه للنظام يلي تبين أنه حياته تعتمد إلى حد كبير على شبيحثه
٤- أطلق ورشة إصلاح صار موضوع ورانا و الاصلاح من داخل النظام كان أمر وارد قبل الأحداث أما هلأ فصار متعذر
٥- أطلق حمله مصالحه وطنيه بأمر شخص و تمثل و انصياع ابواقه في كل مكن للأمر رح يكون دليل على إنه المرض اللي صاب المجتمع عضال و بياكد على إنه قرارت فرد معين عم تغير مواقف بعض الناس ميه و تمانين درجه و ما رح يحسن علاقات الشعب بعد الشرخ يلي صار
٦- الأحداث و يلي صار خلالها كشف كتير أمور خلتنا نشوف إنه الموقف السياسي الخارجي و المقاومه و الممانعة كانت أصلا بس لتسكتنا عن القمع و مصادرة الحريات و أخرب الاقتصادي على اعتبارها أمور ثانويه عيب نحكي فيها بينما القياده مشغوله ب المسائل الجوهريه الوجوودييه
هلأ يمكن ….و هاد يلي أنا خايف منه…لفريقين عم يحلمو …و يطلع الخطاب كله عن المؤامرة و كيف افشلناها و تصدينا لها بحكمة الشعب و إنه لهيك الرئيس قرر (و انتبهو هون) قرر يكافئنا بحزمة اصلاحات و قانون أحزاب و قرر يلغي الماده التامنه (علما إنه مو من صلاحياته ..هي فقط للتذكير) و إنه هيك حل الازمه و ريح ضميره…ساعتها الفريقين أعلاه بيفووتو بالحيط رسمي
.ابقو معنا…فإن غدا لناظره قريب
http://www.the-syrian.com/archives/10420