قصائد مرهفة يبدعها الذكاء الصناعي
كما لو أن قصائد الشعر البشري لم تعد تكفي لإشباع حاجة الناس، طوّر باحثون ذكاء صناعيا يحاكي المشاعر البشرية في كتابة قصائد مرهفة.
وتساءل باحثون من مايكروسوفت وجامعة كيوتو عما إذا كانوا يستطيعون اختراع الذكاء الاصطناعي الذي يكتب الشعر المستوحى من الصور، وذلك عن طريق “توليد قصائد تربط بين الصورة والشعر على أرضية لغوية”.
وبحسب الباحثين، فإن بعض القصائد المكتوبة باللغة الإنجليزية جميلة جدا موضوعيا، في حين اعتبرت القصائد الأخرى “مقبولة بشكل مثير للدهشة”، حسب تعبيرهم.
وفي ما يتعلق بصورة سرطان بحر ميت، كتبت آلة الذكاء الصناعي الآتي:
“والآن أنا تعبت من نفسي
فاسمحوا لي أن أكون منعشا بالأزرق
مسكونا من خلال السماء العارية
حيث الماء البارد يدفئ الهواء الأزرق
لامعا بزهو لا يصل أبدا
كي يبدو ليقول “.
وحول صورة لنصب تذكاري للحرب، كتب الذكاء الصناعي هذه الأبيات:
“لقد كنتُ مدينة رائعة
الغزل والصراخ
وصوت الطريق
جُرفت بعيدا
الجبل يمر عبري
الشوارع ذهبت
والصمت يمطر
جالسا في صمت
يتلألأ”.
وفي قصيدة مستوحاة من المناظر الطبيعية الرعوية:
“الشمس مشرقة
تحرك الريح
الأشجار العارية
وأنت ترقص”.
وفي حديث لموقع “ماشابل” مع خبير الذكاء الصناعي البروفيسور باري أوسوليفان حول أهمية هذه التجارب مع القصائد الآلية؛ قال إن “الإبداع هو السمة المميزة للذكاء، ومجال الإبداع الحاسوبي أمر رائع يذهب إلى أبعد من مجرد تكرار الأنشطة التي نعتبرها مبدعة، لأنه يحاول أيضا دراسة طبيعة الإبداع نفسه”.
وقال أوسوليفان إنه تم منذ فترة طويلة فحص كتابة نظم الذكاء الاصطناعي، لكن يجب أن يكون محور المناقشة الآن هو كيفية قياس الإبداع.
وأضاف أن الأسئلة المطروحة اليوم تتمحور حول “ما الفن؟ وكيف نعترف بشيء ذي قيمة فنية؟ ومن الذي يحدد إذا كانت إحدى القصائد أكثر شعرية من غيرها؟”