صفحات الثقافة

مثقفون سوريون يطلقون نداء استغاثة لحماية الآثار والتراث الحضاري في سوريا


مؤيد اسكيف

أصدر مثقفون و كتاب و صحفيون و فنانون سوريون شاركوا في مهرجان ” وطن يتفتح في الحرية” الذي انتهت فعالياته أمس في الدوحة , أصدروا بيانا ناشدوا فيه ضمير المجتمع الدولي و مختلف مؤسساته و الدول المجاورة لسوريا العمل على حماية المواقع الأثرية السورية و منع تهريبها عبر أراضيها و الوقوف بحزم في وجه تخريب الإرث الحضاري الإنساني الذي تقوم به الآلة العسكرية للنظام السوري و مافيا تهريب الاثار المشكلة من أركانه و رموز فساده و جاء في البيان الذي وصل الشرق نسخة منه :

استمراراً لنهج التخريب والنهب للأثار والتراث السوري الذي درج عليه المسؤولون والمتنفذون في السلطة السورية منذ استلامهم للحكم, تتعرض المواقع والمباني الأثرية السورية إلى أعمال تخريب وتهريب وتدمير وقصف ممنهج ازدات وتيرتها منذ انطلاق الثورة السورية في الخامس عشر من آذار من العام2011. كما يعاني تراث سوريا وأثارها المحفوظة في المتاحف من خطر النهب المنظم وذلك بسبب ضعف الرقابة التي أدت إلى سرقة عدد من اللقى الأثرية من داخل المتاحف الأثرية في وضح النهار, إضافة الى عمليات الحفر السري في المواقع و التلال الأثرية وتهريب كنوز سوريا التاريخية.

وبناءً على ما تقدم ذكر, فإن مجموعة الآثار السورية في خطر والمشاركون في تظاهرة وطن يفتتح في الحرية (من الكتّاب والمثقفون والفنانون والصحفيون السوريون والمهتمون بالشأن التاريخي والحضاري)، يناشدون ضمير المجتمع الدولي ويؤكدون على أن الوقت قد حان لمؤسساته المعنية لكي تتولى مسؤوليتها، بتأمين الحماية اللازمة للمواقع والمباني والمتاحف التي تشكل تراثاً إنسانياً عالمياً وسورياً يمس الهوية الوطنية. نناشد المنظمات العالمية ممثلة باليونسكو، إتحاد الآثاريين العرب، الدرع الأزرق، الإيكروم، المتاحف العربية والعالمية، الجامعات العربية والعالمية ومدارسها ومعاهدها الأثرية، بالوقوف بحزم بوجه هذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإرث الحضاري السوري، وذلك بإيجاد أليات ردع للسلطات السورية من أجل القيام بالتزاماتها بحماية الاّثار ووقف التعديات السافرة من قصف المواقع والمباني التاريخية– وحفر بالأليات الثقيلة – وتحويل العديد من التلال والقلاع الى ثكنات عسكرية. ونعلن كل المناطق التالية مناطق حضارية منكوبة ومنها:

1- المدن الميتة (أو المنسية مثل البارة, سرجيلا, دير سنبل ….) في محافظة إدلب والمسجلة على لائحة التراث العالمي – اليونسكو في العام 2011،

2- القلاع الأثرية وعلى رأسها قلعة المضيق التي تم تدمير أجزاء كبيرة منها من خلال علميات القصف المباشر، ومنطقة أفاميا الأثرية التي تتعرض لعمليات حفر سري ونهب منظم لأثار هذا الموقع المسجل على لائحة التراث العالمي في العام 1999 – اليونسكو؛

3- مدينة تدمر الأثرية، والمسجلة على لائحة التراث العالمي – اليونسكو في العام 1980

4- التلال الأثرية، وعلى رأسها: تل خان شيخون، تل قرقور، تل آفس، تل الشيخ حمد ، تل الأشعري، وتل حمو كار؛

5- دور العبادة، وبخاصة جوامع وكنائس حمص التاريخية والجوامع العمرية في محافظة درعا.

6- الأحياء القديمة في مدينتي حمص وحماة, حيث تعرض قسم كبير من البيوت والأسواق والجوامع والكنائس التاريخية للقصف المباشر من قبل قوات الجيش السوري النظامي.

7- تعاني المقتنيات الأثرية في المتاحف السورية من خطر السرقة وذلك بسبب ضعف الرقابة والضياع بسب غياب عمليات الجرد والتوثيق لهذا التراث المنقول الذي يعاني عدم التوثيق المتحفي لكافة اللقى، وبالتالي فإنه سيكون من المستحيل تتبع أثر هذه المقتنيات في حال تعرضت للسرقة.

كما نناشد حكومات الدول المجاورة لسوريا بالقيام باتخاذ كافة الخطوات التي من شأنها أن تحدّ تهريب الأثار السورية ومن تفاقم الأزمة التي يتعرض لها الإرث الحضاري الإنساني في سورية.

– مجموعة الاثار السورية في خطر : الرابطhttps://www.facebook.com/Archeologie.syrienne

– المشاركون في تظاهرة وطن يفتتح في الحرية.

جدير بالذكر أن هذا البيان جاء بعد الندوة التي حاضر فيها عالم الآثار السوري شيخموس علي على هامش فعاليات ” وطن يتفتح في الحرية ” و التي دق فيها ناقوس الخطر لما تتعرض له الآثار السورية من تخريب و تدمير و نهب و سلب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى