صفحات العالم

قمّة الدوحة ستكون ساخنة

 

    خليل فليحان

تلقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني دعوة رسمية لحضور القمة العربية الدورية التي ستعقد في الدوحة، على ان يسبقها اجتماع لوزراء الخارجية العرب في 25 من الجاري و26 منه، والقمة في 27 و29 منه. وافاد ديبلوماسي لبناني “النهار” ان قمة الدوحة ستكون قمة المعارضة السورية بامتياز، لأنها ستعترف بها ممثلاً شرعياً لسوريا، وتجيز بانتداب مسؤول عن “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” لملء مقعد سوريا، بعدما تعذّرت مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عُقد في القاهرة الاربعاء الماضي، لأن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لفت خلال التئام الاجتماع الوزاري انه لا يُسمح بالجلوس في مقعد سوريا إلا في احدى الحالتين: إما بحكومة موقتة وأما بلجنة تنفيذية للمعارضة.

وتجدر الاشارة الى أن دول الخليج، تتقدمها قطر، كانت وراء اعطاء المعارضة السورية دفعاً، بحيث اجاز مجلس وزراء الخارجية العرب تقديم مساعدات لـ”الجيش السوري الحر” الذي يقاتل القوات النظامية.

وتجدر الاشارة الى أنه تم تعليق عضوية سوريا في الجامعة منذ عام 2011 احتجاجاً على استخدام السلطات السورية القوة في التعامل مع “المحتجين السلميين”.

وذكرت مصادر ديلوماسية لـ”النهار” ان ما تقرّر في القاهرة، وما هو منتظر صدوره في الدوحة بعد نحو 19 يوماً، يعرقل المساعي الروسية، ويتوقع تأخيرها الى وقت لم يحدد بعد لاستقبال موسكو رئيس “الائتلاف” احمد معاذ الخطيب، وتالياً تؤثر قمة الدوحة سلباً على مهمة المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبرهيمي. وتحوّلت المساعي الدولية الممهدة للجلسة حول طاولة الحوار بين ممثلي النظام وممثلي المعارضة احتداماً للمعارك بين الطرفين المتصارعين بعد وصول بعض الاسلحة التي يطالب بها مقاتلو المعارضة للصمود في وجه القصف الجوي والمدفعي. واشارت الى ان اصرار الدول العربية الغنية على تسليح المعارضة سيضاعف المواجهات ووقوع الضحايا والاضرار المادية. وافادت انه للمرة الاولى يتخذ مجلس وزراء الخارجية العرب قراراً بتسليح المعارضة ضد الحكم القائم في دولة عربية، وان تكن عضويتها مجمدة كسوريا، وقد شدد البيان الختامي لـ”العربي الوزاري” الذي كان عقد في القاهرة على “حق كل دولة وفق رغبتها في تقديم وسائل الدفاع عن النفس كافة، بما في ذلك العسكرية، لدعم صمود الشعب السوري و”الجيش الحر”.

وأكدت أن سليمان سينأى بنفسه لدى طرح ملء المقعد السوري بممثل للمعارضة او جواز تسليحها. وستكون مناسبة لرئيس الجمهورية خلال قمم جانبية يعقدها مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة حقيقة تأثيرات الازمة السورية على لبنان، سواء بمعارك يخوضها لبنانيون داخل الاراضي السورية أو بقصف مدفعي سوري على قرى لبنانية في الشمال تحت ستار منع تسلل ارهابيين او منع قوافل اسلحة تستعد لدخول اراض سورية. ونقلت صورة سوداوية الى ما سيكون عليه فصل الربيع اذا لم تضبط جميع القوى والاحزاب السياسية مقاتليها، او على الأقل “حملة المسدسات او أكثر”، لأن المطلوب في هذا الوقت تحصين البلاد.

النهار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى