لماذا لا تموت يا سيدي الشاعر/حسين الشيخ
لماذا لا تموت يا سيدي الشاعر، لكي أحاول نسيانك؟ ذاكرتي إمتلأت بك. صرت أحفظك عن ظهر قلب. ودائماً, حين تكتب، “أخمّن”… لكنك تفاجىء الروح من حيث لا تدري.
أريد أن أكرهك، كما أحبك الآن… لكن حروفك الملتصقة بي تغلق دوني الباب…
لماذا لم تمت يا سيدي البحّار حتى الآن؟ أم علينا أن نموت نحن لكي تتخلص أرواحنا من فيء روحك الغامق؟(…)
إنك تربك روحي (…) كيف تدير مفاتيح الإصغاء لدينا, وتلخبط كل موجاتنا؟ إنك تربك روحي حقاً، وتشوّشها. وفي جملة واحدة (“المسافة هي الغرق بلا موت”) تقدم لنا صفاءنا المفقود.
(…)خيّل إليّ إني حين أسافر أستطيع الإبتعاد عنك مسافة كافية… لكي أطلق الرصاص. وأطلقتُ فعلاً على المدى الضيق الذي حبست الروح فيه. إنك كاليقين بالله لا يستطيع حتى الماركسيون إنتزاع النفس من سطوته. ها أنا في العتمة، مدّ يدك وأشعل القلب.
حسين الشيخ- هلسنكي