قصائد مختارة من الشعر التشيكي الجديد (1945 – 2000)
كنّا نسمع قبرنا يتغطى بالعُش
] يوميسلاف رينيك
(1892 – 1972)
الورعون
يتامى السور الورعون،
حبال فممرة، خرساء،
تعرفون العزلة
تجاهلوا الاجنة
سيقان بلا حنين لسنبلة
الاستجابة التي حرمتم منها
بلا وجه، بلا استغراب.
لقاط حصاد مروّعة.
من سنوات عجفاء اعضاء مجردة من اللحم،
مغلقة في الانتظار.
عقد في الاكف. أعقاب مأخوذة في الأرض.
من الركاب، نقطة.
اغنية على الشعر المرض
] جورسلاف سيفرت
(1901 – 1986)
بحذاء لين، بلا عقب،
تمضي خطى امرأة.
لكن العينين ما زالتا ترفضان النوم.
تصل إلى النافذة، تجلس،
بحذاء لين.
أثقل من بعض الدموع، منديل
الحرير يعود إلى مخبئه السابق.
ما تزن دمعة؟ سؤال يثير الضحك!
أي وزن، مع هذا، وحدة الليل
أثقل من بعض الدموع.
شعر عطرها، بصمت
يمطر على انخناءة كتفها الحمامي
ويمشطه، مرفوعاً باليد،
ينزل من جديد، يسقط في موجة هذا
الشعر، عطرها.
وصدغ جمالها، تغطيه بذراعها المطوية.
وبكل خفة، ها هي الآن، تجدل من أجل الليل
ضفائرها المتناثرة الآن
على صدغ جمالها.
كل الخريف
] فراتشيك هالاس
(1901 – 1949)
كان ثوبها من الخريف
ومن الخريف شعرها
من الخريف عيناها..
فمها من الخريف
ومن الخريف نهداها
من الخريف احلامها
كانت حياتها من الخريف
ومن الخريف حضنها
من الخريف ابتسامتها
كان ذوقها من الخريف
ومن الخريف حنانها
من الخريف قلقها
كانت كل الخريف
وقصيدة من جميع القديسين.
من يعرف
] فلاديمير هولان
(1905 – 1980)
الجبال تحت المطر هي احدى علامات
رهافة جافة
ومع هذا من يعرف، إذا كانت مطلوبة
كالظل في موسم الحصاد،
لا نسمع مجرد ورقة ميتة،
ولا نقلب أبداً كتاباً قديماً جداً
ولا نستحضر خياطة برقة جمجمية
وما إذا كان المطر سيسقط في المستقبل
الطفل
اذنه على سكة الحديد
يصغي الطفل
إلى القطار..
ضائعاً بطغيان الموسيقى
لا يبالي إلا قليلاً
إذا كان القطار يصل أو يتبدد
وحيداً تنتظر شخصاً ما،
ليودعك، باستمرار
وعندما وجدته أخيراً.. لم تعد في اي مكان.
يا آبنوس
]اولدريش ميكولاسيك
(1910 – 1982)
رأيت زجاجاً ابيض،
أكثر بياضاً من بياض الأرز
من الثلج
ابيض، مع هذا، لست أبيض اطلاقاً،
ولا جليديا كزجاج
المشرحة،
الاوزة تطير
والثلج يسقط.
رأيت هراً
يرزن بحنجرته،
ربه الابنوس
سوداء كعينك، جفنها
الذي يسقط، يقطر في الليل،
لكن أسود، لست أسود اطلاقاً
مع هذا اسود
عندما تسقط عبر حنجرتك،
حنجرتك مثل حنجرتي،
ولا شرب الفنجان، ملائكتي الصغيرة،
يا ابنوس
ابنوس بلا رنين قبل الفجر
يومٌ بعد مغيب الشمس
]فرانكيسكيو هروبن
(1910 – 1971)
بين روائع الصنوبر، تسقط الشمس
في الابدية القمرية.
وكنا نسمع، بين قبلتين،
قبرنا يتغطى بالعشب.
حتى قلب الصمت، وفي الأعمق،
يأتينا هدير القمر.
لكن نرتجف بينما الاشجار المئوية المستقبلية
تغرس فينا جذورها
الرقيقة كالرذاذ.
فينا، نحن الذين لم نعد هنا منذ زمن طويل.
على ظهوركم، أيها النائمون، النائمون بلا ظل،
كنتم تحملون عبر المسافات
هذه الأرض الثقيلة، الكتلة المحبوبة
على شاطئ الموت، يضعها الموتى
بأنفاسهم الأخيرة، خفيفة كحبة رمل
المستقبل