كيف تعد خطاب سياسي عربي؟
من الجميل والممتع والمثير الاستماع للخطابات العربية لإدراك كم ان لا الامال المشتركة ولا الارض ولا اللغة هي ما توحدنا ، بل الألام المشتركة .. هذه هي بعض النصائح إذا أردت أن تصبح سياسيا ً عربيا ً من أي مقاس كان وفي أي بلد كان
– أيها الأخوة ، أيها الأبناء ، أخوتي ، احبائي : مهمة ليشعر المخاطبون رغم ما سرقته منهم أنك منهم وفيهم ، وأنكم عائلة واحدة والعائلات تستر على بعضها .
– من الجيد القول ” جماهير شعبنا ” ، فالــــــــ نا تعمل عمل ما تم ذكره سابقا ً
– المواطنون ، المواطنات : حتى لو لم تؤمن بالمواطنة أصلا ً .. فكلمة مواطن لها وقع جميل
– استخدم مصطلح ” شعب عظيم ” ، فكل الخطابات في منطقتنا تدعي ان الشعوب التي تسحقها هي شعوب عظيمة .
– استخدم كلمة تاريخي في مكان ما ” لحظة تاريخة ” ، ” موقف تاريخي ” ، ” منعطف ” تاريخي ” لا يهم حجم الحدث يجب أن يشعر الناس أن ما يحدث هو جزء من التاريخ الذي يفوق مخيلاتهم البسيطة .
– خمس دقائق لا أكثر من الحديث عن الأمجاد السابقة ، اكثر من ذلك قد تدفع بالشعب إلى الحنين إلى الماضي ومحاولة تغيير واقعه .
– عشر دقائق على الأقل الحديث عن العدو ، لا يهم إي عدو ” القاعدة ” ، ” المتطرفين ” ، ” إسرائيل ” ، ” الامبريالية ” ، العولمة ” ، الدول الشقيقة ! لايهم المهم أن يكون العدو كبيرا ً ، وأكبر من قدرة المواطن على دحره .. بحيث تساعدك على إرسال المواطن إلى سريره مشبعا ً في الكوابيس ومتبنيا ً المقولة الشعبية ” انا وأخوي على ابن عمي وأنا وابن عمي عالغريب ”
– رشة تدين ، آية ربما ، دعاء ، اتكال على الله ، فهي تضفي عليك مظهرا ً حسنا ً ، دون الاكثار منها
– رشة أمثال شعبية ، او مصطلحات عامية ، لأنك ومنذ انتقلت وبعرق جبينك إلى الأماكن الراقية ” قل ” احتكاكك للأسف مع الطبقات الفقيرة والشعبية ، هذه المصطلحات جيدة في ردم الهوة بينكم
– لا تتحدث بصيغة الـ أنا ، بل فخّمها بقول نحن ، لكي توحي للشعب أن الحكومة لا مركزية وأن هناك مشاركة في اتخاذ القرار
– في حال أردت الحديث عن مشكلة ما ” لا سمح الله ” حاول تقسيم المسؤولية بينك وبين مستمعيك ! مناصفة أو حملهم الجزء الاكبر منها إذا استطعت
– تذكرة ” لطيفة ” بإنجازاتك ، يجوز الاستعانة في المخيلة عند كتابة هذه الفقرة
– ضمنها كلمات مثل ” نصّر ، نتمسك ، نندد وأخواتها ، سوف وكل الأفعال الناقصة ”
– لا تطل حديثك كثيرا ً رأفة بمن سيجبرونهم في المدارس بحفظه غيبا ً
وبالتوفيق
http://www.marcellita.com/2011/06/blog-post_29.html